رعا حمد بن محمد الراشدي وزير الاعلام في سلطنة عمان فعاليات اليوم الاعلامي بجامعة السلطان قابوس ان الاعلام العماني يسير وفقا للنهج الذي اختطه له السلطان قابوس بن سعيد وهو ليس ذلك الاعلام المنتمي الي وزارة الاعلام والمنتمين الي الحكومة وانما الاعلام العماني هو المتفاعل مع المجتمع العماني في نهضته الحديثة وتواكب تطوره وتعمل علي صياغته لذلك فالاعلام العماني هو ثمرة من ثمرات هذا العهد الذي سخر له منذ البداية كل الامكانيات حيث ان اول مشروع تنموي كان اعلاميا كما ان اذاعة السلطنة اطلقت بعد اسبوع من انبلاج النهضة. لذلك سار الاعلام منذ البداية علي هدي الفكر المستنير للسلطان قابوس مساهما ورديفا للنهضة ولعملية التنمية ومفهومها الشامل معززا لدورها ومتفاعلا معها دافعا بعجلة البناء والتعمير في السلطنة ومنميا لقدرات المواطن ودوره الايجابي في التنمية بشكل عام. وقال وزير الاعلام في محاضرة القاها بجامعة السلطان قابوس ان الاعلام العماني يتكون من عدد من المرافق التي تسهم في تحقيق الاهداف الاعلامية العمانية التوجيهية والتثقيفية والتعريف بالجوانب المختلفة من التاريخ والتراث والحضارة العمانية وهناك المؤسسات الصحفية التي تصدر عنها الصحف اليومية والاسبوعية والشهرية والدورية وهناك اذاعة السلطنة وهناك تليفزيون سلطنة عمان ببثه الفضائي والارضي وهناك المرافق الاخري المعززة للدور الاعلامي "كعمان نت" وشبكة عمان الالكترونية ومركز عمان للموسيقي ونادي الصحافة ووكالة الانباء العمانية. كما تحدث وزير الاعلام عن خصائص الاعلام العماني بقوله: يتميز بانه ملتزم بمسيرة التنمية ومواكب لها في مراحلها المختلفة، اعلام ياخذ خصوصية المجتمع العماني ومكوناته الاساسية اعلام معتمد في خطابه علي لغة موضوعية بعيدة عن التهويل والمبالغة لذلك فالاعلام العماني يرتكز علي عدد من المرتكزات الاساسية واهمها الحفاظ علي الهوية الوطنية وعلي ما تعارف عليه المجتمع العماني من قيم اصيلة واخلاق فاضلة والمساهمة في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعميق مفهوم المواطنة والولاء والانتماء وتعزيز الاستقرار السياسي وكذلك التعريف بعمان ودورها السياسي والحضاري ومواكبة وابراز مسيرة التنمية الوطنية علي امتداد البلاد وتهيئة الموارد البشرية لصالح التفاؤل الايجابي مع الخطط التنموية الهادفة الي تحقيق التقدم والتنمية المستدامة في المجتمع العماني اضافة الي اعتماد خطاب اعلامي وتطرق الوزير الي قانون المنشآت الخاصة للاذاعة والتليفزيون الذي صدر في عام 2004 بانه اعطي دورا اكبر للقطاع الخاص وانه صدر حتي الان ترخيص لانشاء 5 محطات اذاعية بالاضافة الي محطة تليفزيونية وينتظر منها البدء قريبا وهو ما يعني ان انشاء المحطات الاعلامية الخاصة سهل وغير معقد.