يقول محمد رشدي نائب مدير ادارة المحافظ ببنك قناة السويس ان التصاعد المفاجئ للاوضاع بين اسرائيل ولبنان وتصاعد الاعمال العسكرية خلق نوع من الذعر والقلق بين المستثمرين في البورصة مشيرا الي ان هناك عدم تفرقة بين اوضاع السوقين المصرية البعيدة عن الحرب والاخري القريبة منها. التأثير النفسي واضاف ان التأثير النفسي علي المتعاملين في السوق المصرية خاصة مع امتداد هذا التأثير الي البورصات العربية خاصة السعودية مشيرا الي ان ما يجري في البورصة السعودية الان من تعافي بدأ ينعكس ايجحابيا علي الاسواق الاخري ومنها البورصة المصرية. واشار الي ان حالة الذعر بدأت تنتهي بين أوساط المتعاملين في البورصة المصرية خاصةالافراد، مشيرا الي ان عمليات البيع التي شهدتها يوم الاثنين الماضي كانت منطقية حيث لم يتمكن الكثير من البيع يوم الاحد، وهو ما اعطي فرصة لخروج المستثمرين القلقين، مشيرا الي ان ذلك أعطي اشارة الي ان من كان يريد ان يخرج قد خرج بالفعل. وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة حركة عرضية بين الاسعار الحالية لحين وضوح اخر تطورات الاوضاع في المنطقة. وقال ان السوق كان يحتاج الي تصيحيح سعري بعد الارتفاعات التي سجلها عقب اعلان صفقة المحمول الثالثة، لكن الحرب علي لبنان سرعت من وتيرة التصحيح كما ادت الي زيادة نسبته، مشيرا الي ان اغلب التوقعات كانت تشير الي ان التصحيح لن يتعدي في هيرميس علي سبيل المثال مستوي 29 جنيها بينما زاد الامر عن ذلك نتيجة صدمة الافراد. واشاد بدور المؤسسات والصناديق في دعم السوق وتدخلها وقت الازمات كما مخاوفهم نسبيا وهو ما أدي الي تقلص الهرولة في عمليات البيع. ولفت الي أن قرار رئيس البورصة بوقف التداول لمدة ساعة بعد مرور 10 دقائق فقط من بدء التعاملات جاء في الوقت المناسب .. مشيرا الي أن ادارة البورصة لم تنتظر تفاقم الوضع هذه المرة وقامت علي الفور بوقف التداول وهو ما أتي بأثر ايجابي علي الحالة النفسية للمستثمرين خاصة الصغار منهم. وأشار الي أن المستثمرين المحترفين سواء العرب أو الأجانب أو بعض شرائح المستثمرين المصريين قاموا بعمليات شراء فورية علي الأسهم بمجرد أن هبطت اسعارها .. لافتا الي أن تعاملات المستثمرين الأجانب كمشترين توفقت علي مبيعاتهم بشكل ملحوظ. حذر وقلق ويقول محمد عبد القوي محلل اسواق المال الي ان عمليات التصعيد العسكري علي الساحة اللبنانية الاسرائيلية ادت الي عودة الحذر والترقب ان لم تكن القلق الي اوساط المتعاملين في البورصة المصرية وان تباينت الاراء حول التأثير المباشر لهذه الاحداث علي السوق المصرية الا ان النتيجة في رأي الخبراء انها سيتؤدي الي مزيد من الحذر خاصة في عمليات الشراء حتي تنتهي الازمة وتعود الامور الي طبيعتها. وتوقع ان تشهد الايام المقبلة انحسارا في حركة الاسهم والمؤشرات في نطاق عرضي ضيق مع عدم رغبة المستثمرين في البيع وان سيقابله احجام او حذر مؤقت في الشراء مما سيخيم علي الاداء العام للسوق، وان لم يتسبعدوا حدوث ارتفاعات انتقائية لبعض الاسهم. واشار الي ان احتمالات حدوث صعود قوي في السوق في الفترة المقبلة هي احتمالات ضعيفة مشيرا الي انها ربما تقتصر علي عدد محدود للغاية من الاسهم والتي ترتبط بانباء مباشرة وقوية بشأنها مثل الصفقات او الاستحواذات او بيع حصص او المضاربات هي التي قد تسجل ارتفاعات نسبية.واشار معاطي الي ان التعاملات ستتأثر بحركة سهم المجموعة المالية هيرميس الذي يستحوذ علي أكثر من 60 % من التعاملات اليومية، مشيرا الي انه في حال حدوث ضغط علي السهم بالبيع فإن فرص تراجع السوق ستكون أكبر والعكس في حال صموده او مخالفته للتوقعات بالارتفاع. الاجانب والعرب وراي باسم رضا رئيس مجلس ادارة شركة امان لتداول الاوراق المالية ان الاحداث السياسية في المنطقة والتي تشهد تصاعدا ساخنا في حدة الازمة بين لبنان واسرائيل أدت الي تزايد المخاوف لدي المستثمرين الاجانب بضخ مزيد من الاستثمارات في المنطقة، مشيرا الي ان عددا من المستثمرين الاجانب أرجأ قراراته الشرائية التي كان يعتزم القايم بها نهاية الاسبوع الماضي حتي تتضح الصورة امامه بشأن الاوضاع في المنطقة.