لم يعد نجاح وزير الطيران المدني الفريق أحمد شفيق واضحا علي المستوي المحلي فقط، إنما اتسع هذا التوفيق ليشمل المستوي الدولي أيضا، وذلك بشهادة رئيس مجلس إدارة أكبر تحالف دولي وهو تحالف "ستار"، وكان المستر جان البريشت قد صرح "بأن مصر من أهم أسواق الطيران في أفريقيا سواء للسفر الترفيهي أو السفر من أجل العمل.. ونظرا لأهمية التحالفات في عالم الطيران، يشرفنا اختيار مصر للطيران للانضمام إلي تحالف "ستار" لأن مصر للطيران تتمتع بشبكة مثالية تتناسب مع التحالف بحيث تتيح للمزيد من المسافرين امتيازات أكثر في أسواق لم يشملها التحالف من قبل ذلك". ومن مزايا انضمام مصر للطيران إلي هذا التحالف أن المسافرين سوف يتاح لهم العديد من المزايا من أهمها توفير المزيد من النقاط وزيادة عدد الرحلات للنقاط الحالية وزيادة شرائح الأسعار ومزايا متعددة للمسافرين الدائمين وذلك علي جميع شركات الطيران المنضمة إلي تحالف ستار بالإضافة إلي التسهيلات المتاحة بالمطارات من خلال تحقيق مفهوم "التحرك تحت سقف واحد"! هذا وكانت مفاوضات طويلة قد جرت بين شركة مصر للطيران وتحالف ستار، وكانت نتيجتها موافقة الاتحاد علي انضمام مصر للطيران مما يؤكد علي نجاح الوزير أحمد شفيق ومعه كتيبة ناجحة يقودها باقتدار وذكاء وحققت هذا المستوي الرفيع واستطاع أن يجعل من شركة الطيران الوطنية التي أنشئت عام 1932 أن تحقق إنجازا مهما بدعوتها للانضمام إلي تحالف ستار. أما لماذا كان قرار مصر للطيران الانضمام إلي أحد التحالفات العالمية؟ ولماذا تحالف ستار بالذات؟ يقول الوزير أحمد شفيق في إجابته عن هذا السؤال: لقد أدركنا أن استمرار ناقل جوي يعمل منفردا مع هذه المنافسة الشرسة في صناعة النقل الجوي يعد دربا من الخيال في ظل اتجاه شركات الطيران نحو الانضمام للكيانات الكبيرة والتحالفات التي نشأت في النصف الثاني من التسعينيات، حيث سيطرت التحالفات الثلاثة الرئيسية علي حوالي 70% من حركة النقل الجوي العالمية، لذا رأت مصر للطيران مواكبة هذا الاتجاه العالمي لتحقيق مزيد من النجاح والنمو بتعزيز وجودها علي شبكة خطوط جوية متشعبة ودعما لتحويل مطار القاهرة إلي مطار محوري رئيسي بالمنطقة والأهم من ذلك كله تقديم الخدمات المتميزة لعملاء الشركة، أما لماذا تحالف ستار لأنه الأكبر والأقوي والأكثر ديناميكية وتطورا كما أن التحالف نشأ علي فكرة التعاون من أجل تقديم خدمات أفضل للركاب قبل النظر إلي تقليل التكاليف وهو ما تسعي إليه مصر للطيران بالفعل. ومع التطوير الذي شهدته مصر للطيران في السنوات الأخيرة وبداية من العام الحالي أصبح الطريق ممهدا للاقتراب من بوابة الدخول إلي التحالف وذلك من خلال منظومة جديدة للأداء اختلفت تماما عن ذي قبل. وقد وضعت مصر للطيران خطة لتنمية أسطول طائراتها من 48 طائرة حاليا إلي 75 طائرة خلال السنوات الخمس القادمة مما سيساعد علي تنمية شبكة الخطوط لتصل إلي نقاط جديدة حول العالم بالإضافة للنمو المتوقع بعد زيادة اتفاقيات المشاركة بالرمز مع الشركات أعضاء التحالف التي سيصل عددها إلي 9 اتفاقيات حتي نهاية هذا العام. ومع انضمام مصر للطيران للتحالف كونها الناقل الوطني المصري وما تتمتع به مصر من موقع استراتيجي متميز سوف يتحول مطار القاهرة إلي مطار محوري لأعضاء التحالف وبوابة رئيسية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يتيح لعملاء مصر للطيران المزيد من الخدمات بعد انضمامها لشبكة تحالف ستار، مثل تعدد جهات السفر، وزيادة الترددات للنقاط الحالية مع شرائح الأسعار العديدة المناسبة والمتاحة حول العالم، والاستفادة من برنامج المسافر الدائم علي جميع شركات الطيران الأعضاء بالتحالف، علاوة علي التسهيلات الكبيرة التي سيشعر بها المسافرون بجميع المطارات التي تعمل بها شركات التحالف التي تتحقق بتطبيق مبدأ العمل تحت سقف واحد الذي يتمسك به تحالف ستار. وهكذا يمكن القول إن النجاح يحتاج إلي دراسة وتخطيط ودقة في التنفيذ والأمور لا تؤخذ بالفهلوة والضحك علي الذقون وهذه لم تكن واحدة من صفات الفريق أحمد شفيق الذي اختير بسببها لتولي أهم حقيبة وزارية يقع علي عاتقها مهمة إبراز صورة مصر للقادمين إليها سواء أكانوا زوارا أو سائحين.. أو مستثمرين!