شهدت بورصة وول ستريت والبورصات الأوروبية تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع تواصل المخاوف من رفع أسعار الفائدة وتأثير هذا الرفع علي النمو الاقتصادي وأرباح الشركات. وواصلت بورصات أوروبا هبوطها للأسبوع الثالث علي التوالي فيما انخفضت وول ستريت للأسبوع الثاني علي التوالي بينما استطاعت بورصات آسيا أن تتخلي عن أدني مستوياتها منذ ستة أشهر مدعومة بالتكهنات القائلة أن نمو اقتصاد المنطقة سيدعم أرباح الشركات حتي في حالة ارتفاع أسعار الفائدة العالمية. وول ستريت أزالت بورصة وول ستريت مكاسبها التي حققتها علي مدار يومين متتالين خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي بعد أن جدد مسئول بالاحتياطي الفيدرالي المخاوف بأن البنك المركزي سيواصل سياسته في رفع أسعار الفائدة. وفشلت الاسهم في الاستفادة من التقدم الذي حققته خلال تعاملات الخميس وهو الأكبر من نوعه في عامين بعدما حذر محافظ البنك المركزي الولايات من أن التضخم مرتفع للغاية. وجاء هذا التحذير بعد أن استطاعت الأسهم أن تتعافي بعض الشيء خلال تعاملات منتصف الأسبوع مدعومة بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين بيرنانكي بأن تكاليف استهلاك الطاقة تحت السيطرة. وخلال تعاملات الجمعة فقد مؤشر اس اند بي 500 بنحو 4.62 نقطة (0.4%) لينهي تعاملاته علي 1251.54 نقطة ليصل إجمالي خسائر المؤشر خلال أسبوع إلي 0.1% فيما هبط مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنحو 14.2 نقطة أو ما نسبته 0.7% ليغلق علي 2129.95 نقطة ليصل حجم خسائر خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من يونيو إلي 0.2 في المائة. أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد خسر نحو 65 نقطة أي 0.1% مسجلاً 11014.55 نقطة إلا أنه استطاع أن ينهي تعاملات الأسبوع منتعشاً بنحو 1.1 في المائة. وقاد سهم جنرال اليكتريك ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية التراجعات بمؤشر اس اند بي 500 وسط تكهنات بأن النمو الاقتصاد سيتباطيء فيما قاد سهم جي بي مورجان شاس التراجعات في قطاع المصارف نظراً لما يمكن أن يتسببه رفع أسعار الفائدة في الإضرار بأرباحها. وتراجع سهم جنرال المصنعة لمحركات الطائرات النفاثة ومحركات الطاقة بنحو 18 سنتاً ليبلغ 33.93 دولار. كما فقد سهم جي بي مورجان ثالث أكبر مصرف في الولاياتالمتحدة نحو 44 سنتاً ليصل إلي 40.16 دولار. علي جانب أخر تقدم سهم هليوت باكارد أكبر شركة في العالم مصنعة للطابعات بنحو 1.16 دولار أو ما قيمته 3.6% ليصل غلي 33.04 دولار محققاً أكبر مكسب في داو جونز. كما انتعش سهم مايكروسوفت بنحو 3 سنتات ليصل سعره إلي 22.1 دولار. وفي قطاع الطاقة هبط سهم اكسون موبيل أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية بنحو 32 سنتاً ليبلغ 58.8 دولار علي الرغم من ارتفاع أسعار البترول. بورصات أوروبا تراجعت الأسهم الأوروبية للأسبوع الثالث علي التوالي مع استمرار التوقعات بأن رفع اسعار الفائدة عبر انحاء العالم سيضر بالنمو الاقتصادي أوروبا وأرباح الشركات. وفقدت المؤشرات مكاسبها خلال اليوم الأخير من تعاملات الأسبوع بعدما أمرت الصين المصارف الموجودة بها بزيادة حجم احتياطاتها من أجل كبح جماح الاستثمار بأسرع الاقتصاديات نمواً في العالم. وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهرين من قيام البنك المركزي الصيني برفع أسعار الفائدة للمرة الأولي أكتوبر عام 2004. وتراجع مؤشر داو جونز ستوكس 600 بنحو 1.1% خلال تعاملات الأسبوع المنصرم فيما انخفض سهم ستوكس 50 بنحو 1.5% كما فقد سهم يورو ستوكس 50 الذي يقيس أداء أسهم 12 دولة مشاركة في منطقة اليورو بنحو 1.6 في المائة. وتراجعت مؤشرات 15 دولة من بين 18 دولة في أوروبا الغربية خلال تعاملات الأسبوع حيث خسر مؤشر داكس الألماني نحو 1.6 في المائة في حين انخفض مؤشر كاك 40 في بورصة باريس بنحو 1.5% كما هوي مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري في بورصة لندن بمقدار 1 بالمائة. وقاد سهم تليسونيرا التراجعات في قطاع الهواتف وسط مخاوف بشأن خطتها لإنفاق أكثر من 1 مليار دولار في أسبانيا حيث هبط السهم بأكثر من 12% . وفي قطاع التأمين هبط سهم إيه أكس إيه ثاني اكبر شركة أوروبية بنحو 4.3%. وكانت الشركة قد وافقت في 14 يونيو علي شراء وحدة وينترثور التابعة لمجموعة كرديت سويسه مقابل 7.9 مليار يورو في أكبر صفقة بقطاع التأمين الأوروبي منذ عام 2000. البورصات الآسيوية تجاوزت أسعار الأسهم الآسيوية أدني مستوياتها منذ ستة أشهر خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط تكهنات بان قوة النمو في اقتصاد المنطقة تتغلب علي تأثير رفع اسعار الفائدة حيث قاد سهما تويوتا موتور وبي اتش بي بيلتون الانتعاش بين الأسهم. وسجلت الأسهم انتعاشاً خلال تعاملات الجمعة هو الاكبر من نوعه خلال نحو عامين. وقفز مؤشر مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا باسيفيك بنحو 0.7% خلال تعاملات الأسبوع ليغلق علي 121.96 نقطة. وبذلك فأن المؤشر قد استطاع أن يتقدم بنحو 4.9% عن مستوي إقفاله يوم الثلاثاء الماضي حينما سجل أدني مستوي له منذ 8 ديسمبر الماضي. وكان المؤشر قد هوي بمقدار 7% خلال تعاملات الأسبوع السابقة وهي أكبر نسبة هبوط له خلال أربعة أعوام. كما بلغت خسائر المؤشر نحو 15% منذ تسجيله لمستوي قياسي في 8 مايو الماضي وسط تكهنات بأن الاقتصاد من المحتمل أن يشهد تباطؤ مع رفع أسعار البنوك المركزية في العالم لأسعار الفائدة من أجل مواجهة التضخم. واستطاع مؤشر نيكي المجمع لأسهم 225 مؤسسة في بورصة طوكيو أن يتقدم بنحو 0.9% خلال تعاملات الأسبوع فيما قفز مؤشر كوسبي في بورصة كوريا الجنوبية بمقدار 2.2% كما انتعش مؤشر هانج سينج ببورصة هونج كونج بنحو 1.4 في المائة. وتقدم سهم تويوتا أكبر مصنع للسيارات في العالم بنحو 2.1% خلال تعاملات الأسبوع. وحققت الشركة نحو 35% من مبيعاتها في أمريكا الشمالية خلال العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس عام 2006. كما انتعش سهم بي اتش بي بيليتون أكبر شركة لتعدين في العالم بنحو 2.6 في المائة. في حين أضاف سهم توشيبا كورب أكبر مصنع لاشباه الموصلات في اليابان نحو 5.2% إلي قيمته.