بدأ السوق عام 2006 بنشاط قياسي كاستمرار للأداء المرتفع الذي حققته البورصة خلال عام 2005، في ظل حالة من التفاؤل حول مستقبل البورصة خلال العام الحالي، وخصوصاً مع إعلان وزارة الاستثمار عن برنامج قوي لطرح مجموعة من الشركات في البورصة للاكتتاب العام خلال الفترة القادمة، وهو ما سوف يسهم في زيادة نشاط وسيولة البورصة بشكل ملحوظ، وفي مقدمة هذه الشركات تأتي مصر للألومنيوم وميدور للبترول، كما تم الإعلان عن التخطيط لطرح 20% من بنك الإسكندرية في البورصة..وحقق رأس المال السوقي ما قيمته 532 مليار جنيه في نهاية شهر يناير 2006 ليتجاوز لأول مرة الناتج المحلي الإجمالي محققاً 101% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بارتفاع قياسي عن الشهر الماضي قدره 16.6%.وسجلت عدد الشركات المقيدة 725شركة هذا الشهر مقارنة ب 744 شركة الشهر الماضي و ب 772 شركة في يناير من العام الماضي. ودعم من ذلك النشاط قيام البنك المركزي بتخفيض عائد الإقراض والخصم علي الودائع، بالإضافة إلي قيام مجموعة من الشركات الرئيسية في البورصة بخطط توسعية وزيادة رأس المال. كما قامت إدارة البورصة برفع الحدود السعرية عن ثماني شركات جديدة وذلك لزيادة سيولة ونشاط السوق. ونتيجة لذلك فقد قفزت قيمة التعاملات اليومية في البورصة إلي مستويات قياسية ليتجاوز متوسط التعامل اليومي في أغلب ايام الشهر حاجز 2 مليار جنيه، وبالرغم من تخلل الشهر لموجات جني أرباح الإ أن المؤشر قد قفز بنحو 25% خلال تعاملات الشهر ليكسر حاجز 8000 نقطة لأول مرة في تاريخه وليغلق عند 7930 نقطة في 30 يناير 2006. قيمة التداول بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الشهر الحالي 35 مليار و235 مليون جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 702 مليون ورقة منفذة 657 ألف عملية. وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول 28 مليار و838 مليون جنيه وكمية التداول مليار و86 مليون ورقة منفذة علي 818 ألف عملية خلال الشهر الماضي. ومن الشكل السابق يتضح لنا أنه في خلال شهر يناير 2006 استحوذت الأسهم علي 93% من إجمالي قيمة التداول. بينما استحوذت كل من السندات وخارج المقصورة علي نسبة 4% و3% من إجمالي قيمة التداول لنفس الشهر علي التوالي، وبلغت إجمالي كمية الأوراق المالية المتداولة وفقاً لنظام الأوراق المالية المشتراة والمباعة في ذات الجلسة خلال شهر يناير نحو 10.2 مليون ورقة مالية بقيمة تزيد عن 920 مليون جنيه تم تنفيذها من خلال 13,194 عملية. وقد جاءت العربية لحليج الأقطان في المرتبة الأولي من حيث كمية التداول وفقاً لهذا النظام بكمية تداول تقترب من 4.3 مليون ورقة مالية تلتها المجموعة المالية هيرمس بكمية تداول تقترب من 2.4 مليون ورقة مالية، والجدول التالي يوضح أنشط 5 شركات من حيث كمية التداول وإجماليات الشركات المتداولة وفقاً لهذا لنظام. واستحوذ الأفراد علي 66% من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب المؤسسات، كما هو موضح في الشكل. وجاءت تعاملات المصريين خلال شهر يناير 2006 بنسبة 72% من إجمالي تعاملات السوق وكانت نسبة الأجانب 28%. وقد سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 507 مليون جنيه. قطاعات السوق وانعكس النشاط القياسي للبورصة في تحقيق القطاعات المتداولة في البورصة لنشاط ملحوظ مع الاحتفاظ بالترتيب المعتاد، دون تغيير ملحوظ إلا بدخول قطاع الاتصالات إلي مرتبة متقدمة في قائمة انشط خمس قطاعات بعد بدء تداول المصرية للاتصالات في منتصف ديسمبر الماضي والتي أسهمت بشكل كبير في زيادة نشاط القطاع ليحتل المرتبة الثانية من حيث كمية التداول، بعد قطاع الملابس والمنسوجات الذي ينفرد بمركزه المفضل وهو الأول من حيث كمية التداول محققاً كمية تداول تزيد عن 180 مليون ورقة مالية وبقيمة تداول تقترب من 5 مليار جنيه مصري. واحتلت شركات القطاع الرئيسية مراتب متقدمة وسط الشركات النشطة، وفي مقدمتهم العربية لحليج الأقطان التي سجلت كمية تداول قياسية اقتربت من 101 مليون ورقة مالية، لتبقي وحدها في المرتبة الأولي من حيث كمية التداول، كما جاءت النيل لحليج الأقطان والعربية وبولفارا للغزل والنسيج في المرتبتين الثالثة والسابعة علي التوالي من حيث كمية التداول، كما شهدت النساجون الشرقيون نشاطاً ملحوظاً خلال تعاملات الشهر بعد الإعلان عن زيادة رأس مال الشركة. قطاع الاتصالات تقدم للمرتبة الثانية مسجلاً كمية تداول تزيد عن 82 مليون ورقة مالية وبقيمة تقترب من 4.1 مليار جنيه مصري، واستحوذت المصرية للاتصالات علي نحو 90% من الكمية المتداولة في القطاع لتأتي في المرتبة الثانية علي مستوي البورصة من حيث كمية التداول، ومن المتوقع ان يزداد نشاط القطاع في الفترة القادمة خصوصاً مع اقتراب موعد الإعلان عن مناقصة الشبكة الثالثة للمحمول.