جني أرباح نهاية الأسبوع الماضي اعتبره البعض مؤشرا صحيا لاتجاه السوق خلال تعاملات الأسبوع الحالي إلي الصعود ليواصل سياسة تحقيق النقاط التي سجلها خلال الأسبوع وصولا إلي 5730 نقطة. أجمع خبراء السوق علي أن ال 5500 نقطة التي تجاوزها مؤشر CASE30 أصبحت نقطة دعم بعدما كانت نقطة مقاومة مؤكدين أنه من الصعب كسرها لأسفل متوقعين تجاوزها ال 6000 نقطة خلال هذا الأسبوع، وتوقعوا عمليات شراء قوية خلال الأسبوع بدعم من عودة العرب والأجانب الذين أصبحوا صانع اللعب بالسوق وسيطروا مع الأفراد المحليين علي 82% صافي تعاملات الأفراد مقابل 16% فقط للمؤسسات. شراء قوي أكد خالد العوا المحلل المالي أن أداء السوق خلال الأسبوع الماضي تميز بالنشاط الملحوظ كما أن هناك تدخلا قويا بالشراء من جانب المستثمرين العرب والأجانب وهو مؤشر جيد خاصة في هذا الوقت الذي تشهد فيه قيم وحجم التعاملات ارتفاعا ملحوظا.. وأضاف أن السوق شهد عمليات جني أرباح يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي وهي حالة صحية للسوق وظاهرة طبيعية، كما أنها فرصة ذهبية لمن ينتظر فرصة الدخول للسوق ليدخل مرة أخري.. كما أن عمليات الجني تزيد من عمق السوق وقوته. وأشار إلي أن نقطة 5500 للمؤشر نقطة مقاومة بالنسبة للسوق، لكنها أصبحت نقطة دعم، إلا أن المؤشر الرئيسي CASE30 استطاع أن يحطمها ويتجه إلي 5700 نقطة، ومن المتوقع أن يخسرها لأن الأيام القليلة القادمة بحلول منتصف شهر أغسطس الجاري، إلا أن ذلك قد يتخلله بعض عمليات جني الأرباح الأخري حتي يصل المؤشر إلي 6000 نقطة. وأضاف أن السوق يسير حاليا بخطي ثابتة وصعود ملحوظ، كما أن المستثمرين العرب الذين خرجوا من السوق عادوا مرة أخري واشتروا بقوة. وتوقع أن تكون هناك عمليات شراء قوية خلال الأسبوع الحالي خاصة بعدما استطاع المؤشر أن يصل إلي 5700 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي وتعتبر 6000 نقطة مقاومة بالنسبة للسوق مستبعدا أن يستطيع الموشر كسرها خلال جولة واحدة. أوضح أن نسبة تعاملات الأفراد تجاوزت ال 82% من تعاملات السوق في حين تراجعت المؤسسات إلي 16% في مؤشر خطير حتي لا تتحول البورصة إلي أفراد فقط دون وجود حقيقي للمؤسسات التي تتميز بالخبرة في اتخاذ القرارات، كما أنها لا تميل إلي المضاربات بعكس سلوك المستثمرين الأفراد، وأشار إلي أن السوق استطاع في خلال الوجود المكثف للأفراد تحقيق المليار جنيه كقيمة تداول، وهو أمر جيد. مستثمرون عرب وأجانب أكد عماد بدوي المحلل المالي بشركة سيتي تريد لتداول الأوراق المالية أن في الفترة الماضية استطاع السوق أن يحقق نشاطا ملموسا بدعم من ثقة الأفراد إلي جانب دخول سيولة جديدة إلي السوق بفضل إقبال المستثمرين العرب والأجانب. تركز نشاط العرب علي قطاع الإسكان والمقاولات التي شهدت أسهمها نشاطا كبيرا وارتفاعات ملحوظة الأسبوعين الماضيين. أكد أن حجم التعامل انخفض نهاية الأسبوع الماضي بسبب عمليات جني الأرباح وهي ظاهرة صحية وطبيعية للغاية. كما أن المستثمرين الأفراد استطاعوا أن يكتسبوا الخبرة والوعي الفترة الماضية مما جعلهم يحتفظون بالأسهم التي لديهم وساعد إلي حد كبير في القضاء علي عمليات البيع العشوائي خلال شهور الهبوط التي عاني منها السوق. وأشار إلي أن ال 5550 نقطة كانت نقطة مقاومة لكنها أصبحت نقطة دعم ومن الصعب أن يكسرها لأسفل مرة أخري، مؤكدا أن استقرار السوق حاليا سيساعد إلي حد كبير في الاتجاه للصعود خلال الأسبوع الحالي، خاصة أن الشهر الحالي يتجه السوق فيه إلي تحقيق طفرات مع الإعلان عن نتائج أعمال معظم الشركات. وأضاف أن هناك تأخرا واضحا من جانب صناديق الاستثمار مشيرا إلي أن الوقت الحالي مناسب تماما لدخولها إلي السوق بقوة لتلعب دورا قويا في زيادة عمق وتدعيم السوق. تجاوز مرحلة التشاؤم أوضح الدكتور أسامة الأنصاري خبير الأوراق المالية أن السوق استطاع أن يتجاوز كل التوقعات المتشائمة ويخرج من كبوته خاصة مع بداية الحرب علي لبنان وتراجع معظم البورصات العربية إلا أن البورصة المصرية استطاعت أن تتجاوز هذه الأزمة بل حققت نشاطا ملحوظا الأسابيع القليلة الماضية وهو في حد ذاته مؤشر إيجابي حال استمراره علي هذا الصعود، وستكون هناك توقعات بحدوث موجات صعودية قوية ومتزايدة الفترة القادمة. وأشار إلي أن هناك تخوفا من أن يعكس السوق اتجاهه وهو ما قد يكون له اَثار سلبية. واستبعد أن يحقق المؤشر 6000 نقطة بسهولة إلا من خلال بعض عمليات جني الأرباح، موضحا أنه في حالة تراجع أسعار بعض الأسهم النشطة مثل المجموعة المالية هيرمس القابضة والعربية لحليج الأقطان فإن هذا التصحيح السعري يستطيع معه المؤشر أن يعود إلي 6000 نقطة بدعم من الارتفاع المتوقع لهذه الأسهم مجددا، وتوقع أن يستمر السوق في نشاطه الملحوظ وبخطي ثابتة خلال تعاملات الأسبوع الحالي مع حدوث عمليات لجني الأرباح غير مؤثر علي السوق. صانع اللعب أكد خليفة محمود العضو المنتدب لشركة الجذور لتداول الأوراق المالية أن السوق يسير بخطي ثابتة ومعقولة الأسابيع القليلة الماضية وهو ما ظهر من خلال التعاملات اليومية، ومع دخول المستثمرين العرب أصبحوا "صانع اللعب" في السوق المصري وأصبحوا يحددون الأسعار، وعلي ضوء ذلك يتحرك المستثمر المصري، فالمستثمر المصري ليست لديه القدرة الكافية علي تحديد الأسعار. وأضاف أن المؤشر من السهل أن يصل إلي 6000 نقطة لكن خلال عدة خطوات، وتلك النقطة أصبحت تمثل نقطة مقاومة للسوق وإن كان من المتوقع أن يصل إليها بنهاية الأسبوع الحالي. وأكد أن السوق سيواصل نشاطه خلال تعاملات الأسبوع الحالي مع توقعات بحدوث جني أرباح وهو أمر صحي للغاية.