أدي تواصل تراجع اسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلي انتعاش البورصات العالمية حيث واصلت البورصة الأمريكية انتعاشها للأسبوع الثاني علي التوالي كما تقدمت الأسهم الأوروبية مدعومة ايضا بتزايد صفقات شراء الشركات فيما حذت الأسهم الآسيوية حذو نظيراتها الأمريكية والأوروبية محققة مكاسب قوية. ودعم من أداء الأسهم التوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي" بخفض اسعار الفائدة في المستقبل القريب بعد تصريحات محافظة بين اس . بيرنانكي بأن الانكماش في سوق العقارات سيبطأ من نمو أكبر اقتصاد في العالم. الأسهم الأمريكية رغم تراجع الأسهم الأمريكية خلال تعاملات نهاية الأسبوع يوم الجمعة إلا انها استطاعت ان تحقق مكاسب خلال تعاملات الأسبوع ككل بعد ان حقق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبري خلاله مستويات قياسية مرتفعة في ثلاثة أيام متتالية. وجاء تراجع السوق بعد أن جدد تقرير ضعيف للوظائف الجديدة في سبتمبر القلق من تباطؤ النمو الاقتصادي فيما هبطت اسهم شركة جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات بفعل مخاوف من ان مساهما مهما ربما يبدأ في بيع حصته. وخلال يوم الجمعة أغلق داو جونز منخفضا 88.14 نقطة أي بنسبة 13.0% إلي 81.11851 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندارد اند بورز الأوسع نطاقا بنحو 16.3 نقطة أو 23.0% ليغلق علي 06.1350 نقطة. كما انهي مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا تعاملاته منخفضا 94.5 نقطة أو 26.0% ليبلغ 40.2300 نقطة. وانخفضت اسهم جنرال موتورز يوم الجمعة بنحو 3.6% ليصل إلي 05.31 دولار. أما خلال الأسبوع الماضي فإن داو جونز انهي تعاملات الأسبوع علي مكاسب قدرها 47.1% فيما صعد ناسداك 84.1% وستاندارد اند بورز 03.1%. وذكر تقرير حكومي صدر الجمعة الماضية ان ارباب العمل الأمريكيين اضافوا نحو 51 ألف وظيفة فقط في سبتمبر أي دون توقعات السوق بكثير فيما اظهر تقرير آخر حدوث ضعف في قطاعات البناء والتصنيع والتجزئة. وزيادة الوظائف 51 ألفاً في سبتمبر هي الأضعف منذ أكتوبر 2005 عندما اضاف الاقتصاد الأمريكي 37 ألف وظيفة فقط في اعقاب الاعاصير التي ضربت منطقة ساحل خليج المكسيك. وأوضح تقرير وزارة العمل للوظائف في القطاعات غير الزراعية والذي ترقبه الأسواق عن كثب ان معدل البطالة قد تراجع خلال سبتمبر إلي 6.4% مقارنة ب 7.4% في أغسطس. وساهم في دعم الأسهم تقلص مخاوف التضخم مما قد يفسح المجال أمام رفع اسعار الفائدة مجددا وهبوط اسعار النفط ايضا حيث فقدت نحو 5% من قيمتها خلال تعاملات الأسبوع الماضي مسجلة أول إقفال دون مستوي 60 دولارا للبرميل وأكبر تراجع لها اسبوعي لها منذ مارس الماضي. الأسهم الأوروبية ارتفعت الأسهم الأوروبية هذا الأسبوع مما دفع مؤشر داو جونز ستوكس 600 لأعلي مستوياته خلال خمسة أعوام. وأضاف مؤشر ستوكس 600 بنحو 2.1% ليصل إلي 55.345 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي منهيا تعاملاته علي أعلي مستوياته منذ 5 يونيو عام 2001. كما انتعش مؤشر ستوكس 50 بنحو 4.1% فيما تقدم مؤشر يورو ستوكس 50 والذي يقيس أداء اسهم 12 دولة مشاركة في منطقة اليورو بمقدار 1.1%. وحقق كل من سهمي كوروس جروب البريطانية للصلب ومؤسسة بانكو بيلباو فيزكايا للإقراض بعد ورود أنباء عن وجود صفقات لشرائهما. كما قاد سهم غير فرانس الارتفاعات بين اسهم قطاع الطيران بعد هبوط اسعار النفط. وقفزت جميع المؤشرات الوطنية في ال 18 بورصة بأوروبا الغربية هذا الأسبوع ما عدا بورصة النرويج التي أثر انخفاض اسعار النفط علي أدائها حيث تحتل أسهم شركات التعدين ثقلاً رئيسياً هناك. وقفز مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بنحو 6.0% فيما تقدم مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت بمقدار 4.1% كما انتعش مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري بنحو 7.0%. وانتعش سهم كوروس جروب للصلب بمقدار 24% خلال الأسبوع المنصرم ليقود المكاسب بمؤشر ستوكس 600 بعد ان ذكرت شركة تاتا ستيل ثاني أكبر شركة هندية للصلب في 5 أكتوبر انها تبحث فرصة شراء عدة شركات من بينها كورس. كما تقدم سهم اير فرانس أكبر شركة أوربية للنقل بنحو 8.3% فيما تقدم سهم براتش ايروايز ثالث أكبر شركة للنقل في القارة بنحو 6.2%. الأسهم الآسيوية: ارتفعت الاسهم الآسيوية للأسبوع الثاني علي التوالي إلا ان قطاع التعدين مني بخسائر مع مواصلة اسعار النفط هبوطها. وتقدم مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا باسيفيك بنحو 8.0% خلال تعاملات الأسبوع الماضي مسجلا 56.129 نقطة بعدما قفز بنحو 3.1% خلال الأسبوع السابق. وبذلك فإن المؤشر قد حقق أول أسبوعين متواليين من المكاسب منذ بداية أغسطس الماضي. وقفز مؤشر نيكي المجمع لأسهم 225 مؤسسة يابانية في بورصة طوكيو بمقدار 9.1% حيث قاد سهم ميتسوبيشي يو اف جيه فاينانشيال المكاسب. كما شهدت الأسهم في باقي الأسواق انتعاشا في باقي انحاء المنطقة ما عدا كوريا الجنوبية والهند. كما اغلقت البورصة الصينية ابوابها الأسبوع الماضي في إجازة رسمية.
