تتطلع "مدينة دبي اللوجستية"، أول بيئة متكاملة للخدمات اللوجستية برا وبحرا وجوا وتقام في منطقة حرة مترامية الاطراف ضمن "دبي وورلد سنترال"، المدينة العملاقة المقامة علي مساحة 140 كيلومترا مربعا حول مطار "آل مكتوم الدولي" في جبل علي. لتكون شريكا رئيسيا للهند في عملية التحرر والثورة الاقتصادية التي تشهدها، وذلك عبر مشاركتها في اير كارجو الهند 2008 وأعلنت الهند، التي ينظر اليها المحللون الاقتصاديون في العالم علي انها ستكون قوة اقتصادية عملاقة بحلول عام 2020، وان حجم صادراتها سيصل الي 150 مليار دولار هذا العام والعام المقبل، مما يشكل فرصة مثالية لدبي لتعزيز مكانتها كمركز تجاري يربط الهند بالمنطقة والعالم. واشار مايكل بروفيت، الرئيس التنفيذي ل "مدينة دبي اللوجستية" الي ان الهند قد ترجمت عملية التحرر الاقتصادية التي انطلقت في عام 1991 الي فتح اسواقها لكبري الشركات العالمية، مما اسهم في تحقيق ازدهار اقتصادي سريع بلغ 8 - 9% سنويا في اجمالي الناتج المحلي. واضاف أن الامارات مازالت ثاني اكبر شريك تجاري للهند ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن حجم الصادرات الكبيرة لهذه الدولة يجعل منها سوقا رئيسيا ليس ل "مدينة دبي اللوجستية" والمزايا الفريدة التي تقدمها كبيئة متكاملة للخدمات اللوجستية فحسب، بل تعد الهند نموذج اعمال مثاليا لمدينة دبي ايضا. وقال بروفيت في هذا السياق، "لقد افضت عملية التحرر الاقتصادية التي شهدتها الهند الي نمو هائل في عمليات الشحن الجوي وبواقع 18% سنويا. وفي ظل اتفاقيات الشحن الجوية التجارية التي ابرمتها الهند والبالغة 30 مليار دولار خلال العقد القادم، ونمو قطاع المنسوجات بنسبة 129% وليصل أداؤه الي 85 مليار دولار في عام 2010. ويتم تصدير معظمه، وكذلك حجم قطاع الادوية البالغ 9 مليارات دولار ويجري تصدير 80% منه، ستشهد العلاقات التجارية بين الهند والامارات نموا بوتيرة هائلة خلال السنوات العشر المقبلة". ويعتزم بروفيت تسليط الضوء علي هذه الحقائق خلال دراسة عملية يتم تضمينها في حديثه الافتتاحي خلال اليوم الاول لانطلاق مؤتمر اير كارجو الهند 2008 بهدف استقطاب المستثمرين والمستأجرين والشركات العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية لتدشين اعمالها في "مدينة دبي اللوجستية".