أعلن البنك الدولي أن عدد الأشخاص الذين يعيشون علي أقل من دولار واحد في اليوم قد تراجع ليصل إلي أقل من المليار شخص في أنحاء العالم، وهو ما يمثل حوالي خُمس سكان الأرض، بيد أن الفجوة في الدخول مع الدول الغنية اَخذة في الاتساع في الوقت الذي اتسم فيه التقدم في مكافحة الأمراض بالبطء. فقد كشف تقرير للبنك الدولي أن الفقر تراجع في الأعوام الأربعة الأولي من القرن الحادي والعشرين، وهو ما يعزي بدرجة كبيرة إلي التقدم الذي حققته الصين في جميع المجالات، في حين لايزال عدد الفقراء في أوروبا ومنطقة اَسيا الوسطي أعلي مما كان عليه قبل انهيار الشيوعية. وجاء في تقرير البنك الدولي أنه في أمريكا اللاتينية والكاريبي تراجعت نسبة الأفراد الذين يعيشون علي أقل من دولار واحد يوميا في الفترة من عام 2000 إلي عام 2004 بعدما ارتفعت هذه النسبة إبان التسعينيات.. كما تراجع مستوي الفقر في منطقة جنوب اَسيا التي تضم الهند ذات الاقتصاد المزدهر، إضافة إلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية. وقال البنك الدولي الذي يوجد مقره في واشنطن إنه بوجه عام انخفض عدد الأفراد الذين يعيشون علي أقل من دولار واحد يوميا إلي 969 مليونا في عام 2004 مقابل 05.1 مليار شخص في عام 2002 وبالمقارنة مع نسبة 1.40% في عام ،1981 وما يقرب من مليار ونصف المليار شخص في عام ،1981 وتراجع نصيب هؤلاء من مجموع سكان العالم إلي 18.1% في عام 2004 من 20.1% في عام 2002 وبالمقارنة مع نسبة 1.40% في عام 1981. ومع هذا أشار التقرير إلي أن العديد من اغلدول وعلي الأخص تلك التي تقع في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية ربما لا تتمكن من بلوغ أهداف التنمية الخاصة بألفية الأممالمتحدة بما في ذلك خفض معدلات الفقر إلي النصف بحلول عام 2015. وذكر البنك الدولي في تقريره أن الفجوة في الدخل بين الاقتصادات النامية والاقتصادات مرتفعة الدخل ستظل كبيرة، وأن الفارق الكبير في متوسط دخل الفرد في هذه الدول سيواصل اتساعه. كما أشار تقرير البنك إلي التقدم البطيء في مكافحة نسب الوفيات بين الأطفال في الدول الفقيرة وعلي الأخص في دول منطقة جنوب الصحراء الأفريقية حيث تعتبر أمراض مثل الإيدز والملاريا وسوء التغذية من الأسباب الرئيسية وراء زيادة هذه الوفيات.