اوضح بيان صادر عن الاتحاد القومي للتجزئة في الولاياتالمتحدة زيادة اقبال المستهلكين الامريكيين علي الشراء في عطلة نهاية الاسبوع ليقفز الانفاق في تلك الفترة ب 18.9 % مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي بفضل التخفيضات التي قدمتها سلاسل التجزئة لجذب متسوقي الاجازات . و اشار البيان الي ان متوسط ما انفقه الفرد الواحد خلال الفترة من 23 الي 26 نوفمبر بلغ 360.15 دولار صعودا من 302.81 دولار العام الماضي . رغم ذلك تراجعت اعداد المتسوقين اللذين زاروا المتاجر من 145 مليون شخص في 2005 الي 140 مليون شخص خلال الايام الاربعة. و تركز الجانب الاكبر من الانفاق علي مبيعات محددة مثل الشاشات البلورية السائلة ال 37 بوصة لدي " وول مارت ستورز " اكبر متاجر التجزئة علي مستوي العالم و العاب الاطفال و المجوهرات المخفضة الاسعار لدي متاجر " سيرز ستورز " . لكن تجدر الاشارة الي ان الخصومات علي الاسعار ستؤثر سلبا علي هوامش ربح متاجر التجزئة خلال الربع . و ارتفعت المبيعات يوم الجمعة 24 نوفمبر ب 6 % مقارنة بنفس اليوم من 2005 الي 8.96 مليار دولار . و تجاوز معدل الزيادة في المبيعات خلال الفترة نظيره العام الماضي عندما سجل 14.2 % مقارنة ب 2004 . و لا يبدو هذا مستغربا في ظل تحليق ثقة المستهلك الامريكي الي اعلي مستوياتها في خمسة عشر شهرا نتيجة تراجع اسعار الجازولين و استقرار البطالة عند ادني مستوياتها في خمسة اعوام . و علي صعيد التسوق عبر الانترنت اوضحت بيانات مؤسسة الاستشارات " كومسكور نيتووركس " ان قيمته بلغت 434 مليون دولار يوم الجمعة ارتفاعا ب 42 % كاملة عن العام الماضي . و اشارت " كومسكور " ايضا الي ان نفقات الامريكيين منذ بداية الشهر و حتي الجمعة الماضي بلغت 8.31 مليار دولار ارتفاعا ب 23 % من 2005 . من جهة اخري توقع الاتحاد الفيدرالي للتجزئة ان ترتفع المبيعات خلال شهري نوفمبر و ديسمبر هذا العام بنحو 5 % الي 457.4 مليار دولار . و اوضح بيان الاتحاد ان 33 % من اجمالي المتسوقين خلال الاجازة قاموا بشراء الاجهزة الالكترونية مثل التلفزيونات ذات الشاشات المسطحة و مشغلات الموسيقي الديجيتال " زيون " التي تنتجها " مايكروسوفت " و العاب البلاس ستيشن الضخمة مثل " ويي " التي تنتجها " نينتيندو " و " بلايستيشن ثري " التي تنتجها " سوني " . و رغم التقرير المتفائل اعلنت " وول مارت " في الخامس و العشرين من نوفمبر ان مبيعاتها في فروعها الامريكية التي مر علي افتتاحها عام علي الاقل تراجعت بنحو 0.1 % هذا الشهر فيما يعد اسوا اداء للشركة في عقد و ادني من توقعاتها بعدم تغير مستوي المبيعات .