دائما نجد الحكومات والمجتمع الأهلي في مختلف الدول يحرصون علي رعاية المسنين والمرضي والأحداث والايتام وتطورت هذه الخدمات إلي صغار المنتجين من الشباب إلي آخر هذه القائمة. وفي بعض الدول نجد مطاردة شديدة بل وشرسة للمتسولين للحد من هذه الظاهرة غير الحضارية سيما في مجتمعات توصف بالرفاهية.. والملفت للنظر ان مملكة البحرين تفوقت علي دول كثيرة متقدمة في الحد من آفة التسول عن طريق فتح مقر لرعاية المتسولين والمشردين لديها وهذه الخطوة ستساعد علي معرفة الأسباب التي أدت إلي انتشار هذه الظاهرة بعد دراسة اوضاع المتسولين ولقد اعجبني ان هذه الدولة الصغيرة حجما والكبيرة عملا ومجهودا ستعمل علي تدريب المتسولين لتحويلهم من عمالة تتخذ من التسول مهنة إلي منتجين يحصلون علي رزقهم عن طريق المهن الشريفة التي تساهم في زيادة الناتج القومي. وقد يقول البعض كيف يساهم المتسول في زيادة الناتج القومي؟ وهل لدينا اعداد كبيرة يمكن تحويلهم من مهنة التسول إلي منتجين؟ المثل يقول "النواة تسند الزير" أي ان نواة البلح التي يتم الالقاء بها في القمامة يمكنها الابقاء علي زير الماء في الريف ثابتا فوق القاعدة الخاصة به بوضعها بينه وبين هذه القاعدة.. وبالتالي فان تحويل المتسولين من طاقة عاطلة إلي منتجين سيجعل هذه الفئة قادرة علي الانفاق من عملهم وسيساهم ذلك في القضاء علي ظاهرة غير حضارية ومرفوضة من المجتمع وايضا ستساهم في ان يتحولوا من عاطلين إلي منتجين. مناظر مؤذية ** بعض المتسولين ممن لديهم عاهات يجلسون في الطرقات بل وفي وسط الشوارع كاشفين عن ارجلهم أو ايديهم المقطوعة لاستدرار عطف المارة الذين يقدمون لهم بعض المال وبذلك اصبح للتسول درجات في مقدمتها أصحاب العاهات. *** ** ظاهرة المتسولين المتجولين في ازدياد.. فهم يجلسون علي كراس متحركة ويتنقلون من شارع لآخر لجمع الأموال من عباد الله.. وبعضهم يتخذ من اشارات المرور مقرا ثابتا لهم وفي الريف في مزلقانات القطارات والله حرام. مناظر تسر *** ** نفوس عفيفة ترفض التسول وتتجول عارضة بعض الخضراوات أو علب الكلينكس عن طريق بيعها.. وبالطبع مساعدة هؤلاء أفضل بكثير من تشجيع أصحاب مهنة التسول.