في حواره مع "الأسبوعي" كشف أحمد الخادم رئيس هيئة تنشيط السياحة أن السياحة المصرية مازالت متماسكة ولم تتأثر كثيراً بأحداث الحرب علي لبنان. مشيراً إلي انه في حالة استمرار الحرب لفترة أطول فمن الممكن ان تتأثر صناعة السياحة المصرية خاصة مع بداية الحجز للموسم السياحي الجديد. مشيرا إلي ان السياحة العربية زادت أما الخارجية فقد تراجعت وأكد الخادم في حواره مع "الأسبوعي" ان الغرض من الهجوم الشديد والانتقادات التي وجهت لحملات الترويج الخارجية هدفه تضليل الرأي العام وليس لغرض الصالح العام، مشيراً إلي ان الشركة التي تم اختيارها لتنفيذ الحملة هي شركة عالمية كبيرة اختيرت عن طريق مناقصة عامة وبإجراءات قانونية بعيدة عن المجاملات كما يدعي البعض. وقال الخادم: إن الهجوم علي حملة "نورت مصر" هو اضحوكة كبيرة لأن الهجوم عليها مبني علي باطل موضحا انها تكلفت فقط 3.6 مليون دولار وليس 40 مليون دولار كما أدعي البعض. وانتقد الخادم الميزانية الموجهة للتنشيط السياحي مؤكداً انها لم تتغير منذ ما يزيد علي 12 عاما بالرغم من ان هناك دولاً أخري ضاعفت ميزانيتها ونحن مازلنا "محلك سر". واعترف الخادم بأن هدف تكرار زيارة السائح لم يتحقق بالشكل المطلوب خلال العام ونصف العام التي تولي فيها رئاسة الهيئة بسبب بعض السلبيات، مؤكداً ان حملة التوعية الداخلية ستساهم في تحقيق جزء كبير من هذا الهدف قريباً. ونفي الخادم وجود مخالفات مالية في مكاتب التنشيط السياحي بالخارج مؤكدا ان هناك تجديداً لدماء العاملين بها ولكن بعيداً عن المجاملات. وأشار إلي انه فخور بالعمل مع وزير السياحة لأنه خبير في الترويج السياحي نافيا وجود أي خلافات بينهما. * ما التأثير الفعلي علي السياحة المصرية من الاعتداءات الإسرائيلية علي لبنان.. وما مدي تأثيرها في حالة استمرار الحرب لمدة أطول؟! ** السياحة المصرية مازالت متماسكة ولم تتأثر كثيراً بأحداث الحرب علي لبنان.. وهناك تراجع واضح في أعداد السائحين الوافدين من أمريكا. ضمن انخفاض الحركة الأمريكية إلي الشرق الأوسط بصفة عامة. أما الحركة الوافدة من الأسواق الأوروبية المختلفة فمازالت حول معدلاتها الطبيعية ولم تحدث أية إلغاءات بين المجموعات السياحية التي سبق وان حجزت رحلاتها إلي مصر حيث تتم هذه الرحلات وفقا لمواعيدها سواء علي الخطوط المنتظمة أو رحلات الشارتر إلي شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي. * وهل هناك تأثير علي السياحة العربية من جراء هذه الحرب؟ ** السياحة العربية الوافدة إلي مصر لم تتأثر بتداعيات الحرب علي لبنان.. بل إن هناك زيادة في السياحة العربية خلال الفترة الماضية وصلت إلي 15%.. كما أن التأثير الايجابي للقوافل السياحية للدول الغربية سيظهر في الموسم السياحي القادم أيضا السوق السياحي العربي هو السوق الوحيد الذي لا يتأثر بالاحداث في المنطقة لأنه يعلم أنها منطقة آمنة ومميزة من كل الجوانب. أما في حالة استمرار الحرب لفترة أطول فمن الممكن أن تتأثر صناعة السياحة المصرية خاصة مع بداية الحجز للموسم الجديد خلال الشهرين القادمين في الاسواق الأوروبية التي تمثل أكثر من 70% من إجمالي الحركة الوافدة إلي مصر. * حملات الترويج الخارجية والداخلية أثارت مؤخرا زوبعة شديدة وهاجمها وانتقدها الكثيرون في جوانب مختلفة فما ردكم علي هذا الهجوم؟ ** الغرض من الهجوم الشديد والانتقادات التي وجهت لهذه الحملات من أصحاب المصالح هدفه تضليل الرأي العام.. لأن من يهاجم فهو يهاجم فقط لمجرد الهجوم وليس لغرض الصالح العام فهناك من يهاجم شركة (D.D.B) التي تنفذ الحملة وهذا هجوم باطل لأن الشركة التي تم اختيارها عن طريق مناقصة عامة تقوم بالدور المطلوب منها وهناك أيضا من يهاجم محتويات الحملة وهذا من الممكن أن نتناقش فيه إذا كان صاحب الهجوم لديه أسباب مقنعة لهذا الهجوم.. أي يجب عليه أن يفصح عن غرضه بدون لف أو دوران. * وما رأيكم فيما يتردد حول المجاملات التي تمت في اختيار الشركة المنفذة رغم اختيارها عن طريق مناقصة عالمية وخصوصا ما أثير حول مجاملة وزير السياحة لصديقه ممثل الشركة في مصر؟ ** اختيار الشركة المنفذة لهذه الحملات تم عن طريق مناقصة عالمية تمت بين أكبر خمس شركات في العالم في وجود من يمثلها في مصر.. وكل إجراءات هذه المناقصة تمت بالطرق القانونية وفي وجود ممثلي الجهات الحكومية ولا دخل لوزير السياحة أو رئيس هيئة تنشيط السياحة بها علي الاطلاق. كما أنها تمت في نهاية سبتمبر الماضي أي منذ أكثر من عشرة شهور وكل المستندات الدالة علي سلامة هذه الإجراءات موجودة ويتساءل الخادم هل بعد كل هذه لفترة تم اكتشاف خطأ في التعاقد؟! أعتقد أن ما يثار سلبيا حول اختيار هذه الشركة لا أساس له من الصحة وكله هجوم باطل.