نظمت جمعية رجال الاعمال المصريين مؤخرا مؤتمرا عن مكافحة الاغراق الصيني للاسواق المصرية. وشدد المشاركون في المؤتمر علي ضرورة مواجهة الغزو الصيني للسوق المحلي حيث بلغت صادرات الصين لمصر حوالي مليار و300 مليون دولار. وقد كشفت الاحصائيات الصادرة عن جمعية رجال الاعمال عن تزايد صادرات الصين الي دول افريقيا من عام 2000 الي 2004 بنسبة وصلت الي 181%. العالم اليوم التقت برجال الاعمال والخبراء لمناقشة ظاهرة الاغراق وطرق مواجهتها. العلامة التجارية في البداية يؤكد حمادة القليوبي رئيس غرفة الصناعة النسيجية ان قضية الاغراق اصبحت من قضايا الساعة لما تمثله من تهديد صارخ للصناعة الوطنية وهو الامر الذي دفعه الي التقدم بطلب لانشاء لجنة لمكافحة الاغراق بشكل اكثر فاعلية داخل الاسواق المصرية. فالاحساس بالاغراق مع صعوبة اثباته هو الامر الخطير الذي نسعي لمواجهته .. فإثبات الاغراق عملية صعبة ومعقدة في ظل العمل بآليات السوق .. فلابد من تسجيل جميع البائعين في سجل ضريبة المبيعات ولا أحد يعمل دون فاتورة .. بالاضافة الي حماية العلامة التجارية "اللوجو". ويؤكد اننا توجهنا بطلب الي وزارة التجارة الخارجية لحماية اللوجو ويشير الي ضرورة حماية وضبط البيت من الداخل فالمعاهدة السويسرية التي تعقد في 2008 المقبل الهدف منها تخفيض الجمارك بشكل كبير حيث تختفي جمارك الملابس الي 40% فالتهريب والتهرب وجهان لعملة واحدة. ويشير الي انه بالرغم من طلب امريكا من الصين زيادة سعر الصرف لديها عن طريق فوائد البنوك وقد وعدت الصين بالفعل بتنفيذ ذلك في خلال 24 شهراً لكنها لم تقم بذلك حتي الان. الي جانب استخدام التكنولوجيا العالية في الانتاج بالاضافة الي العنصر البشري هناك الذي له دور فعال في خدمة الصناعة الصينية هناك فانتاجية العامل هناك اعلي من نظيره المصري وليس ارخص ويؤكد علي انه مادامت الصناعة القومية لدينا تستمد قوتها من اهميتها في خدمة البعد الاجتماعي في المجتمع المصري ولكن عشوائية السوق الداخلي ادت الي وجود ابواب خلفية "تهريب السلع" مما يضر بالصناعة الوطنية لدينا لذلك وجب البحث من حلول جذرية تتمثل في الاتي: 1- احتياج السوق المحلي لقبضة حديدية للحد من ظاهرة التهريب والمساهمة في القضاء علي ظاهرة الاغراق . 2- ضخ استثمارات جديدة تهدف الي استغلال القطن المصري طويل التيلة في صناعة تحظي بقبول عالمي لحماية هذه الصناعة من استخدام القيمة المضافة مثلا. وقد اكد رئيس غرفة الصناعة النسيجية ان هناك 40 قضية مرفوعة ضد الصين الشعبية لاثبات الاضرار بشكل عام. كما يوضح ان اخر دراسة اثبتت ان الصين وصلت نسبة مبيعاتها في عام 2005 الي 408 مليارات دولار بزيادة تصل الي 118 مليار دولار. ولابد من حماية الصناعة المصرية في مواجهة العولمة حيث انه لا توجد استراتيجية طويلة الاجل لمدة 20 عاما علي الاقل لتعرف الي اين تسير الصناعة المصرية. ولابد من معرفة دور الحكومة لمعرفة كيف تدعم الصناعة المصرية وكيف تحميها بالطرق المشروعة لتضمن الصناعة المصرية التي توجد فرص العمل وتحارب البطالة التي تجعلنا ندخل دائرة الخطر التي بدأنا نستشعر خطرها المقبل الينا. صور الإغراق ويؤكد جمال الناظر رئيس جمعية رجال الاعمال المصرية علي وجود فرق بين الاغراق والتهريب .. فالتهريب يقتضي عدم معرفة الجهات المعنية مثل اجهزة الامن ومصلحة الجمارك والضرائب بمصدر البضائع. وبالنسبة لاغراق الاسواق فهو امر مخالف لاتفاقية التجارة العالمية والمنضمة لها اغلب دول العالم والتي تهدف الي عدم حدوث اغراق في اي اسواق ومعاقبة من يخالف ذلك. ويقول الناظر ان من صور الاغراق وجود بعض المنتجات التي جاءت عن طريق رسمي ولكن بائعي تلك المنتجات غير مصرح لهم بالبيع فيلجأون الي الطرق المتبعة حاليا حيث الصعود الي شقق المواطنين .. وهي ثغرة لدي الجهات المعنية بالامر فهؤلاء البائعون يدخلون الي مصر وخاصة الصينيات اما سياحة او بتاشيرة عمل في جهة معينة تكون معلومة لدي الجهات المختصة ويشير الي اننا في ظل العولمة والانفتاح التجاري والاقتصادي لابد ان نؤهل انفسنا للمنافسة مع الدول الاخري بحيث نكون منتجين ومنافسين من حيث الجودة والسعر فاذا وجد المواطن البضاعة الجيدة من حيث الخامات والتشطيب والسعر المعقول فلابد ان يقبل عليها. ويشير الي اننا لدينا صناعات مهمة مثل الغزل والنسيج متفوقين فيها بسبب القطن المصري الرائع ولكن هذه الصناعة غير مستقلة الاستقلال الامثل.