وافقت "ارسيلور" شركة تصنيع الصلب الأوروبية علي عرض شراء محسن من "ميتال ستيل" بقيمة 25.6 مليار يورو "32.2 مليار دولار" سيؤدي إلي قيام عملاق عالمي أكبر ثلاث مرات من أقرب منافسيه. وبعد معركة مريرة علي مدي 5 أشهر، أعلن رئيس مجلس إدارة ارسيلور جوزيف كينش أن مجلس الإدارة وافق علي عرض "ميتال" المعدل ويتضمن مبالغ نقدية وأسهما. وقال كينش للصحفيين: في النهاية قرر مجلس إدارة ارسيلور بالإجماع أنه سيوصي ب"قبول" عرض "ميتال ستيل" الجديد. وتحتل "ميتال" و"ارسيلور" المركزين الأول والثاني بين شركات الصلب علي مستوي العالم بالفعل بفارق كبير عن نيبون ستيل اليابانية. وتحمل الشركة الجديدة اسم ارسيلور ميتال وسيكون مقرها في لوكسمبورج وتنتج نحو 10% من إنتاج الصلب العالمي.. ووفقا لبيانات عام 2005 فإن عائدات الشركتين تبلغ حوالي 55 مليار يورو ويعمل بهما 334 ألفا علي مستوي العالم. وعقب اجتماع مجلس الإدارة الذي استمر 9 ساعات، عدلت الإدارة عن رأيها بشأن اقتراح للاندماج مع سيفرستال الروسية التي يسيطر عليها اليكسي مورداشوف من أباطرة الصلب لمحاولة عرقلة عرض "ميتال". ودفع تنامي غضب المساهمين إزاء الفكرة ارسيلور لأن تبدأ هذا الشهر فقط محادثات لإنهاء الخلاف حول خطة "ميتال" لشرائها وتشكيل شركة عالمية عملاقة يزيد إنتاجها السنوي علي 100 مليون طن. وقال متحدث باسم "ميتال": سعينا دائما لصفقة اندماج مقبولة لصالح جميع المساهمين.. يسرنا أن هذا ما حققناه الاَن. وأسس "ميتال" الملياردير الهندي المولد لاكشمي ميتال ثالث أغني رجل في العالم، وسيتولي منصب الرئيس غير التنفيذي، بينما يتولي كينش منصب رئيس مجلس الإدارة حتي تقاعده العام المقبل.. وتمتلك عائلة "ميتال" نسبة 43.4% من الشركة. وقالت الشركتان إن "ميتال" ستدفع 69% من ثمن الصفقة من أسهمها و32% نقدا، ويزيد العرض الأخير 45% علي قيمة عرض "ميتال" الأول الذي كشف النقاب عنه في يناير الماضي.