واصلت اسعار البترول العالمية هذا الاسبوع اتجاهها النزولي امس الاول عند أدني مستوي في شهر استمرارا للانخفاض الذي شهدته نهاية الاسبوع الماضي علي خلفية تقرير وزارة الطاقة الأمريكية حول المخزونات والذي أظهر الارتفاع الأول للمخزون من الجازولين في تسعة أسابيع والذي غطي علي القلق بشأن النزاع بين إيران والدول الغربية بشأن البرنامج النووي الإيراني الا ان السوق تأثر هذا الاسبوع بما تم الإعلان عنه بإرسال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلي رسالة للرئيس الأمريكي جورج بوش يعلن له فيها عن رغبته في الوصول إلي حلول لتسوية الخلاف بين البلدين في رسالة هي الأولي من نوعيها منذ 27 عاما. ففي نيويورك اغلق الخام الأمريكي الخفيف امس الاول عند 69.77 دولار للبرميل بانخفاض 42 سنت خلال الجلسة وعلي الرغم من هذا الانخفاض إلا أن الأسعار قد أغلقت فوق أدني مستوي في الجلسة عند 68.25 دولار للبرميل وكان سعر الخام قد تراجع بنسبة 2% الأسبوع الماضي هذا وفي نفس الوقت فإن أسواق الطاقة تراقب عن كسب موسم الإعصاير القادم والذي من المتوقع أن يشهد إعصاير قوية للغاية ووفقاً لخبراء الإرصاد الجوية. من ناحية اخري توقع محللون ان ينخفض متوسط أسعار البترول في العام المقبل ليصبح أعلي قليلا من 58 دولارا للبرميل بانخفاض أكثر من 11 دولارا عن مستواه في الأسواق حاليا وبلغ متوسط توقعات 33 محللا للخام الامريكي الخفيف في التعاملات الآجلة العام المقبل 58.11 دولار للبرميل بالمقارنة مع 69.85 دولار امس الاول. لكن المحللين استمروا في رفع توقعاتهم للاسعار هذا العام اذ بلغ متوسط التوقعات للعام 64.04 دولار للبرميل ارتفاعا من 60.77 دولار في استطلاع أجري في أوائل ابريل الماضي. ومنذ بداية العام الجاري بلغ متوسط أسعار الخام الامريكي 65.51 دولار. وسجل الخام الامريكي أعلي مستوياته عند 75.35 دولار للبرميل في 21 ابريل بينما سجل مزيج برنت البريطاني مستواه القياسي في الثاني من مايو عند 74.97 دولار. وتشير التوقعات الي أن الاسعار ستكون أعلي من المتوسط الذي سجل العام الماضي وهو 57.60 دولار للبرميل. وفي المدي الأطول تشير التوقعات الي انخفاض الاسعار اذ بلغ متوسط التوقعات للخام الامريكي 45.74 دولار في عام 2010 بينما بلغ متوسطها لمزيج برنت 42.88 دولار للبرميل. ومن جانبه صرح رافاييل راميريز وزير الطاقة الفنزويلي ان منظمة أوبك ليس بوسعها عمل شيء يذكر في الوقت الحالي لتهدئة أسعار البترول العالمية لان السوق تتأثر بمخاوف تتعلق بطاقات التكرير والعوامل السياسية. وقال راميريز للتلفزيون الفنزويلي "لا يوجد شيء يذكر يمكننا عمله بشأن أسعار البترول. والسعر سيواصل ارتفاعه. استقرار أسعار النفط وفما يتعلق باسعار النفط خلال الفترة القادمة قال وزير النفط السعودي علي النعيمي انه يتوقع ان تستقر أسعار النفط خلال العقد الحالي وأكد من جديد أن المملكة مستعدة لزيادة انتاجها اذا اقتضت الضرورة. وقال النعيمي ان طاقة تكرير النفط العالمية ستظل مصدر قلق في السنوات الاربع المقبلة ودعا الدول المستهلكة والمنتجة الي العمل علي إزالة العوائق التي تواجه الصناعة. وأكد في موءتمر تنظمه يوروماني ان بلاده علي استعداد لزيادة انتاجها اذا تطلب الامر مشيرا الي ان الكميات الاضافية ستكون من الخام الخفيف. انخفاض انتاج النرويج: علي جانب أخر أظهرت أرقام رسمية مس الثلاثاء ان انتاج النرويج من النفط انخفض الي 2.22 مليون برميل في اليوم في المتوسط خلال ابريل الماضي من 2.44 مليون برميل يوميا في مارس بسبب أعمال الصيانة في الحقول. وأوضحت البيانات أن انتاج سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات ارتفع الي 480 ألف برميل يوميا تقريبا في ابريل من 467 ألف برميل في مارس. وجدير بالذكر ان النرويج هي ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وروسيا