الأسبوع الماضي تناولنا ماهية التحليل الفني أوضحنا أنه دراسة لسيكولوجية المتعاملين عن طريق دراسة حركة السعر دائما في التحليل الفني نبدأ بالنظرة الشاملة علي الرسم البياني الشهري لتحديد الاتجاه الرئيسي ثم تحليل المدي المتوسط من خلال الرسم البياني الأسبوعي. يراعي دائما اتخاذ القرارات الاستثمارية حسب الاتجاه في المدي المتوسط علي الأقل ولا ينصح ابدا بفتح مراكز في اتجاه عكس اتجاه حركة الاسعار في المدي المتوسط ثم نلقي النظر علي الرسم البياني اليومي لتحديد نقاط الشراء والبيع بناء علي حركة السعر في المدي القصير. تحدثنا عن أنواع الرسوم البيانية لحركة الأسعار وان لها ثلاثة أشكال رئيسية الرسم البياني الخطي Line Chart Bar Chart الرسم البياني بالشموع اليابانية Japanese Candle Sticks Chart. Short Trem Trend الاتجاه الذي يستغرق فترة تقل عن المدي المتوسط وهو مهم جدا لتحديد نقاط الشراء والبيع بعد التعرف علي الاتجاه في المدي المتوسط والاتجاه الرئيسي واتخاذ القرار الاستثماري بناء عليه. هنا يطرح سؤال مهم بعد ان حددت اتجاه حركة الأسعار في المدي الطويل والمتوسط والقصير وقد اتخذ القرار بالشراء بناء علي الاتجاه كيف احدد نقاط البيع والشراء؟ لتحديد نقاط البيع والشراء لابد من التعرف علي الدعوم والمقاومات وأهمية كل دعم أو مقاومة حتي نتمكن من أخذ القرار الاستثماري. الدعم: مستوي سعري أقل من سعر التداول الحالي الذي يهتم عنده المشترون بالشراء بالقوة الكافية للتغلب علي القوة البيعية لايقاف هبوط الاسعار وعكس حركتها لأعلي. المقاومة: مستوي سعري أعلي من سعر التداول الحالي والذي يكون عنده القوة البيعية كافية للتغلب علي القوة الشرائية وايقاف صعود الاسعار والبدء في هبوطها. مستويات الدعم والمقاومة لنتعرف أكثر علي الدعم والمقاومة يجب علينا ان نعرف ان حركة الاسعار ناتجة عن العرض والطلب سواء في اسواق المال أو في أية عملية بيع وشراء في الحياة أي أن المحرك الرئيسي القوة البيعية والقوة الشرائية والطرف الأقوي الذي يتمكن من دفع الأسعار في اتجاهه عند تغلب طرف علي الآخر فإن الطرف الأضعف سرعان ما يتحرك في اتجاه الطرف الأقوي مما يزيد قوته. لو كانت القوة الشرائية الطرف الأقوي فانها تدفع الأسعار لأعلي وسرعان ما يتحول البائعون بعد تغلب القوة الشرائية عليهم الي مشترين مما يزيد القوة الشرائية ويدفع الاسعار لمزيد من الارتفاع. بالعكس إذا كانت القوة البيعية الطرف الأقوي فإن الاسعار تتحرك هبوطا حتي تخور قوي المشترين ويتحولون الي جانب الطرف الأقوي فتزداد القوة البيعية مما يدفع الأسعار الي المزيد من الهبوط. الدعم والمقاومة هي المناطق التي يحدث عندها النزاع بين القوي البيعية والقوة الشرائية حتي يتغلب طرف علي الطرف الآخر.. عند كسر مستوي الدعم فانه يتحول الي مستوي مقاومة وبالعكس عند كسر مستوي المقاومة فانه يتحول الي مستوي دعم. الشكل رقم (2) يوضح كيف ان المستوي الذي كان سابقا يمثل مقاومة تتغلب عنده القوة البيعية علي القوة الشرائية عند كسره لأعلي وعودة الاسعار إليه مرة أخري تحول الي مستوي دعم تغلبت فيه القوة الشرائية علي القوة البيعية لتنجز الأسعار لأعلي مرة أخري عند ارتداد الأسعار لهذا المستوي انضم فريق البائعين الذين تخلصوا من أسهمهم عند هذا المستوي قبل تحطيمه لأعلي الي فريق المشترين الأقوي مقتنصين فرصة عودة الأسعار اليهم مرة أخري مما يزيد القوة الشرائية. الشكل رقم (3) يوضح الحركة المعاكسة عند كسر مستوي الدعم لأسفل الذي كان يمثل دعما سابقا تتغلب عنده القوة الشرائية علي القوة البيعية مسببة ارتفاع الأسعار فانه يتحول الي مستوي مقاومة تتغلب عنده القوة البيعية علي القوة الشرائية مسببة مزيدا من الهبوط في الأسعار. عند ارتداد الاسعار لهذا المستوي انضم فرق المشتريين الذين قاموا بالشراء عند هذا المستوي الي فريق البائعين المنتصر ليتخلصوا مما بحوزتهم من اسهم بأقل الخسائر الممكنة مما يضاعف القوة البيعية المتسببة في هبوط الاسعار.