أعلن غازي ناصر نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية ان حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان قفز في نهاية عام 2006 إلي 427 مليون دولار مقابل 358 مليون دولار في نهاية ،2005 مشيرا إلي أن التجارة بين البلدين تنمو بمعدلات كبيرة بلغت في عام 2006 اكثر من 19% وكان أعلي معدل للنمو في 2004 قد بلغ 64 في المائة. وقال ان قضبان الحديد والصلب هي ابرز السلع التي تصدرها مصر إلي لبنان يليها اسلاك النحاس والمنظفات الصناعية بينما يأتي التفاح كابرز السلع التي تستوردها مصر من لبنان يليها التبغ وبعض المنتجات الزجاجية. واضاف في تصريحات خاصة ل "العالم اليوم" ان لبنان تحتل المركز الثامن من حيث الاستثمارات العربية في مصر حيث تتكون الاستثمارات اللبنانية من 552 مليون جنيه في 230 شركة تبلغ تكلفتها الاستثمارية 3.2 مليار جنيه بالاضافة إلي 21.1 مليون دولار في 16 شركة بالمناطق الحرة. وأوضح غازي ناصر ان اهم المشروعات الاستثمارية المشاركة في مصانع لغزل والنسيج والصناعات الغذائية والبنوك والزراعة والنقل والمواصلات ان اهم الاستثمارات اللبنانية في مصر بنك بلوم مصر وبنك عودة مصر وشركة بيلادونا. وطالب باعداد خطة عمل لجذب الاستثمارات اللبنانية إلي مصر تتضمن خريطة استثمارية حول مزايا تنمية الاستثمارات اللبنانية والفرص المتاحة لها في مصر. وقال نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية ان هناك حاجة في الفترة الحالية لتنمية وتوطين الاستثمارات العربية في الوطن العربي بعدما واجهت تلك الاستثمارات الكثير من الصعوبات في الأسواق الدولية اضافة لكونها اداة مهمة لدعم وتسريع التعاون والتكامل الاقتصادي العربي. واكد وجود اتجاه قومي ومتنام لتوثيق التعاون الاستثماري العربي وان مناخاً جديد من الثقة بدأ يدب في اوصال القطاع الخاص العربي بعد سنوات ظل فيها رجال اعمال عرب من المغرب ولبنان علي سبيل المثال يفضلون التعاون الاستثماري مع الجانب الأوروبي في المقام الأول إلا أن تحركاً جديداً ظهر بقوة في الأونة الأخيرة يوكد جدية التحرك نحو اقامة مشروعات مشتركة خاصة بين مصر وكل من لبنان والمغرب. واكد الحاجة إلي مزيد من الشراكة التجارية بين مصر والدول العربية وان هناك ضرورة لتطوير العلاقات المصرية اللبنانية بصفة خاصة بما يتماشي مع الميزات النسبية في البلدين مطالبا بسرعة ازالة عوائق التجارة البينية العربية. واوضح ناصر ان الحاجة إلي تكوين لوبي عربي يحافظ علي المصالح والاستثمارات العربية في الخارج بالاضافة إلي توثيق الصلة بين رجال الأعمال العرب وتشجيع رجال الاعمال علي الاستثمار في المنطقة العربية. واكد غازي ناصر ان الاستثمارات المشتركة المصرية اللبنانية تنمو علي نحو ملحوظ مشيرا إلي أن القطاع الخاص في البلدين يعمل علي تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين والاستفادة من طاقات المغتربين المصريين واللبنانيين في العالم. واشار ناصر إلي أن امكانيات التعاون بين البلدين واسعة ولا توجد مشاكل حقيقية تحد من التعاون وان القيود والعقبات ناتجة عن الصعوبات الادارية والبيروقراطية مطالبا بضروة السعي من اجل ترجمة السوق العربية المشتركة إلي واقع ملموس رغم انها أقرت كفكرة جدية منذ عام 54 قبل فكرة اقامة السوق الاوروبية المشتركة. واشار إلي أن كل مرة يحدث تطور ايجابي وتفاهم اكثر وبلورة صيغ افضل في التعاون وقد انعكس ذلك في طفرة شهدتها الاستثمارات اللبنانية المباشرة في مصر في السنوات الاخيرة وزيادة في المصانع التي شيدت في مجالات الكيماويات والملابس والاتصالات وغيرها. واشار إلي أن الأمور بدأت تتضح بشكل كبير في الشهور الاخيرة حيث قفزت الاستثمارات بشكل كبير واقبل كثير من اللبنانيين علي العمل في مصر كما ذهبت استثمارات مصرية إلي لبنان خاصة في القطاع السياحي. واكد انه لا توجد أي خلافات جوهرية بين الجانبين المصري واللبناني حول تنفيذ متطلبات اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين البلدين، مشيرا إلي أهمية تحديد مواصفات السلع التي سترفع الجمارك عنها بموجب الاتفاق. واكد ان الاتفاقية تمثل نقطة انطلاقة لاقامة تعاون اقتصادي عربي مثمر ربما يساعد نجاحه علي جذب المزيد من الدول العربية للانضمام للاتفاقية وتوسيع نطاق التعاون والتكامل الاقتصادي العربي. وتوقع تنامي الصفقات والمشروعات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين مشيرا إلي أن الاستثمار اللبناني شهد انتعاشا كبيرا في الفترة الاخيرة وسعي الكثير من المستثمرين اللبنانيين للاستفادة من حوافز ومزايا الاستثمار في مصر وبصفة خاصة اتساع السوق. واكد ان الفترة الحالية من افضل الفترات التي شهدت تعاونا وثيقا بين رجال الأعمال في مصر ولبنان مشيرا إلي انه لمس شخصيا تحمسا غير مسبوق بين رجال الأعمال اللبنانيين علي العمل في مصر.