خلال زيارته لمجمع الخرافي لتصنيع التكنولوجيا المتقدمة في مدينة العبور، أكد الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية أن الحكومة تقوم بتشجيع مثل هذه المصانع الكبيرة المتخصصة في مجال إنتاج التكنولوجيا المتقدمة عن طريق التوسع في استخدامات عمليات الميكنة في الخدمات الحكومية في مجالي التعليم والصحة وغيرهما مما يساعد علي زيادة حجم الطلب علي إنتاج هذه المصانع، بالإضافة إلي اتخاذ اجراءات من شأنها تشجيع الاعتماد علي الإنتاج المحلي في مجال أجهزة الكمبيوتر خلال المناقصات التي تطرحها الحكومة التي تمثل أكبر مشتر لهذه الأجهزة. كما وافق الوزير علي اقتراح من المسئول عن البحوث والتطوير بمجمع الخرافي في مصر بأن يكون هناك أولوية في المشتريات الحكومية للمصانع التي تقوم بإجراء بحوث وتطوير لمنتجاتها محليا لتشجيع هذه المصانع علي ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال التنمية البشرية. وأكد الوزير علي أن جميع مشتريات وزارة الدولة للتنمية الإدارية منذ عام 2005 من أجهزة الكمبيوتر التي يتم تجميعها محليا في مصر، وهي الأجهزة المستخدمة في مشروعات الحكومة الالكترونية التي تنفذها الوزارة في جميع المؤسسات والهيئات الحكومية في مصر. وقد رافق الوزير المصري خلال زيارته لمجمع الخرافي لتصنيع التكنولوجيا المتقدمة المهندس ابراهيم صالح العضو المنتدب لمجموعة الخرافي بالقاهرة الذي صرح بأن أهمية الزيارة تأتي لكونه إحدي القلاع الصناعية في عالم تصنيع التكنولوجيا المتقدمة والذي يبلغ رأس ماله المصرح به 140 مليون جنيه مصري لتصنيع اللوحة الأم في مجال الكمبيوتر وخط لتجميع الشاشات وإنتاج الأجهزة المحمولة في مجال الكمبيوتر. وأشار المهندس ابراهيم صالح إلي أن الوزير أشاد بإنتاج مصنع البطاقات الذكية الذي تبلغ استثماراته 96 مليون جنيه مصري ويعمل بطاقة انتاجية تصل إلي 30 مليون بطاقة سنويا يتم تصديرها إلي 15 دولة خارج مصر بالكامل وتستخدمها كبري الشركات في مجال الاتصالات المحمولة في المنطقة العربية والإفريقية، وهناك مفاوضات مع الحكومة المصرية لتنفيذ مشروعاتها العملاقة في مجال بطاقات الهوية الشخصية والتي يبلغ عددها 40 مليون بطاقة لاستبدالها بالبطاقات الذكية لاستخدامها في مجالات الصحة والمواصلات والتعليم وتوزيع الدعم الحكومي.