[email protected] يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ضرورة تزايد الدعم الحكومي لصناعة البرمجيات المحلية لتنمية قدرات هذه الصناعة الوليدة والتي تمتلك مؤشرات و إمكانية نمو هائلة بشرط توافر البيئة المناسبة المشجعة لتنمية صادراتنا من البرمجيات والعمل علي تخفيف الأعباء المالية التي تعرقل من انطلاق هذه الصناعة لاسيما عند الحديث عن التواجد بالأسواق الخارجية. واستمرارا لحديثنا مع الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حول آليات تنمية صادرات التكنولوجيا تساءلنا حول كيفية تحقيق ذلك في ظل عدم وجود منتجات تكنولوجية مصرية ذات اسم تجاري براند نيم قوي يمكن الاعتماد عليه لتسويقه عالميا، وذلك علي الرغم من وجود بعض المحاولات الفردية من جانب بعض شركات التكنولوجيا لتطوير بعض الحلول والتطبيقات ناهيك عن وجود عدد من الكيانات التي تهدف إلي احتضان شركات المعلومات لتطوير أعمالها. وأوضح د. طارق أن بناء اسم تجاري لمنتج تكنولوجي يحتاج إلي جهود مستمرة ومتواصلة في مجال التطوير والتحديث والقناعة التامة بجدوي علمية البحث وهذا ما نسعي لتوفيره لشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية من خلال التوسع في قاعدة تدريب وتأهيل الموارد البشرية القادرة علي الدخول في مجال الابتكار والإبداع وذلك من خلال معهد iTi كما أن أحد أهم ادوار هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ايتيدا هو تقديم الدعم للشركات التي ترغب في دخول هذه الصناعة والحصول علي التدريب اللازم لها بالتعاون مع مختلف أجهزة الوزارة. وعن دور الحضانات التكنولوجية سواء التابعة للوزارة أو الخاصة لتطوير المنتجات لشركات التكنولوجيا المحلية قال إن هذه الكيانات تعمل منذ أكثر من 3 سنوات ولديها بالفعل عدد من المشروعات المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي تم اختيارها لتصبح نواة لطرح تقنيات مصرية قادرة علي المنافسة العالمية وينتظر أن تؤتي هذه الكيانات بثمارها في القريب. ونتصور أنه من المهم أن يكون لدينا استراتيجية واضحة المعالم فيما يتعلق بعملية بناء البراند نيم لمنتجاتنا من التكنولوجيا إذ فالمرحلة الأولي تتسم بكونها قصيرة الأجل تتضمن تطوير ما هو قائم بالفعل من منتجات إلكترونية سواء تم إنتاجها محليا أو استيرادها وذلك اعتمادا علي إضافة بعض الوظائف الجديدة التي من شأنها أن تجعل هذه المنتجات أكثر استجابة لاحتياجات المستخدمين المعنيين بهذه المنتجات. والمرحلة الثانية للإبداع وهي مرحلة متوسطة الأجل تتضمن العمل علي تحويل الأفكار الحالية التي بين أيدينا إلي منتجات ملموسة مثل مشروعات الاختراعات التي تذخر به هيئة البحث العلمي لدينا ولا تجد من ينظر إليها لتحويلها من مجرد أفكار علي الورق إلي منتجات تستطيع أن تلبي متطلبات المستهلكين بشكل مباشر أو غير مباشر. أما المرحلة الثالثة للإبداع فتتمثل في التفكير فيما لا يفكر فيه الاخرون أو بمعني آخر البحث في نوعية الاحتياجات المستقبلية للإنسان والبحث في كيفية تحقيقها ولذلك يمكن يتصف هذا النوع من الإبداع بكونه يحتاج إلي فترة زمنية طويلة ويحتاج إلي عملية إعداد وتأهيل مطولة للكفاءات البشرية حتي يمكنها الوصول لهذا المستوي من الإبداع. وبطبيعة الحال فإن جميع نوعيات عملية الإبداع تحتاج إلي المناخ المناسب حتي يمكن أن تري النور ومن ثم فإن مراكز البحث والتطوير تعد بمثابة الحضانة الأساسية لتفريغ كافة مراحل الإبداع لدي الكوادر البشرية وهنا نتساءل كم عدد المؤسسات لدينا التي تمتلك بالفعل مراكز تطوير لمنتجاتها؟ للحديث بقية