رسالة باريس: كمال ريان ونجوي طه ومروة لطفي: يناقش مجلس الأعمال المصري الفرنسي في اجتماعه اليوم بباريس سبل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستشاري بين البلدين، وإقامة مشروعات مشتركة بين رجال الأعمال والمستثمرين من مصر وفرنسا. وصرح الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأنه تم أمس الاتفاق في باريس علي انشاء مركز لتطوير البرمجيات الخاصة بالتحكم في المركبات والسيارات يقام بالقرية الذكية بمصر علي أن يبدأ العمل في مارس المقبل. كما سيقوم المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل خلال مجلس الأعمال برئاسة ورش عمل عن الاستثمار في النقل في مختلف القطاعات بحضور ممثلي كبري الشركات الفرنسية وغرفة تجارة باريس والمستثمرين المهتمين بالاستثمار في البنية التحتية في مشروعات النقل بمصر. وأشار الدكتور طارق كامل في تصريحات صحفية أمس في باريس إلي أن شركة "فالييو" الفرنسية ستستعين بالكوادر المصرية للعمل في مركز التحكم الجديد، وقال إنه تم أيضا الاتفاق مع شركة "أورانج" الفرنسية المتخصصة في مجال الاتصالات لانشاء مركز ابداع تكنولوجي بالقرية الذكية. وأضاف كامل ان زيارته لفرنسا علي رأس وفد كبير من رجال صناعة الاتصالات والبرمجيات وقيادات القطاع يهدف إلي توثيق العلاقة مع الشركات الفرنسية التي تستثمر في مصر، وبحث سبل جذب استثمارات فرنسية جديدة لمصر، مؤكدا أن الشركات الفرنسية أبدت رغبة في تحقيق شراكات جديدة مع الشركات المصرية. وأكد الوزير في تصريحاته الصحفية ان مصر ستستضيف اجتماع الشبكة العالمية للقري الذكية في عام 2009 الذي سيناقش محاور عمل مهمة في مجالي تنمية الصناعات التكنولوجية المستقبلية. من جانبه أوضح المهندس محمد منصور ان مثل هذه الملتقيات فرصة لكل من المسئولين والمستثمرين لعرض مناخ الاستثمار والحوافز التي تمنحها الحكومة لمختلف المشروعات الجادة وكذلك تبادل الخبرات والآراء فيما يخص القطاعات الاستراتيجية. وأشار إلي أنه سيتم عرض رؤية الوزارة واستراتيجيتها الحالية علي المسئولين المعنيين والمستثمرين الفرنسيين لتنفيذ مجموعة من المشروعات التنموية والاستثمار من خلال مشروعات الطرق والكباري والنقل النهري، مؤكدا أن الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية في النقل يجذب العديد من المستثمرين. وأوضح منصور أن الوزارة تخطط لتنفيذ مجموعة من مشروعات الطرق الحرة بتكلفة استثمارية تصل إلي 30 مليار جنيه، تسعي لجذب 20 مليارا منها من القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد عقب الاجتماعات الثنائية بحضور المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وكريستين لاجارد وزيرة الاقتصاد والمالية والعمل الفرنسية، صرح وزير النقل بأن الوزارة تعمل علي دعم علاقتها مع شركائها في أوروبا وخاصة فرنسا في المجالات التسويقية والاستشارية لتكون علي نفس مستوي علاقتها في تقديم المنح والمعونات المالية. وأضاف أن فرنسا كانت من أوائل الدول الأوروبية في تقديم الدعم لمصر علي جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية، مؤكدا أن وزارة النقل لا تنسي الدور المهم لفرنسا في مساندة مشروع القرن وبناء مترو الأنفاق الأول في شمال افريقيا والشرق الأوسط والذي جاء تتويجا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين. من المتوقع أن يلتقي وزير النقل ونظيره الفرنسي غداً الخميس لبحث المشروعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.