تشهد اسعار المشغولات الذهبية في الفترة الحالية ارتفاعات غير مسبوقة في تاريخ السوق المحلي بل والعالمي حيث وصل سعر الجنيه الذهب محليا إلي 800 جنيه والعيار 21 إلي اكثر من 100 جنيه، ورغم أن هذه هي المرة الثانية التي ترتفع فيها اسعار الذهب عالميا بهذه الصورة حيث سبق لها ان شهدت نفس معدلات الارتفاع في عام 1981 حينما ارتفع السعر العالمي للأوقية ليصل إلي 850 دولارا نتيجه لوجود حرب بين ايران والعراق في ذلك الوقت الا ان السوق المحلي لم يشعر وقتها بهذا الارتفاع لان الدولار كانت لا تتعدي قيمته جنيها واحد. من جانبهم اتفق تجار واصحاب محلات المشغولات الذهبيه علي أن مستقبل اسعار المشغولات الذهبية مرتبط باسعار الذهب في البورصة العالمية والتي تتحكم فيه بشكل اساسي الاحداث السياسية. واكد أن زيادة احتمالات وقوع نزاع مسلح بين ايران وامريكا وتهديد ايران بمنع تصدير البترول ادي الي زيادة الطلب علي الذهب من قبل البنوك المركزية او العالمية وصناديق الاستثمار الامر الذي ادي لارتفاع الاسعار العالمية. في الوقت نفسه ابدي التجار تحفظا ملموسا عند الحديث عن توقعاتهم بشأن مستقبل الذهب مؤكدين إن الامر رهن المستقبل السياسي. زيادة الركود يوضح رفيق عباس رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بإتحاد الصناعات المصرية إن السبب في ارتفاع السعر العالمي للذهب يعود إلي زيادة التوتر بين امريكا وايران وبما يهدد باحتمال وقوع نزاع مسلح حيث ادي ذلك الي زيادة الطلب علي الذعب باعتباره وعاء آمنا للاستثمار ويمكن استرداد قيمته في اي مكان واي وقت. ويتوقع عباسي ان يستمر الذهب نحو الارتفاع طالما ان الاوضاع السياسية غير مستقرة وبالتالي سيواجة ذلك ارتفاع في السعر المحلي للذهب والذي سيؤدي بدورة الي زيادة الركود. ويشير عباسي الي ان هناك إقبالا علي شراء الذهب في السوق المحلي ولكنه اقل بالمقارنه بالماضي ونتيجه لذلك انخفض انتاج المصانع. ويقول رفيق عباسي أن اسعار المشغولات الذهبية سيق أن حققت نفس الارتفاع في الاسعار منذ 25 عاما عندما بلغت قيمة الاوقية 850 دولارا ولكن استمر ذلك لفترة وجيزة ولم يؤثر علي السوق المحلي بالشكل الذي يحدث الأن. ويتوقع عباسي زيادة حجم الركود وانخفاض الطلب علي شراء الذهب بعد ان بلغ سعر الجرام عيار 21 نحو 100 جنيه ولكي يحصل المستهلك علي خاتم 5 جرامات عليه ان يدفع 600 جنيه علي الاقل الامر الذي سيدفع بالناس باللجوء لبدائل أخري. الملف الإيراني ومن جانبه يوضح عبد العزيز المواردي عضو الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بإتحاد الصناعات أن سعر الذهب مرتبط بالاسعار العالمية والتي تتأثر بالسياسة بشكل كبير. وقال إنه مع زيادة احتمالات وقوع نزاع مسلح بين إيران وامريكا ارتفع سعر البترول والدولار في انخفاض بالمقارنة باليورو ونتيجة لذلك ارتفع الذهب لانه وسيلة استثمار منة من وجهة نظر المستهلك. ويضرب المواردي مثالا علي ذلك كما حدث عام 1981 عندما ارتفع سعر الاوقية ل850 دولارا ولكن هذا الارتفاع الستمر لأسبوع واحد فقط بعدها عاد السعر ل600 دولار، و500 دولار واستقر عند ال400 دولار وكان هذا الارتفاع نتيجة لوقوع حرب وقتها بين ايران والعراق. ويتوقع المواردي ان يستمر الذهب في الارتفاع في حالة فرض عقوبات دولية علي ايران يواكبها امتناع ايران عن بيع البترول وبالتالي يرتفع البترول والذهب. مرحلة معينة وفيما يتعلق بالركود الذي مازال يسيطر علي السوق المحلي ووجود احتمالات قوية لزيادته في المرحلة القادمة يوضح المواردي إن الفترة القادمة ستشهد تراجعا في الشراء ولمرحلة معينة وبعدها سيبدأ الناس في التكيف مع الامر وتعود لتشتري لان المستهلك سيجد الذهب مستمر في الارتفاع. ويشير المواردي إلي أن التجار واصحاب المحلات سيقومون بانتاج اشكال جديدة بأوزان حقيقية بحيث تكون باسعار تتناسب مع مستوي دخل الفرد.