أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مبادرة حلقة الاصدقاء الأوروبية تعتبر فرصة جيدة لاحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الوزير في الكلمة التي ألقاها أمام جمعية رجال الأعمال بالاسكندرية والتي شاركت فيها فيرير وولدز المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية، ان مصر ماضية ومستمرة في التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن والرخاء لمنطقة اليورومتوسطي. وقال إن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لمصر حيث يستحوذ علي 28% من حجم التجارة الخارجية المصرية وعلي 43% من اجمالي الصادرات المصرية كما أن أكثر من 60% من التدفقات الاستثمارية المباشرة تأتي من دول الاتحاد الأوروبي سنويا. وأوضح رشيد أن سياسة الجوار الأوروبية فتحت الطريق لتعميق العلاقات بين أوروبا وحوض البحر المتوسط حيث تعتمد علي التزامات قوية من الجانبين لتحقيق التعاون المشترك في مجال الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وقال إن العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي كانت ركيزة لبدء مرحلة جديدة من التعاون في منطقة حوض البحر المتوسط ومن ثم كانت عملية برشلونة والتي تعتبر الركيزة الأساسية للشراكة والحوار بين دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر المتوسط وذلك من أجل انشاء منطقة تجارة حرة أوروبية متوسطية بحلول عام 2010. وأكد رشيد ان الاتحاد الأوروبي يعد مصدرا أساسيا ومهماً للمساعدات الائتمانية لمصر والتي لها أثرها في عملية الاصلاح الاقتصادي حيث قام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ العديد من البرامج الانمائية في مصر ومنها برنامج تحديث الصناعة والذي يمثل نموذجا للتعاون البناء بين مصر وأوروبا حيث يسهم هذا البرنامج في زيادة القدرة التنافسية للصناعات المصرية ويزيد من اندماجها في الاقتصاد العالمي وفي الصناعة العالمية المتطورة.