حذرت شركة "نوكيا" الفنلندية أكبر مصنع لاجهزة التليفون المحمول مستهلكيها من وجود 46 مليون جهاز مزود ببطاريات معيبة ومصنعة في الصين يمكن أن تسبب في بعض الحالات النادرة حرارة زائدة ومشكلات اخري عند إعادة الشحن والمعروف أن الشركة تستحوذ علي مبيعات 38% من الأسواق العالمية وحذرت من اخطار محتملة من جهاز نوكيا طراز "بي إل - 5 سي" والمزود ببطارية ايونية من الليثيوم ومصنع من قبل احدي وحدات شركة "ماتسوشيتا اليكتريكال اند ستريال" اليابانية. وكانت جماعة أوروبية لحماية المستهلكين قد حذرت من هذا الجهاز مشيرة إلي أنه ربما يسهم في أكبر عملية سحب في تاريخ نوكيا وتمثيل نموذج اخر للمنتجات التي لا تتوافق مع المعايير في الصين ويذكر أن العديد من المنتجات الصينية تتعرض إلي مراجعة واسعة في الأسواق وعلي رأسها بعض انواع العاب الأطفال المزودة بطلاءات كما تم تصنيف الكثير من الصادرات الصينية علي اعتبار أنها غير آمنة أو تفتقر إلي المعايير المطلوبة وذلك خلال الشهور القليلة الماضية. وتصنع شركة ماتوشيتا اجهزة بانسونيك الالكترونية. وقال رئيس منظمة المستهلكين الأوروبيين التي تتخذ من بروكسل مقرا لها وتمثل 40 جماعة وطنية للمستهلكين ان ما يدعو إلي خيبة الأمل هو وجود هذه العيوب في اجهزة يفترض أنها تتحلي بمعدل جودة عالية وأشارت نوكيا إلي أن هذه البطاريات تم تصنيعها من جانب "ماتسوشيتا" في الفترة من ديسمبر 2005 حتي نوفمبر 2006 ليتم تزويدها في 50 طرازا من أجهزة نوكيا من اجهزة نوكيا 1100 البسيطة إلي أجهزتها من نوع "N70" ?"N7610". وقالت نوكيا ان الدوائر القصيرة التي تولدها البطاريات المعيبة أدت إلي 100 حادثة لم تتطور احداها ليسبب اصابات أو اضرارا في الممتلكات وقررت الشركة اجراء برنامج احلال تطوعي بعد أن رأت أن الاخطار الحالية تعتبر طفيفة وليست وشيكة. وأكد المدير المالي ل"نوكيا" ان شركته تعرض تغيير البطاريات المعيبة علي نفقتها مشيرا إلي أن ماتسوشيتا وافقت علي تحمل الجزء الأكبر من تكاليف السحب التي لم يتم تقديرها. وقال المدير المالي إن الحرارة الزائدة يمكن أن تحدث فقط في حالة القيام بعملية إعادة شحن مكثفة. واستبعدت نوكيا التي تعتزم تصنيع 1.1 مليار جهاز محمول خلال العام الحالي أن تقدم علي ايقاف انتاجها جزئيا في الصين. وقالت الشركة في هذا الشأن انها واحدة من أكبر المصنعين في الصين وانها تقوم بذلك بصورة ناجحة منذ أعوام وان منتجاتها تتحلي بجودة عالية وأعرب محلل في شركة "سيب" باستوكهولم عن توقعاته في ان نوكيا لن تعاني من التكلفة العالية من عمليات السحب المنتظرة. وقال المحلل إن هذه المشكلة تمثل صداعا في رأس المستهلكين الذين يرغبون في تغيير بطارياتهم وتأتي هذه التحذيرات في اعقاب سحب بطاريات لحوالي 6.9 مليون كمبيوتر من نوع لاب توب العام الماضي بعد ان اعترفت سوني في اغسطس الماضي بأن بعض البطاريات يمكن أن تتسبب في حرائق ومنذ ذلك الحين سحبت أغلب الشركات الكبري المصنعة للكمبيوتر مثل "ديل" و"ابل كمبيوتر" و"لينوفو" و"سوني" هذه البطاريات. ويواجه المستهلكون مخاطر متصاعدوة في عصر الالكترونيات الرقمي بسبب تزايد استخدام البطاريات الايونية المصنعة من الليثوم والتي تولد طاقة كهربية أكبر من البطاريات الاخري. وقال احد المحللين ان بعض بطاريات الليثيوم قادرة علي توليد طاقة تكفي لتشغيل محرك سيارة وأكدت نتوكيا من جانبها ان لم تقدر بعد نسبة البطاريات المعيبة بين ال(46 مليون جهاز والتي لاتزال تتداول في الأسواق. ويذكر أن 80% من مبيعات نوكيا تتم في أوروبا وآسيا.