من الوسائل العلاجية الحديثة في مستشفي سرطان الأطفال الجديد، الاهتمام بثقافة المريض بالسرطان وأسرته وخاصة أن التجارب الأليمة للمرضي ومعارفهم تصيبهم بنوع من الاحباط وتدني الحالة النفسية. ولذلك كان من بين الموضوعات المهمة التي وضعتها المستشفي علي لائحتها رعاية الأطفال المرضي نفسيا وثقافيا واجتماعيا. ويعتبر المرض محنة للأسرة حين يصيب أحد أفرادها وينبغي تعريف أفراد الأسرة بكيفية التعامل مع الطفل المريض وتوجه الأم خاصة إلي عدة أمور مهمة تساعد علي تخطي أزمي المرض التي قد تصيب أحد أفراد الأسرة. ومن بين النصائح التي يوجهها المتخصصون للأم التي يصاب طفلها بالسرطان الآتي: * ننصح الأم التي يصاب طفلها بالسرطان ألا تظهر مخاوفها أمامه ولا تبكي أمامه حتي لا تنتقل إليه مشاعر الخوف والقلق والحزن. * علي الأم أن تبتسم أمام طفلها المريض وتحرص علي أن تنقل إليه مشاعر البهجة والتفاؤل لترفع معنوياته وتساعد علي تقدم علاجه. * ينبه علي الأم بألا تلجأ إلي عزل طفلها المريض عن اخوته بل من الأفضل أن تدعهم يشاركون في الاعتناء به والترفيه عنه بقراءة قصة أو مشاركته في الرسم أو الألعاب المناسبة غير العنيفة. * ويحذر الخبراء الأم من الخلاف مع شريك الحياة أو تبادل الاتهامات حول أسباب مرض الطفل، فتوتر العلاقات بينهما الأم وشريك الحياة يؤدي إلي أن يشعر الطفل بأنه السبب في الخلافات فيزداد احباطه وتسوء حالته.. والمفروض أن يساند الأب الأم والعكس لأن ذلك يساعدهما علي تجاوز الأزمة بالتفكير المشترك والمناقشات الهادئة لحل ما يعترضهما من مشكلات. * ننصح الأم بألا تهمل الأطفال الآخرين في الأسرة، بل يجب أن تشرح لهم سبب اهتمامها الزائد بالطفل المريض وأن هذه حالة مؤقتة، وأنهم كانوا يحظون بالاهتمام الزائد في حالة مرضهم أياً كان نوع المرض.. كما أن عليها أن تشيع جو البهجة في البيت قدر الإمكان لأن ذلك يؤدي إلي تخطي الأسرة بكاملها لمحنة إصابة أحد أفرادها وخاصة الطفل بمرض السرطان. * وأهم نصيحة يوجهها الخبراء للأم والأب هي التمسك بالإيمان والثقة بالله سبحانه وتعالي والأمل في الشفاء بإذن الله مع تلمس الوسائل العلاجية المتاحة. هذه النصائح بعض ما يوجه إليه خبراء النفس والاجتماع للأسر التي يصاب أحد أطفالها بالسرطان. وقد وضعت المستشفي الجديد 57357 هذه النصائح بين وسائلها العلاجية إلي جانب التشخيص الدقيق والعلاج المناسب، فالمعالج النفسي والخبير الاجتماعي مع الطبيب المعالج يشكلون فريقاً واحداً في مستشفي الأطفال الجديد.