الشركة السعودية المصرية للاستشارات في دراستها حول شركة العز لحديد التسليح توقعت ارتفاع سعر السهم بشكل تدريجي ومستمر في ظل الطلب المتزايد علي الحديد والوضع الاحتكاري للشركة في السوق المحلي. حددت القيمة العادلة للسهم عند مستوي 70.93 جنيه. زيادة الطلب علي حديد التسليح إلي زيادة معدل نمو الناتج المحلي بالأسعار الثابتة من 3.2% عام 2002 إلي 6.8% عام 2006 وزيادة الاستثمار المحلي الإجمالي من 67500 مليون جنيه عام 2001/2002 إلي 95000 مليون جنيه عام 2006/2007. كما زادت نسبة الاستثمارات في قطاع التشييد والبناء بالاضافة إلي الأنشطة العقارية شكلت متوسطاً 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي بالاسعار الجارية. من المتوقع استمرار تزايد الانفاق علي التشييد والبناء وبالتالي تزايد الطلب علي حديد التسليح في مصر حيث تولي الدولة أهمية كبيرة لاستثمارات تدعيم البنية الاساسية بالاضافة إلي زيادة الاستثمارات الخاصة. أشارت إلي وجود مخزون من الحديد في مصر يتوقع استمراره حوالي 20 عاماً بالاضافة إلي تزايد الطلب العالمي علي حديد التسليح لذلك زادت صادرات مصر من حديد التسليح لتمثل 15% من إجمالي الصادرات غير البترولية واتساع نطاق الدول المستوردة لحديد التسليح من مصر لتشمل بصفة أساسية الولاياتالمتحدة وايطاليا والسعودية بالاضافة إلي دول أخري أفريقية وآسيوية. يعد الاستثمار في العقارات من الأصول المهمة التي تشكل منها المحفظة الاستثمارية للأفراد في الدول النامية إذا ما حدث تزايد مستمر في المستوي العام للأسعار. التحليل الاساسي بالنظر إلي شركة العز لحديد التسليح تعد شركة العز لحديد التسليح الشركة القائدة في سوق احتكار القلة لحديد التسليح في مصر. بالتالي تحدد الاسعار في السوق وتتبعها الشركات الأخري. يمكن للشركة أن تخفض من الإنتاج إذا ما انخفضت الاسعار نتيجة لبطء حركة البناء أو انخفاض الصادرات بالاضافة إلي ممارسة الضغوط علي الشركات المنافسة لانخفاض طاقتها الإنتاجية ويلاحظ أن مستوي أسعار حديد التسليح في مصر 3000 جنيه بمثابة خط الدعم لها وليصل سعر الطن الآن 3470 جنيها وهو مرشح للزيادة باستمرار برغم خفض صادرات مصر من الحديد لعدد من الدول خاصة الصين التي خفضت من حجم وارداتها بعد أن تشبعت أسواقها واتجهت إلي التصدير فضلا عن التراجع الحاد في عمليات التصدير لإسرائيل مع قرب الانتهاء من تشييد الجدار الفاصل. تتميز شركة العز لحديد التسليح عن باقي شركات حديد التسليح في مصر بأن اعتمادها علي خام البليت المستورد المادة الخام اللازمة لإنتاج حديد التسليح يمثل 50% من تكلفة الإنتاج في حين تعتمد باقي الشركات عليه بشكل أساسي. في ظل ارتفاع أسعار البليت عالميا من 420 دولارا للطن في أغسطس 2006 إلي 565 دولارا للطن للشهر الحالي فإن أسعار حديد التسليح ارتفعت مما حقق لشركة العز أرباحاً اضافية مقارنة بالشركات الأخري زادت أرباح شركة العز بنسبة 45.6% الربع الأول من عام 2007 لتصل إلي 522.8 مليون جنيه. حققت الشركة مكاسب اقتصادية كبيرة نتيجة لارتباطها بشركة العز الدخيلة للصلب حيث استحوذت شركة العز علي 50.8% من أسهم شركة الدخيلة. تم تخفيض إنتاج شركة الدخيلة من حديد التسليح إلي 1.2 مليون طن بعد أن كانت تنتج 1.8 مليون طن. في نفس الوقت لم تقلل إنتاج البليت مما أدي إلي وجود فائض بالبليت تم بيعه لشركة العز بسعر 180 جنيها للطن بينما يصل سعره بالسوق إلي 800 جنيه. يمكن للشركة الحصول علي التمويل اللازم للتوسعات بتكلفة منخفضة نسبيا كما يمكن للشركة تحقيق هيكل أمثل للتمويل لقدرتها علي اصدار أسهم بأسعار مرتفعة بالاضافة إلي اصدار سندات أو الحصول علي قروض بمبالغ كبيرة من البنوك حيث تصل نسبة الديون إلي الاصول لدي الشركة 35% بالاضافة إلي قيام الشركة باصدار شهادات ايداع دولية بواقع ثلاثة أسهم لكل شهادة ايداع دولية يتيح ذلك للشركة توافرمرونة لجهازها الانتاجي إذا ما زاد الطلب المتوقع علي منتجاتها من العالم الخارجي والقيام بالتوسعات.