إطروحات القطاع الخاص شهدت تقدما وتفوقا ملحوظا الفترة الاخيرة رغم هبوط البورصة بدعم من النشاط والأداء القوي للشركات الذي يتميز عن شركات القطاع العام. حمل الخبراء عدم الترويج الجيد واختيار الوقت المناسب والسبب وراء فلش اطروحات القطاع العام بالاضافة إلي العامل النفسي السييء الذي تسبب فيه سهم "المصرية للاتصالات" الذي اثر سلباً المستثمرين وأية طروحات تتعلق بالقطاع العام مما أفقدهم الثقة فيها. أشاروا إلي أنه علي العكس من ذلك فإن أسهم شركات القطاع الخاص دائما ما تلقي اهتماما كبيرا من جانب ادارات هذه ا لشركات كما انها تعلن وتفصح عن أية معلومات أو اخبار جوهرية عكس شركات القطاع العام والتي يحيطها الغموض والعديد من علامات الاستفهام. وأكدوا أن السوق في حاجة ماسة إلي المزيد من البضاعة الجديدة لاستيعاب النشاط الحالي. اضاف ان الحكومة حاليا تعكف علي علاج أخطاء الطروحات الماضية لمحاولة تفاديها وإعادة النظر من جديد في أي طرح عام الفترة المقبلة. شريحة جديدة أكد محمود شعبان رئيس مجلس ادارة شركة الجذور لتداول الأوراق المالية.. ان أية طروحات جديدة من شأنها جذب شريحة جديدة من المستثمرين سواء كانت الطروحات تتعلق بالقطاع الخاص أو العام. اضاف ان السوق اصبح بالفعل في حاجة ماسة الي المزيد من ا لبضاعة الجديدة التي من شأنها ضخ سيولة إلي السوق وزيادة نشاطه وعمقه خاصة اذا كانت هذه الطروحات في توقيت مناسب والمتعاملون مهيئون نفسياً لمثل هذه الطروحات متوقعاً ان يكتب لأي طرح شهادة نجاحه. اضاف ان برنامج الخصخصة تراجع إلي حد ما ونطالب الحكومة بتفعيله واحيائه لاهميته بالنسبة للسوق خاصة في الوقت الحالي بعدما استطاع عدد كبير من المستثمرين استعادة جزء كبير من خسائرهم الفترة الأخيرة مع عودة الانتعاش إلي البورصة المصرية التي شهدت نشاطا ملحوظا ومستمرا. وأشار إلي أن كل هذه العوامل تساعد بشكل كبير في تهيئة المناخ المناسب لاستقبال أية طروحات جديدة إلي السوق سواء طروحات خاصة أو عامة. أوضح ان الفترة الماضية شهدت ظاهرة ألقت بظلالها السلبية علي السوق إلا أنه سرعان ما تم احتواؤها والتقليل من خطورتها بعدما طفت علي السطح الأسهم الصغيرة وكان سبب ظهورها قلة البضاعة بالسوق خاصة الجيدة اكد ان السوق في حاجة إلي أسهم قوية قادرة علي أن تؤثر علي السوق ايجابيا وقادرة ايضا علي جذب المستثمرين لأن ذلك هو ما تحتاجه السوق وبعض المستثمرين اضطروا أن يلجأوا إلي هذه الأسهم الصغيرة بلا أساس مالي. أشار أن شركات القطاع العام عليها العديد من علامات الاستفهام فيما يتعلق بالشفافية وهو ما يفقد مصداقية أسهمها في البورصة الأمر الذي يجعل أية اكتتابات لا يتم تغطيتها كما حدث عند طرح مصر للألومنيوم. أشار إلي أن التوقيت كان ظالماً إلي حد كبير لهذا الطرح مطالبا بضرورة تحري الدقة واختيار الوقت الملائم إلي جانب التغطية الاعلامية المناسبة والترويج للطرح الذي يعد عاملا هاما جدا وضرورياً عند أي طرح الأمر الذي ساعد إلي حد كبير علي نجاح الطروحات الخاصة التي شهدت الدقة والترتيب في الطرح والترويج وهو ما يميز بين طروحات القطاع الخاص عن القطاع العام. اضاف ان أي طرح اذا أراد أن يكتب له النجاح سواء عاما أو خاصا لابد من ان يكون التقييم عادلاً في المقام الأول إلي جانب مراعاة الأداء السوقي لهذه الشركات والترويج لابد ان يكون داخل مصر وخارجها ولابد من وضعها في الاعتبار إلي جانب مقارنة الشركات المطروحة بشركات مثيلة في البورصة وفي القطاع. كما ان البيع لمستثمر استراتيجي شيء مهم وضروري خاصة لنجاح برنامج الخصخصة كما حدث في بنك الاسكندرية الذي شهد نجاحا لأن الترويج كان جيداً وبالتالي جاءت الصفقة ناجحة بكل المقاييس.