سجل سعر الذهب أعلي زيادة له منذ عقدين ليقترب من رقمه القياسي التاريخي الذي سجله عام 1980 عندما بلغ 875 دولارا للأونصة.. وبلغ سعر الأونصة لتعاملات فبراير المقبل، في سوق نيويورك، 860 دولارا مسجلا زيادة بمقدار 22 دولارا. وشكل ارتفاع أسعار برميل البترول في نيويورك الذي وصل إلي 100 دولار الأربعاء الماضي أحد أبرز العوامل في زيادة سعر الذهب الذي يعد المعدن الأكثر أمانا زمن التوترات. وقال توم باوليك محلل سعر المعادن والطاقة بشركة "مان فاينانشال" إنه يعتقد أن هناك فرصة ليصل السعر إلي 890 دولارا في غضون الأسبوعين المقبلين، ليسجل أعلي سعر في التاريخ، وارتفع السعر عن هذا الحد أمس عندما بلغ 891 دولارا. وأنهي الذهب عام 2007 علي أكبر نسبة زيادة يحققها سنويا في التاريخ حيث زاد بنحو الثلث أي 32% من السعر الذي بدأ به العام، وزادت المخاوف من امتداد التوترات السياسية في العالم، لاسيما مع اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو من شعور الأمان في المعادن الثمينة. فقد بلغ سعر الأونصة من البلاتينيوم 1552 دولارا، فيما سبق للفضة أن حققت ارتفاعا في قيمتها بمقدار 37% منتصف نوفمبر الماضي ليبلغ سعر الأونصة منها 15.29 دولار. وفضلا عن العوامل السياسية وأسعار الطاقة زاد الطلب علي الذهب في الهند والصين من سعر الذهب تحت وطأة الخشية من تزايد التضخم وأسعار الطاقة أيضا.