شركة الشرق الاوسط للتصنيف الائتماني وخدمة المستثمرين -ميريس.. اعادت بالتصنيف الوطني المحلي للملاءة الائتمانية للشركة المصرية للاتصالات عند نفس الدرجة "AA"َ بنظرة مستقبلية مستقرة لكل من المنشأة والسندات المصدرة. اشار التصنيف الوطني للملاءة الائتمانية للمنشأة انها من الناحية الائتمانية ذات جودة عالية جدا Very Strong Creditworthiness مقارنة بالمصدرين المحليين الآخرين في الدولة نفسها كماتفترض النظرة المستقبلية المستقرة ان الشركة قادرة علي الاحتفاظ بنشاطها ومركزها المالي علي المدي المتوسط. تعتبر الشركة المصرية للاتصالات الوحيدة التي تقدم خدمة الاتصالات الثابتة في مصر ويقدر عدد مشتركي الشركة بنحو 10.3 مليون مشترك في سبتمبر 2005. كانت الشركة مملوكة بالكامل للحكومة المصرية وفي ديسمبر 2005 قامت الشركة بطرح 20% من اسهمها (340 مليون سهم) للاكتتاب العام في عملية تعد من انجح عمليات الطرح في السوق المحلية السنوات الماضية. تمت عملية الطرح في بورصتي القاهرة والاسكندرية وبورصة لندن في نفس الوقت تم تنفيذها علي ثلاث شرائح: طرح خاص (50%) وطرح عام (45%) وتم تخصيص الرصيد الباقي للعاملين بالشركة. انخفضت حصة الحكومة الي 80% وطبقا للقانون يجب ان تحتفظ الحكومة بحصة الاغلبية في الشركة. استراتيجية الشركة تركز استراتيجية الشركة المصرية للاتصالات في الاحتفاظ بمركزها الريادي في مجال خدمات الاتصالات الثابتة ونقل المعلومات والربط بالانترنت في السوق المحلي الي جانب احتفاظها بحصة استراتيجية في قطاع المحمول في مصر فبالنسبة لخدمات الاتصالات الثابتة تتلخص خطة الشركة في التوسع بالسوق المحلي لتوصيل الخدمة الي 12 مليون مشترك بنهاية عام 2007 وستقوم ادارة الشركة بتوجيه استراتيجيتها للتركيز علي شريحة العملاء ذوي الدخول المرتفعة نسبيا كذلك تحسين هوامش ربحيتها من خلال تحسين خدمة العملاء وطرح خدمات جديدة للقيمة المضافة الي جانب تطوير نظم التحصيل. يعكس التقييم قدرة ومرونة الشركة في تسعير خدماتها بعدما قامت بتوقيع اتفاقية ترخيص مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تم تطبيقها من شهر يناير 2006 وبموجب هذه الاتفاقية تلتزم الشركة المصرية للاتصالات بان تسدد سنويا رسوم الترخيص والرسوم الادارية ورسوم استخدام الترددات وعلي الرغم من ان هذا النظام سيفرض المزيد من الضغوط علي هوامش ربحية الشركة الا ان ادارة الشركة اشارت الي انه تم الاخذ في الاعتبار هذا الالتزام عند مراجعة تكلفة التشغيل. تخطط الشركة للتوسع في استثماراتها في قطاع الاتصالات في كل من السوق المحلي والمنطقة التي تمثل فرصة قوية لنمو الشركة المستقبلي. قامت الشركة المصرية للاتصالات بالاشتراك مع اوراسكوم القابضة للاتصالات بتأسيس شركة مشتركة في الجزائر Consortium Algerien De Telecommunications CAT وبناء علي هذه الشراكة تم منح ترخيص 15 عاما قابلة للتجديد لبناء وادارة شبكة الخطوط الثابتة الثانية في الجزائر. تبلغ قيمة الاستثمارات التقديرية لهذا المشروع حوالي 350 مليون دولار وحصة المصرية للاتصالات حوالي 175 مليون دولار يتم تمويلها من خلال مزيج من الموارد الداخلية والخارجية. تحرير خدمة الربط عام 2006 تم تحرير خدمة الربط للخطوط الدولية مما يعرض الشركة للمخاطر الكامنة المصاحبة للاسواق المفتوحة (للممارسات التنافسية) غير ان الادارة قامت بعدة مبادرات لتقليل الآثار المتوقعة لهذه المخاطر. من ضمنها الاتفاق مع شركتي المحمول في مصر لتظل الشركة المورد الوحيد لخدمات الاتصالات الدولية حتي نهاية 2007 من وجهة نظر شركة ميريس فان تلك المبادرات من شأنها ان تساعد الشركة في تخفيف حدة المنافسة المتوقعة. يعكس التصنيف الوضع المتميز للشركة في سوق الاتصالات المحلي وقوة العلامة التجارية والسمعة الطيبة التي تتمتع بها المصرية للاتصالات بالاضافة الي تاريخها الطويل. كما اخذ التصنيف ايضا في الاعتبار برنامج الاصلاح الداخلي الذي انتهجته الشركة في العام الماضي بدأ يؤتي بعض الثمار تجدر الاشارة الي ان البرنامج يهدف الي ورفع جودة/كفاءة الموارد البشرية علي الرغم من ان شركة ميريس تقر بان الجهود الفعلية المبذولة في هذا المجال تعتبر جيدة نسبيا الا ان الطريق لا يزال طويلا حتي يكتمل تحقيق تلك الاهداف في الوقت نفسه تواصل الشركة برنامجها لتحسين هوامش ربحية الشركة من خلال ترشيد تكلفة التشغيل. من وجهة نظر شركة ميريس من المتوقع ان تعزز تلك الخطوات من جودة الخدمة وكفاءتها بدرجة ملحوظة بناء عليه سيكون لها تأثير ايجابي علي هوامش ربحية الشركة ايضا وضعت ميريس في الاعتبار التحديات المتوقعة في سوق الاتصالات المحلي في الفترة القادمة مثل تحرير خدمة الاتصالات الدولية وطرح الترخيص الثالث لشبكة المحمول التي قد تمثل ضغطا علي نشاط الشركة وتحد من قدرتها علي النمو. نتائج الأعمال من الناحية المالية شهدت الشركة ارتفاعا منتظما في النتائج المتمثلة في الايرادات والايرادات قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات والاستهلاكات EBITDA خلال السنوات الاربع الماضية بلغت ذروتها علي صعيد الايرادات 7.57 مليار جنيه السنة المالية 2004 وهي النتائج من المتوقع ان تتحقق عام 2005 ويرجع هذا النمو الي الزيادة في اعداد المشتركين (الربع الثالث من 2005 اي 10.3 مليون مقابل عام 2004 حوالي 9.5 مليون و2003 حوالي 8.8 مليون ) بالاضافة الي التوسع في تقديم خدمات القيمة المضافة في الوقت نفسه شهدت هوامش ارباح الشركة ارتفاعا طفيفا نتيجة لتطبيق نظام ترشيد/ التحكم في التكلفة الذي طبقته ادارة الشركة في بداية هذا العام كما شهدت الشركة نموا ملحوظا نتيجة الي بعض البنود غير المتكررة Non Recurring Items ومن ضمنها 260 مليون جنيه والمتعلقة بالمخصصات التي انتفي الغرض منها بالاضافة الي الارباح الموزعة من الشركات التابعة واغلبها محصلة من شركة فودافون تتوقع شركة ميريس زيادة الارباح المحصلة تدريجيا في المستقبل. وفيما يتعلق بمعدلات التغطية والمتمثلة في اجمالي الديون الي EBITDA وصافي الديون المعدلة الي EBITDA تحسنت لتصبح 1.3 مرة و1.2 الربع الثالث من عام 2005 علي التوالي نتيجة للتحسن بصفة عامة في الاداء المالي للشركة. تتوقع شركة ميريس المزيد من التحسن في هيكل مديونية الشركة في المستقبل من خلال ضخ الشركة لمزيد من الموارد الذاتية الامر الذي من شأنه أن يؤثر ايجابيا علي الرافعة المالية Leverage ومستويات التغطية Coverage بالشركة.