خمس شبكة البريد أو 3000 فرع سوف يتم اغلاقها في بريطانيا وهذا الخبر اوردته وكالة رويترز مؤخرا وفسرت ذلك بتراكم خسائر الهيئة الملكية للبريد التي يستخدمها أربعة ملايين ونصف مليون عميل وهي جهة حكومية مملوكة للدولة 2 مليون جنيه استرليني في اسبوع واحد نتيجة لمنافسة شبكة النت والبريد الاليكتروني. اما في مصر فبالرغم من زيادة عدد مستخدمي النت والرسائل الالكترونية الا انه ماتزال شريحة كبيرة من المجتمع المصري تعتمد علي مراسلات هيئة البريد وقد سجلت مدخرات المصريين بالبريد رقما كبيرا وصل إلي 45 مليار جنيه وبلغ عدد عمليات الايداع في خدمة الحساب الجاري ذي العائد اليومي سواء من الأفراد والشركات حوالي 25 الفا و700 عملية ايداع خلال الشهر نفسه، بقيمة 132 مليون جنيه تقريبا، ووصلت قيمة المعاشات المنصرفة شهريا إلي 966 مليون جنيه وعدد المستفيدين من صرف هذه المعاشات نحو 8.3 مليون مواطن علي مستوي الجمهورية. وقد اكد المهندس علاء فهمي رئيس مجلس ادارة البريد المصري انه تم تحديد وميكنة ألف منفذ، إلا أن المواطنين يشكون من بطء وانخفاض مستوي الخدمات البنكية المقدمة فمن أسس الاقتصاد السليم ان المبالغ التي يودعها اصحابها في دفاتر التوفير أو الحساب الجاري ذي العائد اليومي أن تكون حاضرة للتداول والسحب عليها في لحظة الحاجة بمجرد الطلب ودون اخطار سابق من أي نوع ولكن ما يحدث في الواقع شيء آخر. في الصباح الباكر السيدة ليلي علي "مواطنة" تروي انها عندما ذهبت لسحب مبلغ 10 آلاف جنيه من دفاتر البريد الخاص بها في الصباح الباكر قبل ان تنفد النقود من المكتب، كما يحدث في كل مرة وتضطر للذهاب في اليوم التالي: هناك عميل آخر طلب مبلغ ثلاثة آلاف جنيه من الدفتر الخاص به، فأخبرته الموظفة المسئولة في مكتب البريد ان النقود قد نفدت! وعما كان يمكنه الاكتفاء بمبلغ ألف جنيه فقط؟! ودخل في مفاوضات لزيادة المبلغ فطلب ان تجعلها ألفاً وخمسمائة جنيه ووسط ثورة واصراره علي سحب المبلغ كله لحاجته الضرورية له في نفس اليوم وليس في الغد توصل إلي حل وسطي، وفي نفس الوقت طلبت عميلة اخري مبلغ 600 جنيه فما كان من الموظفة إلا أن طلبت منهم جميعا الانتظار وكانت تنظر إليها شذرا وهي تضع النقود في حقيبتها، وكأنها ارتكبت جرما بسحب مبلغ كبير من حسابها، وتسببت في عدم وجود سيولة نقدية كافية في المكتب! الخوف من السرقة سيد عبد الحفيظ: موظف علي المعاش يتهم نظام البريد الحالي بعدم مواكبة العصر، فإذا أراد سحب مبلغ كبير من حسابه اليومي ذي العائد، يضطر إما للاتصال تليفونيا او المرور نفسه علي مكتب البريد، للتأكد من توافر المبالغ النقدية المطلوبة في اليوم التالي وقد أخبره الموظف المسئول أن ذلك يرجع إلي عدم بقاء أي مبالغ نقدية كبيرة بالمكتب خشبة من تعرضها للسرقة. ويتساءل: ماذا لو تعرض العميل لظرف طارئ، واحتاج إلي سحب مبلغ كبير في نفس اليوم؟ ولماذا لا يتم توفير حراسة أمنية كافية علي مكاتب البريد مثل البنوك وتوفير المبالغ النقدية المطلوبة؟ أعطال الماكينة آمال محمد بدورها تشكو من معاناتها عندما تقوم بسحب المعاش الخاص بوالدتها كل شهر لتكرار اعطال ماكينة السحب الآلي وكثيرا ما يرفض الكارت ان يخرج من الماكينة وتضطر في كل مرة للشجار مع موظفي مكتب البريد لرفضهم اخراجه من الماكينة في نفس الوقت، وطلبهم منها الحضور في اليوم التالي لتسلمه، فأمامهم طابور طويل من عملاء مكتب البريد فعدد الموظفين لا يكفي لانهاء الاجراءات بالسرعة المطلوبة، واعداد الكروت التي "تحشر" في الماكينة كبيرة.