تشهد البورصة المصرية منذ بداية العام الجديد، ارتفاعات قياسية غير مسبوقة حيث تجاوز المؤشر الرئيسي "كاس 30" مستوي ال 11 ألف نقطة وهو المستوي الذي لم تشهده البورصة المصرية من قبل علي الإطلاق، مدعوما بصعود أسهم منتقاة ذات وزن نسبي كبير في المؤشر ومع هذه الارتفاعات يتوقع المراقبون أن تشهد البورصة المصرية رحلة صعود طويلة المدي خاصة بعد أن يختبر السوق مستوي ال 11 ألف نقطة، والتي سوف تتحول إلي نقطة دعم قوية جدا إذا ما تم تجاوزها. وأشار السماسرة الي أن هذا الارتفاع فيما يبدو نمط تكرر علي مدار الاعوام القليلة الماضية حيث تشهد البورصة صعودا في النشاط بعد عطلات العام الجديد مع عودة المستثمرين الاجانب الي السوق . واختلفت آراء الخبراء حول مدي مواصلة المؤشر لتحقيقه مستويات قياسية أعلي أو تعرضه لموجات جني ارباح عنيفة. وأكد بعض الوسطاء أن صعود السوق قد تم بشكل تدريجي ولا يوجد حاليا فقاعات سعرية أو تضخم سعري مؤكدين انه من المتوقع حدوث عمليات جني أرباح ولكنها ستكون محدودة ولا تدعو للقلق أو الخوف من قبل المستثمرين فالبورصة المصرية لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود . وارجع بعض السماسرة السبب الرئيسي لوصول مؤشر كاس 30 لمستويات قياسية ووجود تكهنات بتحقيق مستويات اعلي الي التذبذبات الحالية التي تشهدها البورصات الاسيوية نتيجة اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة، وعدم استقرار الاوضاع في المنطقة، والتي دفعتهم لدخول السوق المصري لكونه الاكثر استقرارا وأمانا، مما انعكس ايجابيا علي السوق المصري بسبب جذب استثمارات، وضخ سيولة جديدة بالسوق كذلك استفاد السوق ايضا من التكهنات بخفض جديد لأسعار الفائدة علي الدولار. رحلة صعود طويلة من جانبه ارجع معتصم الشهيدي الرئيس التنفيذي لشركة هوريزن لتداول الأوراق المالية وصول المؤشر الي مستويات غير مسبوقة الي الصعود القوي لاسهم ذات وزن نسبي ثقيل مؤكدا ان هذا الارتفاع يبدو نمطا تكرر علي مدار الاعوام القليلة الماضية حيث تشهد البورصة صعودا في النشاط بعد عطلات العام الجديد مع عودة المستثمرين الاجانب الي السوق مؤكدا أن مشتريات الأجانب القوية عوضت بشكل ملحوظ عمليات جني الأرباح التي احترفها كل من المصريين والعرب طيلة الأيام الماضية، وذلك بناء علي نظرة الأجانب التفاؤلية تجاه السوق المصري، ورغبة منهم في تكوين مراكز مالية جيدة مع بداية العام. وتوقع أن تشهد البورصة المصرية رحلة صعود طويلة المدي خاصة بعد أن يختبر السوق مستوي ال 11 ألف نقطة مؤكدا أن هذا النشاط يتبعه عادة هدوء مع توقع اتجاه البعض الي جني الارباح في المستقبل القريب، فمع ارتفاع أسعار بعض الاسهم أكثر من اللازم ووصولها الي مستوي ما يتجه المستثمرون لجني الارباح علي تلك الاسهم. فقاعات سعرية واتفق ايهاب حسنين سمسار بشركة حلوان لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا أن عودة شركات السمسرة الي فتح المديونيات للعملاء مع العام الجديد، واتجاه المؤسسات والصناديق الي الشراء، أوجد نوعا من السيولة في السوق، وضخ استثمارات جديدة، خاصة بعد الانتهاء من موسم الاجازات، واوضح أن اي تراجع في الاسعار يعد فرصة ذهبية للشراء خاصة ان البورصة المصرية لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود بدعم من الأنباء الايجابية التي عززت أداء البورصة مثل إعلان "حديد عز" فوزها بترخيص لبناء مصنع جديد للصلب في مصر مما ساعد سهمها علي الارتفاع كذلك استحواذ لافارج علي المصرية للأسمنت اضافة الي استحواذ العربية للاقطان علي 4 شركات أقطان بقيمة 75 مليون دولار. وأتفق هاني حلمي - الرئيس التنفيذي بشركة الشروق للاوراق المالية - مع الرأي السابق مؤكدا ان زيادة مشتريات الأجانب دعمت اتجاه السوق مشيرا الي أن مشتريات الاجانب دعمت السوق في ضوء التذبذب الذي شهدته البورصات الآسيوية نتيجة اغتيال رئيس وزراء باكستان السابقة، وعدم استقرار الاوضاع في المنطقة، والتي دفعتهم لدخول السوق المصري لكونه الأكثر استقرارا وأمانا، مما انعكس ايجابيا علي السوق المصري بسبب جذب استثمارات، وضخ سيولة جديدة بالسوق كذلك استفاد السوق ايضا من التكهنات بخفض جديد لأسعار الفائدة علي الدولار. وأكد انه من الملاحظ ان هناك عمليات شراء قوية في قطاعات السوق ككل سواء البنوك والمصارف والخدمات المالية او الاتصالات او الاسمنت او حتي الغزل والنسيج الذي بدأ يعود مرة اخري للاضواء بعد فترة ركود استمرت شهورا طويلة كذلك قطاع الأغذية بعد قبام العديد من المؤسسات المحلية الكبري والخليجية والعالمية أبداء اهتمام في الفترة الاخيرة بالاستحواذ علي شركات عاملة في مجال الصناعات الغذائية في السوق المصرية مثل مجموعة القلعة وهي مساهمة مصرية خليجية بالاضافة الي مجموعة صافولا السعودية ومجموعة شركات ساويرس بالإضافة الي شركات تركية واوروبية. واشار إلي أن صعود السوق قد تم بشكل تدريجي ولا يوجد حاليا فقاعات سعرية أو تضخم سعري .. متوقعا حدوث عمليات جني أرباح ولكنها ستكون محدودة ولا تدعو للقلق أو الخوف من قبل المستثمرين . استرداد قوته علي الجانب الآخر اختلف محمد صالح محلل أسواق المال مع الآراء السابقة موكدا أن اسهم الخمسات ووصولها لمستويات سعرية عالية تعد من أبرز سلبيات السوق فمنذ رفع الحدود السعرية علي هذه الاسهم، وهي تحقق ارتفاعات بنسبة 20% بشكل يومي، وهذا يمثل خطرا علي السوق . وأشار إلي أن السوق لابد وأن يقوم بعمليات جني أرباح ليقوم باسترداد قوته وتحقيق مستويات سعرية أعلي من المستويات التي وصل إليها الآن موكدا أن اسواق المال الناشئة أصبحت تتداول بمضاعف ربحية أعلي بكثير من الأسواق المتقدمة مما يعد مؤشرا علي تضخم الأسعار الحالي في الدول الناشئة بما فيها مصر. وأضاف ان الاقتصاد الامريكي يمر بحالة ضعف وبالتالي سيكون لذلك الضعف تأثير علي جميع الاسواق العالمية بما فيها السوق المصري لأن السوق المصري من أكثر الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط تأثرا بما يحدث في الأسواق العالمية بحكم انفتاح السوق المصري علي العالم إضافة الي إدراج العديد من الشركات المصرية في بورصة لندن .