انفجرت روما فرحا بعد فوز المنتخب الايطالي لكرة القدم علي نطيره الالماني المضيف 2 صفر وتأهله الي المباراة النهائية من مونديال 2006 في 9 يوليو الحالي. وكانت روما تعيش الخوف علي مدار ساعيتن مدة المباراة قبل ان يسجل فابيو جروسو واليساندرو دل بييرو الهدفين في الدقيقتين الاخيرتين. واحتفل سكان روما بتأهل "الازوري" الي النهائي لاول مرة منذ خسارته امام البرازيل في مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة بركلات الترجيح وحلوله وصيفا للبطل. بعد ان انحبست الانفاس حوالي الساعتين تعالت صرخة مدوية من نوافذ المقاهي المكتظة بالمشاهدين لمتابعة المباراة عبر الشاشات المنصوبة لهذا الغرض مع افتتاح جروسو التسجيل. وما ان انقطع الصوت ثانية ولثوان معدودات حتي تكرر السيناريو مع الهدف الثاني لدل بييرو لتنطلق بعد ذلك السيارات والدراجات النارية تجوب الشوارع وتناسي سائقوها ان للسير انظمة وقوانين ما حدا بالشرطة الي اغلاق جميع المداخل المؤدية الي وسط المدينة وفي السيرك الكبير "تشيركو ماسيمو" حيث كانت امبراطوريةروما القديمة تنظم سباق العربات قام بين 20 الي 30 الف شاب تجمعوا لمتابعة المباراة علي شاشة عملاقة باطلاق صيحات الفرح واشعال القنابل الدخانية والالعاب النارية احتفالا بالانتصار والتأهل. وقالت فرانشيسكا ولدت في العام 1980 ويحكون لي ان ايطاليا هزمت المانيا وتوجت عام 1982 لكن جيلنا لم يعش هذه الفرحة في حين اعتبر لويجي ان الحاق الهزيمة بالمانيا كما في عام 1970 هو عمل رائع ولا نستطيع افضل من ذلك. وفي الفاتيكان كانت الاجواء اقل حماسا خصوصا ان الحبر الاعظم "الالماني" بنديكتوس السادس عشر كان نائما ساعة اقامة المباراة وتابعها عبر التليفزيون السكرتيران الخاصان به الالماني جورج جانشفاين والوكراني المونسنيور ميتيك. ووصف المونسنيور ميتيك المباراة بانها جميلة وستأتي بالخير علي كرة القدم الايطالية في اشارة الي فضيحة التلاعب بالنتائج والمحاكمة الجارية حاليا حيث طلب وكيل الاتحاد الايطالي للعبة ستيفانو بالاتزي انزال يوفنتوس بطل الموسمين الاخيرين الي الدرجة الثالثة واندية ميلان الوصيف ولاتسيو فيورنتينا الي الدرجة الثانية. خرج عشرات الالاف الي شوارع العاصمة الايطالية روما وفي ميلانو احتشد عشرات الالاف من المشجعين امام كاتدرائية المدينة يهتفون باسم فريقهم وهم يرفعون الاعلام ويؤكدون فوز فريقهم بلقب هذه البطولة. وفي المقابل عم الحزن المدن الالمانية الكبيرة الي كانت ميادينها تكتظ بملايين المشجعين املا في تحقيق الفوز والوصول للنهائي وبدا الحزن واضحا علي وجوه المشجعين. من ناحية اخري اهدي مهاجم ايطاليا المخضرم اليساندرو دل بييرو فوز منتخب بلاده علي المانيا 2 صفر وبلغوه المباراة النهائيجة لمونديال المانيا الي زميله السابق في يوفنتوس جانلوكا بيسوتو الذي يرقد في احد مستشفيات تورينو بعد محاولة انتحار. وقال دل بييرو الذي سجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني للمباراة التي اقيمت اليوم الثلاثاء الماضي في دور تموند اريد في البداية ان اهدي هذا الفوز الي جانلوكا بيسوتو. وكان دل بييرو ترك معسكر المنتخب وتوجه برفقة جانلوكا زامبروتا لزيارة بيسوتر. واضاف دل بييرو واجهنا منتخبنا قويا جداً لكننا برهننا اننا نملك قوة الشكيمة للتغلب عليه اما فابيو جروسو مسجل الهدف الاول فقال ان فرح الي اقصي حدود لن اجد الكلمات لكي اصف شعوري الان لكن هذا الانتصار تحقق بفضل مجموعة قوية من اللاعبين.