إعداد حسين عباس: طالب المجلس الفيدرالي لمراقبة المؤسسات المالية البنوك الالكترونية بضرورة تطبيق نظام التوثيق الثنائي ووضع العديد من الضوابط التي من شأنها تقليل حدة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها العمليات المصرفية. ويضع الاتحاد الفيدرالي القواعد والمعايير التي يتم علي أساسها مراجعة وتقييم أداء البنوك والاتحادات الائتمانية والمدخرات والقروض. من جانبها قالت متحدثة باسم المجلس إنه في ظل الزيادة الملحوظة في التعامل الالكتروني مع البنوك لابد من وضع معايير أمنية للحفاظ علي أموال العملاء. وأضافت أنه يتعذر الدخول إلي الحسابات البنكية الالكترونية من جانب الهاكرز بواسطة رقم الهوية الشخصي وكلمة السر. وطالبت البنوك بضرورة الانتهاء من تطبيق نظام التوثيق الثنائي بحلول نهاية العام القادم. تجدر الاشارة إلي أن العديد من البنوك الالكترونية سارعت إلي تعزيز مواقعها الالكترونية في ظل زيادة حجم الجرائم البنكية عبر شبكة الانترنت وحسب تقرير بنوك الانترنت فإن عام 2005 شهد اقبال 20% من المستهلكين علي بنوك الانترنت وخدمات المدفوعات الالكترونية وتقول الارقام إن 55 مليون مستهلك أمريكي سيكونون عملاء البنوك الالكترونية بحلول 2010. من جانبه أعلن بنك "ويلزفارجر" الأمريكي انه سيضيف طبقة جديدة لتأمين موقعه علي الانترنت خلال الشهر الجاري وكان البنك قد احتفل السبت الماضي بحلول الذكري العاشرة لاطلاق خدماته المصرفية عبر الانترنت. ويري مهندسون لدي "ويلز فارجر" أنه بالرغم من جهود البنوك الالكترونية لتأمين مواقعها لحماية العملاء غير أن شبح الاحتيال الالكتروني مازال يمثل مصدر تهديد للعديد من العملاء. فمن ناحيتها أعلنت هيئة التجارة الفيدرالية أنها تلقت أكثر من 000.635 شكوي من العملاء بخصوص الاحتيال وسرقات الهوية في خلال عام 2009 فقط. وتقول الاحصاءات ان عدد الشقاوي التي وصلت إلي هيئة التجارة الفيدرالية تمثل 53% فقط من إجمالي شكاوي العملاء المستهلكين في الوقت ذاته تقول الأرقام أن خسائر الخداع الالكتروني بلغت 265 مليون دولار العام الماضي. وفي السياق نفسه واصل بنك أوف أمريكا جهوده، لتأمين عملياته المصرفية الالكترونية مشيرا إلي أن التعامل الالكتروني يعد وسيلة مناسبة للعملاء. وتتعاون البنوك الالكترونية مع الشركات المزودة لخدمات التكنولوجيا لبحث أفضل الوسائل والتطبيقات اللازمة لتأمين المواقع البنكية علي الانترنت وذلك علي الرغم من ارتفاع تكلفتها من أجل الحفاظ علي العملاء الحاليين وجذب عملاء جدد.