تتنافس البنوك حاليا علي نشر ماكينات الATM بمترو الانفاق للاستفادة من قاعدة العملاء الكبيرة التي ترتاد هذه الاماكن وكان البنك العربي هو صاحب السبق في ذلك حيث قام في اكتوبر 2002 بنشر أول صارفين آليين ATM بمحطة أنور السادات وكذلك وضع ماكينات في محطات السكك الحديدية، تبعه في ذلك البنك الاهلي والذي قام قبل شهرين بنشر ماكينتين ATMفي محطتي انور السادات وحسني مبارك.. ومن المنتظر ان يقوم بنك فيصل الاسلامي الدولي خلال الاسابيع القادمة بوضع ماكينات ATM بمحطات انور السادات وحسني مبارك والعتبة فلماذا هذا الاقبال من البنوك علي نشر الماكينات بهذه المحطات؟ وعن تجربة البنك العربي في وضع الماكينات بمترو الانفاق وكيفية حمايتها ومزاياها تقول مها السيد مدير قطاع التجزئة وخدمات الافراد بالبنك ان البنك العربي يعتبر صاحب الريادة في نشر ماكينات الصرف الآلي ATM في محطات السكك الحديدية ووضع اول ماكينة في مترو الانفاق في اكتوبر 2002. وتضيف مها السيد ان السبب الرئيسي في وضع الماكينات بهذه المواقع هو تميزها بالكثافة المرورية العالية فقد تم وضع ماكينتين ATM بمحطة أنور السادات لانها محطة رئيسية بالاضافة الي انها بميدان التحرير الذي يعتبر مركز وقلب العاصمة. وتشير مها السيد الي ان ماكينات البنك العربي تتميز بانها تقبل جميع انواع البطاقات فيزا وماستركارد والداينلرز وأمريكا اكسبريس وتقبل المتعاملين علي شبكة 123 والشبكة البحرينية والقطرية واللبنانية، كما تتيح امكانية السحب بالدولار خصما علي حساب العميل ايضا ويستطيع العميل من خلال الماكينة تحويل العملة فمثلا لو لديه حساب بالدولار واراد تحويله الي الجنيه لأتيح له ذلك بالاضافة الي امكانية الايداع النقدي باية عملة مع امكانية ايداع الشيكات وهي خدمة لعملاء البنك العربي فقط. وعن كيفية تأمين الماكينة وحراستها قالت مها السيد إن البنك يقوم باجراء تأمين علي الجهاز "الماكينة" وعلي النقدية الموجودة بداخلها. وتؤكد مها السيد ان الماكينة وزنها يصل الي طن فبالتالي يصعب سرقتها ويكتفي البنك بالأمن العام الموجود في هذه المواقع من شرطة المواصلات خصوصا ان موقع الماكينة مميز. وعن امكانية تعرضها للتلف قالت مها السيد ان ذلك امر غير وارد علي الاطلاق لان الوعي المصرفي لدي افراد المجتمع قد تزايد في الفترة الاخيرة بدليل ان المعاشات سيتم صرفها عن طريق الماكينات. وعن السبب في وضع الماكينات بجانب شباك التذاكر وليس علي الرصيف اكدت مها السيد ان وضع الماكينة علي الرصيف امر صعب جدا لان في اوقات الذروة يكون تدفق الجمهور عاليا جدا مما يضر بالماكينة ويعرضها للتلف بالاضافة الي ان الماكينة تحتاج الي نوع من الخصوصية والسرية عند التعامل معها. تجربة فيصل وعن تجربة بنك فيصل الاسلامي الدولي يقول خالد رياض مسئول الاتصالات بالبنك انه في غضون الاسابيع القليلة القادمة سيبدأ البنك في وضع ثلاث ماكينات ATM في محطات مترو الانفاق السادات وحسني مبارك والعتبة وكذلك سيقوم بنشر ماكينات ATM في محطات السكك الحديدية. وعن كيفية حماية الماكينة اكد خالد رياض ان ماكينات الصرف الآلي في حد ذاتها تتمتع بدرجة عالية من الامان لان بها خزينة مؤمنة وهي ثقيلة الوزن تزن 2 طن فلا احد يستطيع سرقتها وكذلك البطاقات مؤمنة بالرقم السري وذلك بخلاف تأمين الماكينة نفسها. واضاف رياض ان الماكينة مؤمنة كما سيقوم بحراستها افراد الشرطة الموجودون بمحطات مترو الانفاق. واشار خالد رياض الي ان الماكينات سيكون عليها اعلانات لشركات أو لبنوك ليشاهدها العميل اثناء قيامه بالسحب من الماكينة. واستبعد رياض ان يتم وضع وسائل تسلية للعملاء او العاب علي الماكينة موضحا ان الماكينة تكلفتها عالية جدا وبالتالي لا يمكن وضع ألعاب أو وسائل تسلية حتي لا تصبح عرضة للتلف. شروط المكان وتري د.سوزان حمدي رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك العربي الافريقي الدولي ان الشرط الاساسي عند وضع ماكينات الصرف الآلي ATM ان يكون المكان يرتاده عدد كبير من العملاء وذلك الشرط يتوافر في مترو الانفاق ولكن فئات العملاء التي تتردد علي المترو اغلبها موظفون ومن الطبقة المتوسطة التي تتعامل مع الماكينات في حالة صرف المرتبات وفئة قليلة منهم التي تتعامل مع ماكينات ال ATM واغلبهم يصرفون مرتباتهم عبر ماكينات البنك الاهلي ولن يفكروا في التعامل مع ماكينة اي بنك آخر لان ذلك سيكلفه 3 جنيهات رسوما اضافية.