كشف أحدث تقرير أعدته مؤسسة In-Stat المتخصصة في مجال الأبحاث المعنية بصناعة الشرائح الالكترونية أن كبري شركات الآسيوية المتخصصة تصنيع الرقائق والمعنية بتصنيع أشباه الموصلات للشركات التكنولوجية الأخري ستتمكن من مضاعفة عوائدها في الثلاث سنوات المقبلة لتصل إلي 31.8 مليار دولار وذلك بحلول العام 2010. موضحا أن شركات القارة الآسيوية خصوصاً تلك الشركات الموجودة في تايوان والصين تمتلك نحو 91% من سوق الرقائق العالمي وسجلت العام الماضي مبيعات هائلة قُدرت بنحو 16.6 مليار دولار وذلك وفقاً لتقديرات مؤسسة In-Stat الأمريكية. فشركات مثل Taiwan Semiconductor Manufacturing Co(TSMC) و United Microelectronics Corp(UMC) تقوم بتصنيع الرقائق الإلكترونية لعدد كبير من الشركات الكبيرة في المجال التقني والتي لا تملك القدرات ولا الأدوات لتصنيع تلك الرقائق. وعلي سبيل المثال فإن تلك البطاقات الرسومية التي تنتجها كل من ATI وnVidia هي في الواقع من تصنيع هاتين الشركتين الموجودتين في تايوان. وتتصدر شركة TSMC التايوانية هذا المجال تليها مباشرة شركة UMC التايوانية أيضاً. وكانت شركة SMIC الصينية تمكنت في العام 2005 من احتلال المركز الثالث في هذا السوق متغلبة علي شركة Chartered أكبر الشركات في سنغافورة وأكد التقرير أنه الرغم من العلاقات بين الصين وجارتها تايوان ليست علي ما يرام فأن هناك عملية تبادل نشط في تقنيات صناعة الرقائق وكذلك الخبراء في هذا المجال بين كل من الصين وتايوان وعلي الرغم من المجهودات المضنية التي تقوم الحكومة التايوانية للحد من تدفق المعلومات التقنية بشأن تلك الصناعة الدقيقة إلا أن العام 2004 شهد مقاضاة شركة TSMC لشركة SMIC وذلك بدعوي أن الشركة الصينية قامت بسرقة بعض المعلومات المتقدمة في مجال صناعة الرقائق وتمكن الشركة التايوانية في آخر الأمر من الحصول علي تسوية مناسبة. وأكد التقرير أن تايوان تمثل حالياً القلب النابض لهذه الصناعة المتميزة ولكنه توقع أن تأخذ الصين علي عاتقها الارتقاء بصناعة الرقائق في القارة الآسيوية وهو ما سيجعلها الدولة الأولي في العالم في تلك الصناعة ويذكر أن العديد من الشركات الصينية قامت بالفعل بتطوير قدراتها الإنتاجية والصناعية لتستعد لتلك الثورة المرتقبة.