حول إسناد تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي بدأ الأسبوع الماضي إلي إحدي الشركات الخاصة والذي أثار استياء بعض الناشرين.. تقدم النائب أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب عن دائرة تلا في المنوفية بطلب إحاطة إلي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حول مدي قيام تلك الشركة بدور الهيئة الأصلي ولاسيما انه تردد حسب ما جاء في طلب الإحاطة ان مالكيها الأصليين من أبناء كبار المسئولين في الدولة، كما ان التجربة أثبتت منذ العام الماضي ان هناك قصورا واضحا في أداء تلك الشركة، كما ان هذا الإسناد يخالف منطوق القرار الجمهوري بإنشاء هيئة الكتاب والتي من إحدي مهامها تنظيم معرض دولي للكتاب وبالتالي كان من المفترض أن تقوم الهيئة بمهامها أو تسند التنظيم إلي جهة بديلة مثل اتحاد الناشرين. ومن أجل استيضاح الحقيقة ومعرفة الجدل حول تلك الشركة، وهل ذلك الإسناد بداية لخصخصة الهيئة؟ التقت "الأسبوعي" مع أحمد صلاح مدير عام معرض الكتاب في دورته ال 39 والذي أكد ان الهيئة استعانت بتلك الشركة من أجل إعداد وتجهيز أروقة المعرض وتم تكليفها بمهام قد لا تجيدها الهيئة مثل إعداد كتالوج فاخر للمعرض من أجل ان يتماشي المعرض في تنظيمه مع المعارض العالمية خاصة ان المعرض يمثل المرتبة الثالثة عالميا. كما انه الأول علي مستوي الشرق الأوسط والدول العربية بالإضافة إلي طباعة تذاكر المعرض وعمل كتيبات وملصقات للدعاية خاصة ان الشركة لديها امكانيات فنية عالية لا تتوافر في المعرض. بدون مقابل وكشف مدير عام معرض القاهرة الدولي للكتاب ووكيل أول وزارة الثقافة في حواره القصير ل "الأسبوعي" ان اختيار شركة بروموتاز للدعاية والنشر جاء بناء علي موافقتها للعام الثاني علي التوالي بالإنفاق والدعاية علي المعرض دون مقابل من أجل ان يوضع اسمها في كاتالوجات وأوراق معرض الكتاب الدولي، مؤكدا ان تلك الشركة تريد الحصول علي الشهرة فقط. وأضاف صلاح بأن العقد المبرم بين الهيئة العامة للكتاب وبين تلك الشركة يقضي بحصول الهيئة علي مبلغ مليون ونصف المليون جنيه العام الماضي 2006 وارتفع هذا العام إلي مليوني جنيه حصلت عليها الهيئة في شكل مطبوعات وكاتالوجات وتنظيم للمعرض وعمل دعاية مختلفة. السلبيات الماضية وحول السلبيات التي حدثت العام الماضي في معرض الكتاب مثل تضرر الناشرين من وجود لوحات جدارية امام قاعات العرض وسوء الخدمات المقدمة من الشركة المنظمة أفاد مدير عام معرض الكتاب بأنه ليس عيبا ان نتعلم من الأخطاء فقمنا مع الشركة المنظمة بإعداد وتنظيم جيد للمعرض هذا العام ظهر ذلك في وقت المعرض وتزامنه مع اجازات الطلاب بالمدارس والجامعات ووضح ايضا في شكل المطبوعات والكاتالوجات التي طبعت علي أوراق كوشيه فاخرة بالإضافة إلي تجهيز قاعات العرض المتعددة ومن أهمها القاعة الدولية للناشرين كمظهر أساسي للمعرض أشاد به جميع الزوار وعلي رأسهم الرئيس مبارك. وأضاف صلاح ان كبر حجم معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تصل مساحته إلي 82 ألف متر مربع بالمقارنة بمعارض دول أخري مجاورة لا تزيد علي 5 آلاف متر مربع ويقتضي ذلك وجود شركة متخصصة في التنظيم والترتيب والإعداد للمعرض بصورة مشرفة. ونفي أحمد صلاح ان تكون تلك الشركة قد وضعت شروطا جديدة لها هذا العام بالرغم من نجاحها في تطوير وتنظيم في مساحات المعرض والتي يحصل عليها الناشر بنفس الأسعار القديمة ولم يزد سعرها مليما واحدا. في القيمة الإيجارية بالإضافة إلي ان الزائر يتمتع بنفس الخصومات علي الكتب والتي تصل إلي 50% علي بعض الكتب مثل الأعوام الماضية كما ان تذكرة الدخول لم تزد علي جنيه واحد، كما وصلنا إلي هذا الشكل الجيد العام الحالي مع مراعاة البعد الثقافي والترتيب والتنظيم بدون أية إضافة في أسعار التذاكر أو في المساحات المخصصة للناشرين. ويؤكد مدير عام معرض الكتاب بأن اجمالي إيرادات المعرض لا يغطي هذه المصاريف التي تنفق علي المعرض ومن هنا كان وجود شركة خاصة تقوم بهذه الأعمال مقابل وضع اسمها كمنظمة لمعرض الكتاب وهو الهدف الأساسي الذي سعينا إليه كمسئولين دون ان نتكلف شيئا وهذا يجعلنا نشكر تلك الشركة بدلا من أن نتعرض للهجوم لأنها تدفع ولا تأخذ شيئا سوي الدعاية لنفسها. ويشير صلاح إلي ان الشركة المنظمة استفادت بحصولها علي شهادة تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب من الهيئة كسابقة لأعمالها. ونحن لا ننكر ان تلك الشركة ستخسر من جراء هذه المجهودات والمصروفات ولكنها مع ذلك ستكسب حينما تقدم ضمن خبراتها بأنها قامت بتنظيم معرض الكتاب إذا أرادت التعاقد علي أعمال أخري عالمية ومحلية. وأوضح مدير عام معرض القاهرة أن القيمة الإيجارية للمتر المربع للناشرين لا تزيد علي 20 جنيها وان اجمالي الجناح للناشر شامل الخدمات والدعاية لا يتعدي ألفي جنيه أي ان هذا المبلغ المدفوع إذا قسم علي 15 يوما فإن اليوم لا تزيد تكلفته علي 20 جنيها للمتر المربع. وأشار صلاح إلي ان معرض الكتاب يعتبر رقم واحد في العالم بالنسبة لحجم المترددين ولحجم المساحة ويعتبر رقم "2" بعد معرض فرانكفورت الألماني الدولي لأنه يعتبر معرض عرض فقط ومدته 4 أيام أما معرض القاهرة الدولي فهو معرض عرض وبيع ومدته 15 يوما. وأفاد صلاح بأن دورة هذا العام هي لتصحيح الأخطاء التي حدثت العام الماضي بعد عزوف بعض الجمهور عن الشراء وقيام بعض الناشرين بإغلاق دور نشرهم نتيجة لما حدث من أخطاء من إدارة المعرض بوضع اللوحات الجدارية أمام صالات العرض المكشوفة.. بالإضافة إلي إقامة المعرض العام الماضي كان يتزامن مع كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالإضافة إلي تغيير الفكر بالكامل سواء بالنسبة للتنظيم أو الإعداد أو ترتيب القاعات والصالات المكشوفة مع مراعاة تحقيق مطالب الناشرين بالكامل وتم إزالة أي شكوي حدثت في العام الماضي وقصدنا بأن تكون تجهيزات المعرض قبل بدايته بفترة كافية جدا حتي إذا ظهرت أية أخطاء أو مشكلات يمكن حلها.. والتنظيم الجيد هذا العام خير دليل علي ذلك. طلب إحاطة من "السادات" حول الشركة المنظمة تقدم محمد أنور عصمت السادات عضو مجلس الشعب عن دائرة تلا بالمنوفية مؤخرا بطلب إحاطة إلي مجلس الشعب حول اسناد تنظيم معرض الكتاب الي شركة خاصة جاء فيه: ان اسناد تنظيم معرض الكتاب لاحدي الشركات الخاصة والتي يتردد ان مالكيها الأصليين من أبناء كبار المسئولين في الدولة مخالف للقانون الي جانب القصور الواضح في اداء هذه الشركة وان هذا الاسناد يخالف منطوق القرار الجمهوري بانشاء هيئة الكتاب ومن احدي مهامها تنظيم معرض دولي للكتاب حيث كان المتوقع ان تتم عملية الاسناد هذا العام الي هيئة الكتاب او اتحاد الناشرين.