تتوجه الانظار العالمية لمصر الآن بقوة مع استضافة العديد من المؤتمرات العالمية. فبعد استضافة منتدي دافوس العالمي يعقد غدا مؤتمر OFFSHORE العالمي والذي تستضيفه مصر للمرة الاولي حيث يعقد دورته الخامسة بعد جهد تنسيقي مميز بين الحكومة والشركات للفوز باستضافة المؤتمر. وسوف تقام انشطة عديدة بالمؤتمر وعلي هامشه حيث يتم عرض تجارب وعقد موائد مستديرة ولقاءات ترويجية وتقديم لقصص نجاح مصرية وعالمية في هذا المجال بالاضافة الي انعقاد معرض لشركات الكول سنتر المصرية. ونظرا لاهمية هذا الحدث واهمية صناعة الكول سنتر تسلط "العالم اليوم" الضوء علي المؤتمر والمعرض المقام علي هامشه واستعداد الشركات لهذا الحدث والدعم الذي تقدمه الحكومة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ممثلة في (ايتيدا). ونستعرض ايضا في سلسلة تحقيقات الدور الذي يمكن ان تلعبه صناعة الكول سنتر وسبل الاستثمار فيها والاسواق الواعدة والمبشرة لهذه الصناعة والتحديات والمعوقات التي تواجهها. كتبت - عائشة العفيفي: يقول م. محمد عمران الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) ان المؤتمر يهدف بالاساس الي مناقشة موضوعات هامة تتمثل في 3 محاور وهي اولا استراتيجيات الادارة عن طريق تقييم أثر الخدمات العابرة للحدود علي عمل الشركات وهياكلها والبت في السبل المثلي للنمو المستقبلي وثانيا الاسواق من خلال بحث مدي نضوج الاسواق التقليدية للخدمات العابرة للحدود وامكانيات الاسواق الناشئة في افريقيا، والشرق الاوسط، والعالم واخيرا إدارة الموارد البشرية والجودة حيث سيهتم المؤتمر ببحث ادارة العنصر البشري وذلك في اطار محددات ثقافية متباينة فضلا عن مناقشة معايير الخدمة المقدمة. واكد عمران علي ان هذا المؤتمر يعد من ابرز الانشطة السنوية في مجالي التكنولوجيا والاتصالات بالعالم ويتواكب انعقاده مع توجه العديد من دول المنطقة الي تفعيل دور صناعة تكنولوجيا المعلومات كأحدي الادوات الاساسية لدعم الجهود الاصلاحية التي تبذلها الدول العربية للارتقاء بقدراتها التنافسية وتنشيط امكانياتها الاقتصادية لمواجهة البطالة وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب. واشار عمران الي ان مركز تحديث الصناعة IMC قد وفر نحو 85% من إجمالي تكاليف مساهمة الشركات المصرية المشاركة في المعارض المقامة بالمؤتمر و تأتي اسهامات المركز لتصب في صلب مجهودات تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات الحيوية مشيرا الي ان صناعة الكول سنتر ليست مجرد شخص يرد علي الهاتف وانما من واقع زياراته الي شركات متعددة عالميا رأي ان هذة المهمة تحتاج لكوادر مؤهلة لتقديم خدمات متنوعة والتي قد تصل الي القيام بخدمات بيع وشراء الاسهم وغيرها من الخدمات المختلفة. المقومات والنمو وعن مدي استعداد السوق المصري للنمو في هذا المجال اكد عمران علي اننا في مصر لا ينقصنا العلم ولا اتقان اللغات ولا الدعم الحكومي ومن ثم فان مصر قد بدأت بالفعل في الظهور علي الخريطة العالمية بشكل جزئي بعد ان كنا غير متواجدين علي هذة الخريطة بالمرة وهو ما يعني اننا اصبحنا لافتين للانتباه. واضاف ان المهام الرئيسية لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات اصبحت ترتكز علي تدعيم المؤتمرات الكبري سواء علي المستوي الدولي او الاقليمي لخلق شرائح من المستثمرين الجدد في هذا المجال واكبر دليل علي ذلك رعايتها لهذا المؤتمر الدولي ايمانا باهمية صناعة الكول سنتر كصناعة يمكن من خلالها عبور الحدود الدولية فضلا عن اسهامها في القضاء علي جزء كبير من مشكلة البطالة فصناعة الكول سنتر اصبحت من الصناعات الواعدة في تقديم مختلف الخدمات الحكومية والخاصة علي اختلاف نوعيتها لكافة المستويات العمرية في اقل وقت ممكن وبأيسر الطرق. واشار الي أن بعض الدول الاجنبية تستخدم الكول سنتر في تقديم طلبات بيع وشراء الاسهم بالاضافة الي استخدامها في العمليات المصرفية لذلك نأمل ان نحتل مركزا مرموقا علي خريطة العالم في هذة الصناعة موضحا ان الهيئة علي اتم استعداد لتقديم الدعم المادي اللازم للنهوض بهذة الصناعة. تسليط الضوء علي مصر ومن جانبه اكد احمد يحيي رئيس نظم المعلومات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا) علي ان الحكومة المصرية تحرص علي دعم صناعة تقديم الخدمات للعملاء عبر حدود البلاد وتسليط الضوء علي مصر كمركز مؤهل لجذب الاستثمارات المباشرة في هذا المجال حيث تعرض مصر للعالم مقوماتها كوجهة جديدة قادرة علي جذب الاستثمارات الاجنبية في هذا المجال من خلال تنظيم المؤتمر. واضاف ان مصر تتطلع في المرحلة الحالية لاحداث طفرة كبيرة في هذا المجال بما يتوافر لها من بنية اساسية علي اعلي مستوي وكوادر بشرية مدربة ومؤهلة تتحدث عدة لغات اجنبية باتقان فضلا عن الموقع الجغرافي المتميز لمصر حيث إنها تربط بين الشرق والغرب ويعتبر هذا المؤتمر فرصة لابراز مقومات مصر التي تؤهلها كسوق واعد امام كبري الشركات العالمية في مجال خدمة العملاء عبر الحدود. الحكومة والشركات ويري خالد شاش مدير مركز راية لخدمات الاتصال ان الحكومة قامت بالفعل بالدور المطلوب منها في رعاية الشركات ومساعدتها لهم في اجتذاب مؤتمر "الاوف شور" ورعاية الشركات المشاركة فية. ودعمهم للظهور بالمظهر المطلوب خلال المؤتمر والذي كان يتم السعي لاستضافتة والترتيب لها منذ اكثر من 6 شهور ومن ثم يصبح الدور المتبقي هو دور الشركات نفسها في كيفية جذب الاستثمارات في هذا المجال وتطوير الكوادر البشرية العاملة في هذه الصناعة والاهتمام بتطوير جميع الابعاد المؤثرة في الصناعة وهو طريق تنتهجه الشركات بالفعل الان مما جعلنا نحقق تقدما ملموسا في هذا المجال حيث اصبحت مصر تحتل المركز رقم 12 في خدمات "الاوف شور" عالميا وحققت الصناعة خلال السنوات الخمس الماضية معدل نمو 50% سنويا متقدمين بذلك علي ابرز الدول في تقديم هذة الخدمات وهي الهند التي حققت 20% نموا في الصناعة خلال العام الماضي ومن المتوقع ان تنخفض هذة النسبة الي 12%. وعن استعدادات الشركة لهذا الحدث للترويج لنفسها يري شاش ان الشركة حرصت منذ بداية اعمالها علي الترويج لنفسها من خلال تطوير نفسها والكوادر العاملة بها ثم علي دراسة الاسواق التي يمكن لصناعة "الكول سنتر" غزوها وفتحها والتي تمثلت مبدئيا في اسواق انجلترا وامريكا بالاضافة الي سوق فرنسا احد الاسواق الكبري في هذا المجال والتي تعمل به شركة C3 وتعتبر راية شريكا فيه. وعن الأسواق الواعدة التي تري الشركة انها تتميز بإمكانيات لتوسيع الاعمال بها قال ان الشركة تركز في الفترة القادمة علي تنمية اسواق محددة وتوسيع العمل فيها ومنها بلجيكا ووسط اوروبا عموما والتي تم عقد بعض الاعمال بها بالفعل كما ان الشركة لديها بالفعل سنوات من الخبرة في العمل بالخارج من 2-3 سنوات استطاعت من خلالها عمل قنوت مناسبة للتسويق للخدمات من خلالها في كل بلد ذلك الي جانب الشركات مع مراكز الاتصال في الدول الاخري والاندماجات مع مراكز كول سنتر اخري عالمية.