وسط مخاوف بشأن امدادات البنزين الامريكية مع دخول فصل الصيف والاضطرابات في نيجيريا، شهدت اسعار البترول العالمية سلسلة من الارتفاعات الاسبوع الماضي لامس علي إثرها خام مزيج برنت في لندن مستوي 70 دولارا للبرميل وتخطي الخام الأمريكي الخفيف في نايمكس مستوي 65 دولارا للبرميل، اذ تسببت الاضطرابات في نيجيريا في حجب مزيد من الامدادات من رابع اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ومع عمليات جني الارباح التي سيطرت علي السوق مع جلسة نهاية تعاملات الاسبوع، اغلق مزيج برنت في لندن عند 69.42 دولار للبرميل بعد تراجعه في وقت سابق من المعاملات الي 69.27 دولار ليتخلي عن بعض مكاسب الجلسة السابقة التي تجاوزت دولارين أو 3.36% وارتفع الخام الامريكي الي 64.94 دولار بعدما قفز 3.7% يوم الخميس. واحتل قرويون في نيجيريا الاسبوع الماضي مركزا رئيسيا لانابيب النفط يغذي مرفأ بوني لتصدير النفط الامر الذي اضطر شركة رويال داتش شل الي خفض 170 الف برميل يوميا من الانتاج واعلنت شل توقف شحناتها من خام بوني النيجيري الخفيف بسبب القوة القاهرة وهو ما دفع الاسعار خلال الاسبوع المنقضي للارتفاع الملحوظ. وأظهرت أحدث البيانات الحكومية الامريكية الاسبوع الماضي ارتفاع مخزونات البنزين الامريكية للمرة الثانية علي التوالي الاسبوع الماضي مع صعود الواردات وتحسن انتاج مصافي التكرير قبل موسم الرحلات الصيفية. وبحسب تقرير من ادارة معلومات الطاقة الامريكية ارتفعت مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة 1.7 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 11 مايو ايار. وجاءت الارقام أعلي من متوسط تقديرات المحللين الذين توقعوا ارتفاع المخزونات 1.1 مليون برميل. كما نمت مخزونات النفط الخام بمقدار مليون برميل الي 342.2 مليون برميل الاسبوع الماضي. وكان مسح أجرته رويترز لآراء المحللين في وقت سابق هذا الأسبوع أظهر أنهم يتوقعون نموا متواضعا لمخزونات الخام بواقع 100 ألف برميل. وأظهرت معدلات تشغيل مصافي التكرير الامريكية نموا جديدا مع عودة وحدات من أعمال صيانة موسمية وان كان التحسن بطيئا. وزاد معدل استغلال الطاقة الانتاجية للمصافي 0.5% بما يقل عن متوسط توقعات المحللين لنمو بنسبة 0.8% ويظهر أحدث رقم أيضا أن مصافي التكرير الامريكية لا تزال تجاهد لاختراق حاجز ال90% كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير ونمت مليون برميل حسبما ذكرت ادارة معلومات الطاقة. وتوقع المحللون نمو مخزونات نواتج التقطير 1.4 مليون برميل مع زيادة انتاج المصافي من وقود الديزل للوفاء بالطلب من المزارعين وسائقي الشاحنات. ويراقب المتعاملون الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعدما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة مما أثار مخاوف بشأن نمو الطلب ويري المحللون أن تباطؤ استثمارات الصين في ميادين مهمة للطاقة مثل البناء من شأنه أن يقلص نمو الطلب علي الطاقة وبدرجة هامشية الطلب علي النفط في وقت لاحق من هذا العام.