شهدت اسعار البترول ارتفاعا طفيفا بداية تعاملات امس بعد انخفاضها عند أدني مستوياتها في بداية تعاملات الأسبوع الحالي وسط تضاؤل المخاوف من ازمة الملف النووي الإيراني وعدم تغير سياسة الإنتاج من جانب منظمة الدول المصدرة للنفط " الأوبك " هذا العام. في لندن ارتفع سعر مزيج الخام برنت بداية تعاملات امس بمقدار 53 سنت ليصل الي 65.08 دولار للبرميل بعد ان تراجعت الي 64.89 وهو أدني مستوياتها منذ خمسة أشهر ونصف شهر. وفي نيويورك صعد سعر البترول الخام الأمريكي الخفيف بمقدار 49 سنتا ليصل الي 66 دولارا للبرميل بعد ان تراجع أمس الأول الي 65.61 دولار وهو أدني مستوي لها منذ أبريل الماضي وهو اطول موجة تراجع منذ اكتوبر 2003 . وقد عاودت اسعار البترول الارتفاع بداية تعاملات امس بعد تراجعها دون حاجز ال 66 دولارا أمس اول وهو أدني مستوي لها منذ 6 أبريل الماضي وسط تضاؤل المخاوف من تأثير أزمة الملف النووي الإيراني علي الصادرات البترولية مع عرض ايران تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم بشكل مؤقت وتأكيدها انها ستستمر في تصدير البترول وأنها لن تستخدم النفط كسلاح سياسي إذا تم فرض عقوبات اقتصادية وسياسية عليها. ومن ناحية أخري قررت منظمة الدول المصدرة للنفط " الأوبك " - التي تضخ 40% من الإنتاج العالمي من البترول - في اجتماعها امس الأول في العاصمة فيينا المحافظة علي سقف إنتاجها الرسمي كما هو عند 28 مليون برميل يوميا حيث ان الإمدادات أكثر من كافية في الوقت الحالي لتلبية الطلب العالمي.. وجدير بالذكر ان منظمة الأوبك ظلت تضخ البترول لأكثر من عام عند أو قرب أسرع ايقاع لها منذ 25 عاما وأن لديها ما يقرب من 2 مليون برميل يومياً من الإنتاج الإضافي كما أن المخزون مرتفع في مناطق مختلفة من العالم وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أعلنت الاسبوع الماضي بأن المخزون قد وصل إلي أقصي مستوي منذ عام 1998. وعلي جانب آخر يتوقع خبراء السوق أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية المنتظر إعلانه اليوم الأربعاء ارتفاع مخزون البلاد من البنزين الخالي من الرصاص للمرة الرابعة علي التوالي بمقدار 500 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي.