أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات أنه لا يتطلع لأي عمل تنفيذي ولا ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية ولا يسعي لرئاسة الحزب الوطني ولا لتكوين حزب جديد. أضاف في حواره الصريح مع الإعلامي جمال عنايت: في برنامج "علي الهواء" بقناة "أوربت" انه رغم ذلك فإن أي حركة إصلاحية داخل الحزب وكل قانون جديد يربطونه ويفسرونه دائما بالتوريث. وعن دور لجنة السياسات وهل هناك تداخل بين عملها وبين أعمال وشئون الحكومة أكد أن أمانة السياسات تقترح السياسات فقط ثم بعد ذلك نتابع التنفيذ مع الحكومة، وأن ما أقوم به هو تكامل بين الحزب ونواب الحكومة وليس تداخل أدوار. وعن الأفق السياسي لجمال مبارك قال ان أفقي هو تحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس بحلول 2010، مؤكدا ان هموم الناس من تعليم وصحة وبطالة وتحسين الدخول هي أهم القضايا التي تشغله، قائلا إن المواطن لديه العديد من التحديات والمشكلات اليومية، وأنا مع زملائي في الحزب ومن خلال الجولات المتعددة التي نقوم بها في المحافظات نتلمس تلك المشاكل بشكل أكثر واقعية. وعن قرار الحرب والسلام وما تحقق عنهما قال انني عندما التقي بالشباب أقول لهم: دعونا نتأمل كيف سيكون وضع مصر إذا لم يتخذ الرئيس السادات قرار حرب أكتوبر وتحرير الارض في 25 أبريل وما حدث من انجازات ملموسة علي ارض سيناء. وتحدث أيضا عن حفل زفافه والاستعدادات الدائرة وسبب اختياره للمطرب عمرو دياب لاحياء الحفل. وفي حوار شامل جريء وصريح امتد الي كل القضايا التي تهم المواطن، وتشغل باله.. وطرح الاعلامي جمال عنايت كل الاسئلة بجرأة دون مواربة واجاب جمال مبارك عن كل التساؤلات بكل صراحة. قال جمال مبارك في حواره الشامل والصريح ان مصر ما كانت تستطيع بدون تحرير اراضيها ان تبدأ علاقات جيدة مع العالم وان تسقط نصف ديونها وان تبدأ في فترة التسعينيات عملية شاملة وواسعة تصل بنا لما نحن فيه اليوم. وأضاف اننا لا ننكر ان هناك مشاكل في المجتمع وهناك تحديات ولكن اي تقييم منصف وموضوعي لتأثير حرب اكتوبر واستعادة الارض، علي التنمية في مصر والاستثمار وفرص العمل ووضع مصر الخارجي سواء علي الصعيد الدولي أو الاقليمي- اعتقد سيكون في صالح القرار الذي اتخذه الراحل انور السادات بقيام حرب اكتوبر واستعادة الارض المحتلة. اضاف جمال مبارك أنا مقتنع بان التحول الاستراتيجي الذي شهدته مصر خلال ال 25 عاما الماضية وما تبعه من سياسات وخطوات كان في الاتجاه الصحيح. وردا علي سؤال لجمال عنايت عن ماذا تعمل امانة السياسات وماهو دورها خصوصاً واننا نراك تذهب وتتحدث عن الصرف الصحي والأمور التنفيذية فهذا عمل رئيس الوزراء، فهل هذا تداخل ادوار ام ماذا؟ قال جمال مبارك: هذا سؤال مهم، وأنا مثلما ذكرت الان في كل اللقاءات التي نعقدها علي مستوي المحافظات عادة وخصوصاً في اجتماعنا مع القيادة التنفيذية يكون هناك بعض القضايا العامة حسب نوعها ولكن نسبة 70% من الحوار والنقاش يتعلق بالقضايا الحياتية واليومية للمواطن المصري لان الناس الجالسين في هذا الاجتماع من قري ومدن يعبرون عن مشاكل هم يرونها واهلهم يرونها وان عضو الحزب الوطني عليه ضغوط شديدة لانه مضغوط من اهل دائرته وقريته مطالب بأن يحل لهم هذه المشاكل، فهذه القضايا تطرح بهذا الشكل، والشيء الثاني اننا نضع برنامجا انتخابيا رئاسيا وبرنامجا انتخابيا حزبيا دخلنا به الانتخابات العامة، وانا اتذكر انه عندما طرح هذا البرنامج الانتخابي تعمدنا ان تكون البرامج محددة بأهداف يمكن تمويلها من الموازنة واذا تحدثنا عن مشكلة الصرف الصحي فهي مشكلة تحد ومشكلة كبيرة فليس هناك اجتماع نذهب اليه في المحافظات إلا وتطرح مشكلة الصرف الصحي وتثار ونوابنا بشكل مستمر يستمعون الي هذه القضية ونحن وضعنا هدفا في برنامجنا الانتخابي فيما يخص المياه والصرف الصحي وضعنا 5 مليارات جنيه بالاضافة الي مليار آخر للمياه كل عام توجه لتطوير شبكات المياه والصرف الصحي في القري بشكل اساسي وايضا في المدن والحكومة هي المسئولة عن التنفيذ.