قال رئيس أوبك ادموند داوكورو إن البترول الخام متوافر في الأسواق لكن إمدادات البنزين قد تقل عن الطلب بسبب اختناقات صناعة التكرير خاصة مع اقتراب موسم الذروة في استهلاك البنزين بالولايات المتحدة. وقال داوكورو وهو أيضا وزير الدولة النيجيري للبترول إن منظمة أوبك يمكنها أن ترفع الإنتاج إذا كانت السوق تحتاج لمزيد من الإمدادات، لكنه أضاف أن المشكلة الرئيسية في السوق هي في قطاع التكرير.. وقال في تصريحات للصحفيين علي هامش مؤتمر بترولي: بوسع أوبك ضخ المزيد من البترول إذا كان هناك طلب علي بترول أوبك، لكن إذا لم تتمكن صناعة التكرير من معالجة البترول الذي نطرحه في السوق فإن طلب زيادة إنتاج أوبك سيكون عديم الفائدة.. إلا أنه قال إن عنق الزجاجة يتمثل في قطاع المصب "التكرير والتسويق.. ومع اقترابنا من موسم قيادة السيارات فإن إمدادات البنزين ستقل من جديد عن الطلب.. وأشار إلي أن المشكلة لا علاقة لها بإنتاج البترول الخام. وسئل عما إذا كان سعر 65 دولارا للبرميل مرتفعا جدا؟ فقال: لقد قلنا إن أوبك ستعمل علي توافر الإمدادات في السوق، وما ننظر إليه هو التقلبات، نحن لا ننظر إلي أرقام مطلقة.. وأضاف: أوبك ستزود السوق بإمدادات وفيرة لكن هذا يخضع لما يمكن للسوق أن تقبله وتكرره. وكانت الأسعار قد تراجعت في التعاملات المبكرة صباح أمس لتتراوح حول 66 دولارا للبرميل، حيث واصل المتعاملون بقطاع البترول تحقيق مزيد من الأرباح، نتيجة الارتفاع غير المسبوق في أسعار البترول. ومازالت أسعار البترول تتذبذب مدفوعة بمخاوف من نقص الإمدادات من إيران ونيجيريا علي الرغم من أن المؤشرات تؤكد استمرار الإمدادات من كلا البلدين. وانخفضت أسعار التعاملات لشهر مايو من الخام الأمريكي الخفيف بمقدار 17 سنتا للبرميل ليصل سعره إلي 66.06 دولار للبرميل في التعاملات الالكترونية في بورصة نايمكس بنيويورك. وعلي الرغم من انخفاض أسعار البترول الخام ارتفع سعر البنزين بمقدار 1.15 سنت للجالون الذي وصل سعره إلي 1.907 دولار بينما وصل سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي إلي 7.023 دولار بانخفاض 4.2 سنت. وكانت أسعار البترول الخام قد حققت أرباحا للمتعاملين الأسبوع الماضي جراء انخفاض مخزونات البنزين الأمريكية خلال فصل الشتاء مع توقعات بانخفاض الطلب المتزايد علي البترول مع بدء موسم الصيف. وأشار محللون في وقت سابق إلي أن الأزمة النووية الإيرانية مازالت تدعم اتجاه أسعار البترول لمزيد من الارتفاع. وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت بالإجماع الأسبوع الماضي علي قرار يطلب من إيران وقف تخصيب اليورانيوم علي أراضيها، إلا أن طهران رفضت هذه القرار، وقالت إن عمليات تخصيب اليورانيوم لا رجعة فيه. وقالت طهران قبل ثلاثة أيام إنها أجرت تجربة ناجحة لطوربيد بحري ثان مما يعد أحدث تصعيد بين إيران والغرب فيما يتعلق بملفها النووي. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قد جدد الجمعة الماضية تعهد بلاده بالتزاماتها البترولية تجاه الدول الأخري، وقال متقي في نهاية اجتماع لخبراء أمنيين في جنيف إن إيران لن تستخدم البترول كأداة ضغط في سياستها الخارجية.