أكدت دراسة حديثة أجراها مركز دراسات الاقتصاد الرقمي مدار أن حجم الإنفاق علي قطاع التعليم في دول الخليج العربي وصل إلي 26 مليار دولار في العام الماضي نتيجة لعائدات البترول العالية ولالتزام دول المنطقة بتطوير أنظمتها التعليمية. وتصدرت الإمارات المنطقة العربية في هذا المجال حيث زادت نسبة إنفاقها علي قطاع التعليم من 17.08% في العام 2004 إلي 17.20% في العام الماضي. وأوضحت الدراسة أن حكومات الخليج العربي استمرت في دفع عجلة النمو في قطاع التعليم في المنطقة عبر دعم الاستثمارات في هذا القطاع وتدريب الطاقات البشرية لديها. وبلغت نسبة الزيادة في حجم الإنفاق في عام 2004 وحده 22% أي ما يعادل 23 مليار دولار من مجموع الموازنات السنوية لدول الخليج العربي كما ساهمت الزيادة المطردة في أعداد الطلاب الذين يلتحقون بالمدارس الحكومية إلي جانب انخفاض نسبة الطلاب الذين أوقفوا تحصيلهم العلمي في زيادة حجم الإنفاق علي قطاع التعليم العالي في منطقة الخليج العربي كذلك من المتوقع أن تحقق دول مجلس التعاون الخليجي أعلي معدلات قبول في المعاهد التعليمية العالية في العالم. صرح بذلك أنسيلم جودينهو المدير العام لشركة إنترناشونال كونفرنسيز آند إكزيبشنز (IC&E)، المنظمة لمعرض الخليج للتعليم والتدريب والذي سيقام في الفترة من 12 إلي 14 أبريل المقبل في مركز دبي الدولي للمعارض وقال يعكس الإقبال المتزايد علي الدراسة الجامعية والدراسات العليا والدورات المهنية المتخصصة مثل الصرافة والتمويل والفنون والعلوم الإنسانية والعلوم وتكنولوجيا المعلومات والتسويق والإدارة والسياحة ومدي النمو الذي يشهده القطاع التعليمي كماً ونوعاً في منطقة الشرق الأوسط.وأضاف أن هناك 438 عارضاً من أكثر من 38 دولة سيشاركون بالمعرض لتقديم الحلول المبتكرة ومختلف المناهج المتعلقة في مجال التدريب والتقنيات وتجهيزاتها. كما سيسلط المعرض الضوء علي مختلف الطرق والاتجاهات في مجال التدريب المؤسساتي وقطاع تطوير الموارد البشرية. كما سيركز المعرض للمرة الأولي علي توافر حلول متخصصة للراغبين بمواصلة تحصيلهم العلمي من ذوي الاحتياجات الخاصة والتقنيات الحديثة في القطاع التعليمي من خلال الدراسة عن طريق الإنترنت.