البورصة أغلقت أمس علي تراجع وسط حالة من الترقب تسيطر علي المتعاملين انتظارا لظهور نتائج أعمال الشركات عن العام السابق 2006 وإعلانها توزيعاتها النقدية. تأثرت البورصة بحالة التراجع التي تسيطر علي البورصات العربية مع الخوف والحذر النفسي من تكرار سيناريو شهر فبراير الماضي الذي شهد موجة تصحيح قاسية وهو ما أثر نفسيا علي المتعاملين بالرغم من اختلاف الأوضاع تماما بين فبراير الماضي وأوضاع السوق الوقت الحالي علي مستوي الأسعار والقيمة السوقية للبورصة التي تقل كثيرا عن فبراير 2006 رغم قيد شركات جديدة وزيادة رؤوس أموال عشرات الشركات. كما أن مستوي الشركات الكبري والقائدة قياسا علي مضاعفات الربحية أقل كثيرا من العام الماضي والاستثناء في السوق بعض شركات المضاربة الصغيرة التي أصبحت اسعارها مرتفعة بشكل كبير عن مستوي السوق. بلغت قيمة التداول الإجمالية 836.6 مليون جنيه بزيادة حوالي 10% عن أمس الأول، وتم تداول 30.52 مليون سهم، من خلال تنفيذ 31669 عملية. توازنت التعاملات بين البيع والشراء حيث بلغت تعاملات المصريين كمشترين 631.2 مليون جنيه، وبائعين 636.8 مليون جنيه، بصافي بيع 66.5 مليون جنيه، وبلغت تعاملات الأجانب كمشترين 141.7 مليون جنيه، وبائعين 143.7 مليون جنيه، بصافي بيع 1.96 مليون جنيه، أما تعاملات العرب كمشترين فسجلت 63.7 مليون جنيه، وبائعين 56.1 مليون جنيه، بصافي شراء 7.6 مليون جنيه. ورغم توازن تعاملات العرب والأجانب إلا انها تراجعت بشكل واضح عن مستوياتها السابقة، في ظل غياب العوامل المحفزة بالنسبة للأجانب، وكذلك هبوط البورصات العربية خاصة السعودية التي انخفض مؤشرها 3% أمس. عاد سهم المجموعة المالية هيرمس إلي قيادة التعاملات والنشاط وتصدر السوق، بتداول حوالي 3 ملايين سهم، وصلت قيمتها إلي 115.4 مليون جنيه. تراجع سهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة" بصورة ملحوظة أمس ليفقد 79 قرشا بنسبة انخفاض سجلت 2.01% ليغلق السهم علي 38.59 جنيه بتداول 2.990 مليون سهم.. وانخفض سهم "العربية وبولفارا للغزل والنسيج" بنسبة 1.80% ليغلق علي 5.45 جنيه بتداول نحو 1.495 مليون سهم وتراجع أيضا سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" بصورة ملحوظة خلال تعاملات أمس ليهبط بنسبة 0.85% ليغلق السهم علي 263.42 جنيه بتداول 94.054 ألف سهم وتراجع سهم "أوراسكوم تليكوم القابضة" ليهبط بنسبة 1.77% ليغلق علي 383.17 جنيه بتداول 94.470 ألف سهم. وتراجع سهم "الزيوت المستخلصة ومنتجاتها" بنسبة 4.82% ليغلق السهم علي 6.18 جنيه بتداول 12.550 ألف سهم في حين ارتفع سهم "المصرية للاتصالات" خلال تعاملات جلسة أمس ليرتفع بنسبة 0.07% ليغلق السهم علي 13.65 بتداول 3.415 مليون سهم. وارتفع سهم "العرفة للاستشارات والاستثمارات" بنسبة ارتفاع سجلت 2.54% ليغلق علي 1.21 بتداول 2.582 ألف سهم. وشهد قطاع الإسكان نشاطا ملحوظا خلال أمس انعكس أثره علي أداء الأسهم حيث ارتفع سهم "القاهرة للإسكان والتعمير" بنسبة 4.17% ليغلق علي 12.5 جنيه بتداول 957.143 ألف سهم. وصعد سهم الإسكندرية للاستثمار العقاري 5.39 جنيه إلي 113.24 جنيه وارتفع سهم "دلتا للإنشاء والتعمير" بنسبة 4.73% ليغلق السهم علي 53.16 جنيه بتداول 813.253 ألف سهم.. وكذلك سهم "الشمس للإسكان والتعمير" بنسبة ارتفاع سجلت 1.37% ليغلق علي 12.59 جنيه بتداول 470.362 ألف سهم. ارتفع سهم "سيدي كرير للبتروكيماويات" بنسبة ارتفاع سجلت 1.12% ليغلق علي 105.92 جنيه. ويعلق عصام مصطفي "محلل مالي" بأن السوق شهد تراجعاً منطقياً خلال جلسة الأمس ومن المتوقع ان يستمر في تراجعه خلال الأيام القادمة نظرا لحالة الترقب والحذر التي تنتاب المتعاملين خلال هذه الفترة من السنة.. وهذا ما وضح خلال جلسة أمس حيث انخفضت اسهم عدد كبير من الشركات رغم ارتفاع قيم التعامل التي بلغت 750 مليون جنيه وجاءت هيرمس قائدة لتلك الانخفاضات رغم سيطرتها علي التعامل ب 115 مليون جنيه وهناك شركات شهدت انخفاضا ملحوظا تراوح ما بين 3 : 5% عند شركات الإسكان والنسيج والصناعات الغذائية وشركات الأسمنت وكذلك انخفضت شركات مهمة وبقيم مؤثرة في التعامل مثل التعمير والإسكان والاستثمارات الهندسية والنصر للحاصلات الزراعية ومصر للألومنيوم والنيل لحلج الأقطان ومصر للزيوت والصابون والعربية للشحن والتفريغ وباكين وجنوب الوادي للأسمنت بالإضافة إلي هيرمس وأوراسكوم تليكوم والعز. إلا انه من اللافت للنظر والملاحظ هو هروب المصرية للاتصالات من هذا التراجع وبقيم تعامل كبيرة بلغت 46 مليون جنيه.. بصفة عامة السوق شهد اليوم اتجاها عاما للتراجع ولم يقترن ذلك بحدوث انخفاض في التعامل هذا بالإضافة إلي ان أغلب الشركات التي هبطت هي التي قد شهدت ارتفاعات غير عادية خلال الفترات الأخيرة الماضية.