بينما يعقد الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو محادثات طارئة بشأن سلسلة من الهجمات شنها متمردون علي منشاَت بترولية في دلتا النيجر الواقعة جنوب غرب نيجيريا قالت شركة شل إنها أوقفت صادراتها في واحدة من أهم منشاَتها للتصدير في المنطقة. وقال متحدث باسم شل إن 9 من العاملين الأجانب من بينهم مصريان اختطفوا وإن النيران أضرمت في منطقة بترولية خلال الهجمات. وقالت حركة تحرير دلتا النيجر إنها قامت بالهجمات ردا علي غارات جوية شنها الجيش النيجيري قبل أيام.. وتطالب الحركة بمغادرة جميع الأجانب منطقة دلتا النيجر. ويقول الجيش النيجيري إنه يسيطر علي الموقف ولكن المتمردين هددوا بشن المزيد من الهجمات. وجاء هذا الحادث بعد يوم واحد من إعلان المتمردين في المنطقة إطلاق "حرب شاملة" ضد شركات البترول الأجنبية. وتضم المجموعة المختطفة ثلاثة أمريكيين وبريطانيا وفلبينيا وتايلانديين إضافة إلي المصريين، وكان هؤلاء علي متن سفينة خدمات بترولية. وأصيب جنديان نيجيريان من القوة التي تتولي حماية المنشاَت البترولية خلال حادث الاختطاف. ويعمل الموظفون المختطفون لدي شركة "ويلابروس" الأمريكية للهندسة وهي مقاول فرعي ل "شل". ويأتي الحادث بعد يوم من تهديد حركة إقرار حقوق دلتا النيجر بإطلاق "حرب شاملة" ضد كل شركات البترول الأجنبية في المنطقة.. وكانت الحركة قد أمهلت شركات البترول الأجنبية حتي منتصف ليل الجمعة/السبت الماضي من أجل مغادرة المنطقة. وقبل ذلك استخدم الجيش النيجيري المروحيات لقصف عبّارة مائية قال إن المتمردين كانوا يستخدمونها لتهريب البترول المسروق. وفجر المتمردون قبل فترة أنبوبين لنقل البترول واحتجزوا أربع رهائن من الأجانب وخربوا حقلين كبيرين لإنتاج البترول. وتطالب حركة إقرار حقوق دلتا النيجر بالحصول علي نصيب أكبر من الثروة البترولية في المنطقة. وتعتبر نيجيريا أكبر منتج بترولي في أفريقيا وخامس أكبر مصدر بترولي للولايات المتحدة لكن برغم هذه الثروة فإن الكثير من السكان يعيشون في فقر مدقع.