واجهت "العالم اليوم الاسبوعي" الدكتور عبد القوي خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالعديد من الاتهامات الموجهة الي الهيئة بشأن خدمات المياه وحالة العطش التي تعاني بعض المناطق وأبرزها مدينة نصر ومشكلة الطحالب التي أوقفت سريان المياه للناس واضاعت انتاجها بكل ما تمثله من قيمة اقتصادية. اكد رئيس الشركة ان خبراء مصريين وهولنديين يحاولون منذ عام حل مشكلة الطحالب بدون جدوي مشيرا الي انها تتكرر مرتين سنويا في سبتمبر واكتوبر ثم فبراير ومارس من كل عام وتتسبب في فقدان 30% من اجمالي الانتاج وضعف ضخها ولفت الي ان 25% من سكان مدينة نصر يحصلون علي المياه بوصلات مسروقة غير شرعية. ونفي عبد القوي اي مسئولية للمياه عن حالات تسمم المنصورة او وجود اي مخاوف من سرطنة المياه بسبب الكلور مؤكدا ان الشركة تستخدم الكلور بنسب أقل من النسبة الآمنة كما أوضح استمرار اعادة هيكلة الشركة القابضة حيث سيتم خلال ساعات اضافة الشركة التابعة رقم 15 في قنا كما سيصل عددها الي 24 شركة تابعة قريبا بعد تحويل اصول المحليات الي شركات تتبع الشركة القابضة. وهكذا كانت المواجهة.. * سبق وأعلنتم عن اعادة تأهيل لشبكة المياه في المحافظات ورغم مرور فترة طويلة مازال السؤال قائما وهو: إلي أين وصلت هذه العملية؟ ** هناك خطة لاحلال وتجديد 100 ألف كيلو متر من مواسير المياه في مصر وتنجز كل محافظة سنويا حوالي 5% وتم تخصيص مليار جنيه سنويا لذلك الغرض حتي تم الانتهاء من هذه العملية وقد بدأنا بالمناطق التي ترد منها اكثر شكاوي الخط الساخن التابع للشركة كما تقوم المحافظات حاليا باعداد قاعدة معلومات تتضمن كل المعلومات عن شبكات المياه وجودتها وحجم الاستهلاك بالاضافة الي وضع برامج للصيانة الوقائية بحيث يتم تنفيذها تلقائيا وقد انتهت معظم المحافظات بالفعل من حوالي 70% من قاعدة البيانات المطلوبة ومن المنتظر ان يتم تقديم قاعدة البيانات النهائية مع نهاية العام القادم. * هناك حاجة ماسة لتدعيم مرفق المياه بمحطات وشبكات مياه جديدة.. هل يوجد برنامج لتحقيق ذلك الهدف خاصة مع زيادة شكاوي المستخدمين من كفاءة الحصول علي الخدمات؟ ** تقوم الشركات التابعة للشركة القابضة للمياه حاليا بوضع مخطط يتضمن ثلاث مراحل تشمل الاولي تحديد قاعدة بيانات عن الوضع الراهن ويتم من خلال المرحلة الثانية تقييم للشبكات والمحطات ويتم بناء علي ذلك تحديد الاعمال العاجلة خلال السنوات الخمس القادمة ووضع الميزانيات الخاصة بها في موازنة الدولة ويتم في المرحلة الثالثة الانتقال إلي وضع مخطط مستقبلي لمدة 30 عاما بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية لمعرفة المخطط الرئيسي للتوسعات المستقبلية وبناء عليه يتم انشاء الشبكات والمواسير الجديدة. * فيما يتعلق بإعادة هيكلة الشركة القابضة لمياه الشرب.. إلي أين وصلت هذه العملية.. وما الخطوات الجديدة التي ستتم في ذلك الاطار؟ ** تمت اعادة هيكلة الشركة بالفعل منذ صدور القرار بتحويل كل الهيئات إلي شركة قابضة يتبعها عددا من الشركات، كما ان هناك قرارا آخر بتحويل اصول المحليات إلي شركات تابعة مما يعطينا فرصة لانشاء 10 شركات اخري تابعة للشركة القابضة للمياه الشرب في باقي المحافظات وبذلك يكون عندنا 24 شركة وذلك في حين تتبع الشركة القابضة حاليا 14 شركة ومن المنتظر ان يتم تأسيس الشركة ال 15 خلال أيام في قنا بعد ان انتهينا من تشكيل الجمعية العامة وسوف يتلو ذلك تشكيل مجلس الادارة. * وماذا عن الرقابة الغائبة عن مياه الشرب وهل كانت السبب في حالات التسسم التي شهدتها المنصورة مؤخرا؟ ** مياه الشرب آمنة والرقابة عليها قائمة ويوجد في شركة الدقهلية حوالي 11 محطة رئيسية تنتج حوالي 85 الف متر مكعب في اليوم وتأخذ عينات لتحليلها بشكل يومي واسبوعي وشهري حسب نوع المادة المراد تحليلها كما يحصل المعمل المركزي علي عينات من الشبكة ومن المحطات والشبكات الفرعية ونقوم حاليا بتطوير اساليب الرقابة بما يضمن فاعليتها. وأؤكد ان ما شهدته المنصورة لا يتعلق بجودة المياه لأن المياه سليمة.. ولكن المشكلة ان المياه تعمل بنظام المناوبة وحينما تنقطع يضطر الأهالي الي الاستعانة بالطلمبات الحبشية وحينما اخذنا عينات اتضح ان نسبة الامونيا بها مرتفعة نتيجة قيام الأهالي بتربية المواشي لديهم وتسرب مخلفاتها إلي المياه الجوفية، ويتم حل مشكلات نقص المياه بإنشاء محطات جديدة بحيث يمكن تلبية احتياجات المواطنين ومواشيهم وحت لا تتكرر تلك المشكلة في المستقبل.