اغلقت وول ستريت يوم الاثنين في عطلة رسمية بمناسبة ذكري المصلح الكبير مارتين لوثر كينج فيما توقع الخبراء ان يعتمد المستثمرين في الفترة المقبلة علي اسهم شركات التكنولوجيا بعد ان كانت اكبر كابح للسوق خلال العقد الجاري . و توقعوا ان يسهم القطاع في استئناف حركة الانتعاش في البورصة الامريكية و التي استمرت علي مدي اربعة اعوام . و توقعوا ان تحقق شركات الكومبيوتر و السوفتوير و الهواتف الخلوية زيادة لا تقل عن 23 % في صافي الدخل هذا العام فيما يعد الاقوي بين المجموعات الصناعية العشرة التي يتالف منها مؤشر ستاندرد اند بورز 500 . و في هذا السياق اشارت مؤسسة " طومسون فاينانشيال " للخدمات المالية الي ان المحللين رفعوا توصياتهم لاسهم تكنولوجيا المعلومات منذ اكتوبر فيما خفضوا او ابقوا علي تصنيفاتهم لاسهم القطاعات الاخري . و من المنتظر ان ترفع الشركات علي المعدات التكنولوجية خاصة مع توالي الاصدارات التكنولوجية الجديدة مما يزيد من ارباح منتجيها و علي راسهم عملاقة البرمجيات " مايكروسوفت " اكبر منتجي السوفتوير علي مستوي العالم و التي اصدرت مؤخرا نظام التشغيل الجديد " ويندوز فيستا " و الذي يعد اكبر حدث تكنولوجي يشهده العالم هذا العام . و من اهم مميزات هذا النظام الجديد تحسين حالة الامن لانظمة " ويندوز " عموما . فمن اهم الانتقادات الموجهة الي نظم " ويندوز " السابقة هي عدم حصانتها الامنية و قابليتها العامة للفيروسات و البرامج الخبيثة . و لذا يتوقع ان يلاقي النظام الجديد رواجا هائلا . كما يتوقع ان يسهم جهاز " الآي فون " الجديد الذي اطلقته " آبل كومبيوتر " هذا الشهر في دعم مكاسب الشركة . و كانت نسبة ارباح شركات ستاندرد اند بورز 500 قد تراجعت دون 10 % الربع الماضي و ذلك للمرة الاولي منذ 2003 انعكاسا لهبوط اسهم الطاقة . و يتوقع الخبراء ان تمثل اسهم الخامات التي قادت انتعاش السوق في الاعوام الماضية كابحا علي نسبة الارباح هذا العام . علي النقيض من ذلك يتوقع ان ترتفع مكاسب شركات التكنولوجيا المقيدة في مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة ملموسة تصل الي 20 % بعد ان اضافت العام الماضي ما لا يتجاوز 1.2 % . و كان مؤشر شركات التكنولوجيا قد قفز ب 2.7 % الاسبوع الماضي متجاوزا ارتفاع المؤشر الاشمل الذي بلغ 1.5 % . اوروبا و انتقالا الي القارة العجوز واصلت البورصات الاوروبية صعودها لليوم الثالث في جلسة الاثنين بفضل صفقات الشركات . و صعد مؤشر داو جونز ستوكس 600 ب 0.6 % الي 374.16 نقطة في اعلي اغلاق له منذ 13 ديسمبر 2000 . و صعدت المؤشرات في كافة اسواق اوروبا الغربية الثماني عشرة . و ارتفع فاينانشيال تايمز 100 البريطاني ب 0.4 % و كاك 40 الفرنسي ب 0.2 % و داكس الالماني ب 0.4 % . و في لندن قفز سهم " سميثز " البريطانية التي تصنع معدات اعادة مليء خزانات الوقود لطائرات بوينج ب 11 % كاملة الي 1094.5 بنس و هو اقوي اداء بين اسهم ستوكس 600 و ذلك بعد ان اعلنت عملاقة الصناعة الامريكية " جنرال اليكتريك " موافقتها علي شراء احد مصانع الشركة البريطانية مقابل 4.8 مليار دولار للتوسع في العروض التي تقدمها للقطاعات العسكرية و مصنعي الطائرات. في الوقت نفسه صعد سهم الشركة النرويجية لصناعة معدات الاذاعة الرقمية " تانجبيرج تيليفيجان" ب 15 % الي 101.25 كرونة نرويجية بعد ان وافقت الشركة الامريكية " اريس جروب " لخدمات شبكات الاتصالات ذو النطاق الترددي الواسع علي شرائها مقابل 1.2 مليار دولار . و في هذا الاطار تجدر الاشارة الي ان اجمالي صفقات الاندماج و الاستحواذ التي شملت شركات اوروبية قفزت ب 47 % الي 1.48 تريليون دولار في 2006 مما ساعد علي تحليق ستوكس 600 عند اعلي مستوياته في ستة اعوام . هذا و افتتحت الاسهم الاوروبية تعاملات الثلاثاء مستقرة . و جاء قطاع التعدين علي راس الاسهم المنخفضة بعد ان هبطت اسعار النحاس و النفط الذي انخفض دون 53 دولار للبرميل . آسيا و في آسيا قادت اسهم التجزئة و التصدير الاتجاه الصعودي للاسواق يوم الثلاثاء بعد ان اعلنت الشركات مكاسب اعلي من المتوقع . و اضاف المؤشر الاقليمي مورجان ستانلي كابيتل انترناشيونال الذي يتعقب اداء اسهم اكثر من 1000 شركة بالمنطقة 0.02 % فيما لم يسجل نيكي القياسي الياباني تغيرا يذكر . و سجل المؤشر السنغافوري ستريتس تايمز مستوي قياسي . و صعدت المؤشرات في كل من الصين و تايوان و ماليزيا و الفلبين و اندونيسيا و باكستان بينما هوت في بقية اسواق المنطقة . و صعد سهم " دافيد جونز " ثاني اكبر سلاسل التجزئة في استراليا ب 6.9 % الي 4.35 دولار استرالي بعد ان اعلنت الشركة ارتفاع ارباح النصف الاول ب 30 % و هو معدل اعلي من التوقعات بفضل مبيعات الكريسماس . من جهة اخري كان قطاع الخامات ابرز الخاسرين نتيجة لتراجع اسعار النفط و المواد الخام . و خسر سهم " بيتروتشاينا " اكبر منتجي النفط في الصين و المقيدة في بورصة هونج كونج 1.4 % منخفضا الي 9.82 دولار هونج كونج .