شهد الاقتصاد الأمريكي أول تراجع شهري في العمالة في أربع سنوات وهو الأمر الذي قيل إنه سيؤدي إلي تأكد احتمال خفض سعر الفائدة. وقد أدي ثبوت ضعف سوق الوظائف إلي صدمة المستثمرين ورفع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضطر إلي خفض سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية خلال الشهر الحالي لمنع حدوث كساد. وقد تفاقمت المخاوف إزاء تراجع الاقتصاد الأمريكي بعد انتهاء التعاملات عندما أعلنت شركة كونتري وايد وهي أكبر شركة اقراض امريكية عزمها علي توفير 12 ألف وظيفة وتنبأت بالمزيد من الضعف في سوق الرهن العقاري حسبما ذكر التقرير الذي نشرته الصحيفة. شهدت الأسهم في الولاياتالمتحدة وأوروبا خسائر شديدة إثر تراجع أرقام الوظائف الامريكية كما تراجع الدولار بشكل حاد حيث سعي المستثمرون إلي أذون الخزانة الأكثر أمانا. في نيويورك هبط مؤشر داو جونز الصناعي 1.9% ليصل إلي 13113.4 بينما تراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.7% ليصل إلي 1453.55 وفي لندن تراجع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 بنسبة 1.9% ليصل إلي 6191.2 وهو زقل من المستوي الذي بدأ به العام وفي أوروبا تراجع مؤشر فاينانشيال تايمز إس إي يوروفيرست 300 بنسبة 2.2% ليصل إلي 1494.88 وشهدت أسهم البنوك والشركات المالية تراجعا بسبب الاقبال علي البيع. وأشارت بيانات الوظائف إلي الاستغناء عن 4000 عامل مقارنة بما تنبأت به وول ستريت تم إيجاد نحو 110 آلاف فرصة عمل. كما قالت الحكومة إنه قد خلص فرص في يونية ويوليو أقل ب81000 مما كان متوقعا من قبل.