سجلت وول ستريت والبورصات الأوروبية تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد تعقد الموقف بشأن الملف النووي الإيراني نظراً لعدم التوصل إلي حل للنزاع بين الغرب وإيران رابع اكبر مصدر في العالم بشأن طموحاتها النووية مما دفع أسعار البترول للارتفاع إلي مستوي 69 دولاراً للبرميل إلا أن البورصات الآسيوية استطاعت الفرار خلال تعاملات الجمعة من الهبوط بعد أن تلقت دعما من أسهم الرقائق. وول ستريت هبطت الاسهم الأمريكية مع نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي مسجلة أكبر خسارة لها منذ 2003 بعد أن خيب كل من سهم جنرال الكتريك وسيتي جروب آمال المتعاملين مما دفع مؤشر داو جونز الصناعي لان يخسر كل مكاسبه التي حققها خلال عام 2006. كما مني سهم جوجل صاحبة أكبر محرك للبحث علي شبكة الإنترنت بأكبر خسارة له منذ التداول عليه بشكل عام في أغسطس عام 2004 وفقد سهم جنرال الكتريك نحو 1.31 دولار ليصل سعره إلي 33.37 بعد أن اعلنت ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية أرباحا أقل مما توقعه المحللون بعد قيام الرئيس التنفيذي للشركة بالخروج من قطاع التأمين. وارتفعت أرباح الشركة من العمليات المتواصلة لتصل إلي 55 سنتاً للسهم مقابل 54 سنتاً فيما زادت المبيعات بنحو 2.6% لتصل إلي 40.7 مليار دولار وهي أرقام دون التقديرات. وانخفض مؤشر داو بنحو 213.32 نقطة أو 2% ليصل إلي 10667.39 نقطة وهو اكبر تراجع له منذ مايو 2003 لبصل إجمالي خسائره إلي 0.5% خلال عام 2006 بعدما كان منتعشاً بنحو 3% منذ بداية العام. كما فقد مؤشر اس اند بي 500 نحو 23.55 نقطة (1.8%) لينهي تعاملاته علي 1261.49 وهو أسؤ أداء للمؤشر منذ سبتمبر عام 2003. وسجل سهم سيتي جروب أكبر هبوط بمؤشر داو بعد انخفاضه بنحو 2.25 دولار ليصل سعره إلي 45.69 دولار.وقاد سهم جوجل الانخفاض بمؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا حيث خسر المؤشر الذي يحصل علي نحو 44% من قيمته من شركات التكنولوجيا نحو 54.11 نقطة أو 2.4% ليغلق علي 2247.70 وهو أسوأ أداء له منذ أغسطس 2004. وخلال تعاملات الأسبوع بأكمله تراجع مؤشر اس اند بي - الذي تقدم بنحو 3.7% خلال هذا العام - بنحو 2% في حين فقد مؤشر داو 2.7% وتراجع ناسداك بمقدار 3 %. هبوط التكنولوجيا وتراجعت كل من أسهم ابل للكمبيوتر واحدة من أفضل الشركات أداء خلال عام 2005 وانتل الشركة رقم واحد في تصنيع أشباه الموصلات وياهو صاحبة الموقع الأكثر ارتياد من قبل مستخدمي شبكة الإنترنت بأكثر من 11% خلال الأسبوع الماضي بعدما جاءت ارباحهم أو توقعاتهم دون تقديرات المستثمرين. بورصات أوروبا انخفضت الأسهم الأوروبية لتسجل أكبر خسارة أسبوعية لها خلال ثلاثة اشهر مع بلوغ أسعار البترول لمستوي ال68 دولارا للبرميل والمخاوف من تباطؤ نمو أرباح الشركات العالمية في قطاعي التكنولوجيا والاتصالات. وتسبب سهم انفينون تكنولوجيز في هبوط المؤشرات خلال تعاملات يوم الجمعة بعد ان أعلنت الشركة المنتجة للرقائق خسائر ومبيعات أسوأ مما هو متوقع. كما هبط سهم فودافون وسط تكهنات أن الأرباح في قطاع الهواتف ستتدهور. وخلال تعاملات الجمعة فقد مؤشر داو جونز ستوكس 50 نحو 1% ليصل إلي 3343.73 نقطة فيما تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 الذي يعد مؤشرا علي أداء الأسهم في ال12 دولة المستخدمة لليورو بنحو 1.2% كما انخفض ستوكس 600 بمقدار 0.6%. وخلال تعاملات الأسبوع بأكمله هبط مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.4% مسجلاً اكبر خسارة له منذ أكتوبر الماضي بعد أن سجل المؤشر اعلي مستوياته خلال أربعة أعوام ونصف الأسبوع السابق. وكانت المكاسب المخيبة للآمال خلال الأسبوع الماضي من قبل انتل سيتي جروب في الولاياتالمتحدة ليشعل التوقعات بأن أرباح الشركات الأوروبية لن تتفق مع التوقعات.