بيروت - خالد البرماوي: أصبح العديد من الشركات العالمية والمحلية تؤمن بأن سبيلها للاستمرار والمنافسة في العصر القادم هو الشراكة ... ولكن كيف تتم هذه الشراكة؟ وعلي اي مستوي؟ وكيف يتم اختيار الشركاء؟. شركة صن مايكروسيستمز لديها منهج فريد لمفهوم الشراكة ربما كان لها السبق فيه فالشراكة تعني لها كل شيء وهو مفهوم تعمل به تكنولوجياتها وليست فقط قنوات البيع والتسويق فجميع عملياتها تتم بصورة مباشرة من خلال شركائها. وفي الاجتماع نصف السنوي لعملائها الذي عقد ببيروت مؤخرا تحت عنوان Partner Sales Corner استعرضت فيه خطط استراتيجية أعمالها مع أكثر من 120 متخصصا يمثلون 30 شريكا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENA. مفهوم الشراكة عند صن لم يتوقف عند حدود الشراكة مع شركات تكنولوجيا بالمنطقة فهناك شراكة عالمية مع العديد من الشركات وهذا منهج العمل الرئيسي. وقال كريس كونيلوس المدير الاقليمي لشركة صن في كلمته أمام المؤتمر نحن نشارك الجميع تكنولوجياتها وخطتنا وأيضا أفكارنا المستقبلية وليس لدينا اي نية أن نحتكر اي تقنية أو نجعلها قابلة للعمل فقط علي أجهزتنا. واضاف أن مفهوم الشراكة كما نعرفه يعتمد علي تبادل المنفعة والمصالح وجعل برمجياتنا وتكنولوجياتنا مفتوحة للجميع عن طريق البرمجيات مفتوحة المصدر فالفجوة الرقمية التي يتحدث عنها العالم ليل نهار مازالت قائمة وهناك 5% من سكان العالم يمكنهم الاستفادة من تقنيات تكنولوجيا وهذا يجعلنا نوسع من مفهوم الشراكة فليس فقط الهدف منها هو تحقيق مكسب بحت ولكن أيضا رسالة مجتمعية حتي يتحقق الانتشار للتكنولوجية وهذا الانتشار بالتأكيد سيضمن عائدات جيدة أفضل من نظام القطب التكنولوجي الواحد. وعن تقييمه لمجتمع المصادر المفتوحة وهل يعيش في جزيرة منعزلة بعيدا عن احتياجات المستخدمين قال انه بالأرقام هناك 4.7 مليون مطور يعملون علي لغة جافا المفتوحة وهناك 700 مليون موبيل يعمل علي لغة جافا وأكثر من هذا الرقم يملكون أجهزة كمبيوتر تدعم تطبيقات جافا ويكفي أن هناك أكثر من عشرة ملايين عملية تحميل لبرمجيات جافا بالإضافة للملايين الذين قاموا بتحميل برنامج تشغيل Solairs 10 وبالنسبة لاستراتيجة أعمال الشركة بمنطقة الشرق الأوسط للعام المالي القادم 2007 أكد أن أسواق المنطقة ستستمر مسجلة نسب نمو تجعلها تحتفظ بمكانها كأحد اكبر ثلاثة أسواق عالمية حتي مع تذبذب أسواق المال بالمنطقة إلا أن الأوضاع الاقتصادية في مجملها جيدة وارتفاع عائدات البترول دفع الاستثمارات في البنية التحتية خطوات للامام والتكنولوجيا والاتصالات ركن أساسي في هذه المنظومة لاسيما مع تنامي الوعي المعلوماتي بين قطاعات الحكومة والخاص ومن المتوقع أن يستمر هذا النمو لخمس سنوات قادمة. ومن جانبه قال جرهام بورتر مدير التسويق الاقليمي لشركة صن مايكروسيستمز مفاهيم عديدة نركز عليها الفترة القادمة فبالإضافة إلي تأكيد مفهوم الشراكة الذي بات فكرا ومنطقا تعمل به الشركات العالمية حاليا إلا إننا بدأنا هذا الفكر من بدايتنا والآن نحاول أن ننقل هذه الشراكة لآفاق ابعد لتكون تكاملا وتعاونا مشتركا لتنمية السوق وجعل فكر التكنولوجيات المفتوحة هي الأساس في التفكير التكنولوجي. مضيفا أن إعطاء المستخدم مساحة اكبر من الاختيار والتعديل والإضافة والتطوير حسب احتياجاته لضمان أن تحقق التكنولوجيا الهدف منها ففي قطاع البرمجيات مثلا لماذا نجبر المستخدم علي شراء برنامج معين قبل أن يجربه ويعمل عليه ويقيس بنفسه وحسب احتياجاته الفائدة العائدة عليه ثم يكون قرار الاستثمار في هذا البرنامج فإعطاء مساحة من الاختيار والشراكة والتجربة والدعم والقيمة المضافة مفاهيم أساسية يجب أن تدخل قاموس شركات تكنولوجيا المعلومات ويجب أن يعيها ويطالب بها المستخدم. وفيما يخص السوق المصري قال برونو هابرتون مسئول تطوير علاقات الشركاء أن السوق المصري من اكبر أسواق المنطقة إلا أن المشكلة في أن حجم الأعمال الناتجة من هذا السوق القوي لا تناسب حجمه مما يجعلنا نتبع أنظمة وبرامج متطورة لتنمية أعمالنا بعد دراسة موقفنا التنافسي وموقف شركائنا مؤكدا أننا بدأنا بالفعل وكانت الأولوية تؤكد علي أهمية ضم شركاء جدد لتنشيط عملياتنا في السوق خاصة في قطاع البرمجيات وحلول جافا التي نحتاج فيها إلي شركاء جدد مشيرا إلي أن هذا لا يعني أن شركاءنا بمصر راية وبروسيلاب و بروميس ليسوا علي المستوي المطلوب ولكن نحتاج إلي دماء جديدة.