رحم الله امير المؤمنين علي بن ابي طالب الذي اعلن نقمته وغضبه علي الفقر.. فلا احد ينسي مقولته المأثورة: "لو كان الفقر رجلا لقتلته" هذا القول حرب علي الفقر الذي يداهم قطاعات عريضة من عباد الله.. ولولا احتفاظ الغالبية بكرامتهم لتحولوا الي متسولين بسبب الحاجة وعدم قدرتهم علي مواجهة تكاليف الحياة فلقد تلقيتالعديد من الاتصالات من بعض اصحاب المعاشات الذين يصرخون من ارتفاع الاسعار في كل شئ خاصة الضروريات التي تسد رمق البطون.. والدواء الذي لا يتمكن البعض من توفير الاموال لشرائه علي مدار الشهر بسبب ارتفاع اسعاره مما يضطرهم الي عدم تناوله في بعض الايام. وبالرغم من احتياج اصحاب المعاشات الي زيادتها بنسبة اكبر من الموظفين فإن ما حدث علي حد قول بعضهم هو ان الحكومة الالكترونية هداها تفكيرها عن طريق ما تملكه من الرؤوس الذرية المبرمجة علي "سيديهات" ان تخفض العجز في الميزانية العامة عن طريق تخفيض نسبة الزيادة في المعاشات، وبالطبع ستحصل علي تخفيض اكبر بانتقال اصحاب المعاشات الي الرفيق الاعلي مع ان هؤلاء حملوا في يوم من الايام المسئولية في هذا البلد بدلاً من تكريمهم تقرر عقابهم بتخفيض نسبة الزيادة التي كانوا يحصلون عليها وهي 10% الي 7.5% مع ان الحكومة مدينة لصناديق المعاشات ببضع مئات من المليارات. والله الضرب في الميت حرام. واصحاب المعاشات قاب قوسين او ادني من لقاء ربهم.. فعنده سيحصلون علي الطمأنينة والراحة من الجري والركض للحصول علي الضروريات في هذه الحياة بل لن يحتاجوا الي زيادة 1% بعد ان يتركوا الدنيا ومتاعها. ^^ "علشان ميكونش حد احسن من حد" مدني او عسكري تمت زيادة المعاشات للعسكريين بنسبة 7.5% ولن تخصم منها الضرائب مثل ما يحدث للزيادة التي سيحصل عليها العاملون الموجودون بالخدمة. ^^^ الحمد لله انه لا تزال هناك زيادات في المعاشات وبالرغم من تخفيضها فإنها قد تكون مثل "النواية" التي يسند بها "الزير" الذي نأمل ان يبقي صامدا حتي يحدث امر الله في اصحاب المعاشات.