5 شركات بدأت في التنافس علي شراء حصة المال العام في الزيوت المستخلصة حيث قامت بسحب كراسة الشروط الخاصة بطرح حصة المال العام في الشركة البالغة 60.09 وهذه الشركات هي: "H.C" لتداول الأوراق المالية والاستثمار، ومكتب الغمري وحزين للاستشارات القانونية والمحاماة، وفتح الله ماركت، ومستثمرين سعوديين. يأتي ذلك بعد أن أعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بداية الشهر الحالي تقريبا عند بيع حصتها وحصة المال العام في الشركة التي وصفها الخبراء بأنها من الشركات التي بالرغم من امتلاك المال العام فيها لحصة كبيرة الا انها من الشركات ذات الاداء الجيد وتحقق أرباحا بالرغم من منافسة القطاع الخاص لها في هذا النشاط الا انها لم تتعثروإن كانت أرباحها تتجه نحو الانخفاض. ومنذ الاعلان عن رغبة الحكومة عن بيعها لهذه الحصة وبدأ سهم الشركة يتجه نحو الارتفاع وعدم الاستقرار الأمر الذي أبد ي بعض التحفظات والمخاوف من الشراء العشوائي للافراد الذي يؤدي الي ارتفاع سهم الشركة ثم يتقدم المستثمر بسعر اقل من سعر السوق واختلف الخبراء حول تقييم سهم الشركة فمنهم من اعتبروا طريقة التقييم عادلة بينما طالبها آخرون بتغييرها. وفيما يلي تعرض بروفايل عن أهم مؤشرات الشركة وآراء الخبراء حول طرق التقييم. بالرغم من الارباح التي تحققها شركة الزيوت المستخلصة الا ان ارباحها تتجه في الغالب نحو الانخفاض بفعل زيادة التكلفة وايضا نتيجة المنافسة القوية من القطاع الخاص كما اكد ذلك تقرير مجلس ادارة الشركة والخبراء. انخفضت صافي ارباح الشركة خلال الاعوام الاخيرة حيث بلغت في عام 2001 نحو 14.9 مليون جنيه لتنخفض في العام الذي يليه الي 14.4 مليون جنيه لترتفع خلال العام المالي 2003/2004 الي 15.9 مليون جنيه ثم تنخفض خلال العام المالي المنتهي 2004/2005 بنسبة 26% لتحقق فيه ارباحا بلغت 11.82 مليون جنيه. وفيما يلي نقدم بروفايل لشركة الزيوت المستخلصة من خلال اهم المعلومات عن الشركة ونتائج اعمالها في العام المالي الماضي 2004/ 2005 كما نعرض الافق المستقبلية لنشاط الشركة في ضوء تقرير اقتصادي مهم حول المحاصيل الزيتية في مصر باعتبار اعتماد الشركة علي بعضها في الانتاج. تأسست شركة الزيوت المستخلصة في ابريل عام 1959 واصبحت تابعة للقانون رقم 159 لسنة 1981 وتعمل الشركة بصفة اساسية في استخلاص الزيوت الغذائية من بذرة القطن ورجيع الكون وفول الصويا وانتاج المسلي وصابون التواليت وصابون الغسيل وعلف الحيوان. يبلغ رأسمال الشركة المدفوع 52.400 مليون جنيه مقسمة علي 5240000 سهم بقيمة اسمية بلغت 10 جنيهات للسهم. اظهرت نتائج اعمال شركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها خلال العام المالي 2004/2005 تراجع صافي ارباح الشركة بمعدل 26.04% حيث سجلت صافي ربح قدره 11.82 مليون جنيه مقارنة بنحو 5.981 مليون جنيه عن العام المالي 2003/2004 يأتي هذا بعد زيادة صافي المبيعات الي 208.16 مليون جنيه بنمو قدره 2.9% متزامنا مع زيادة تكلفة المبيعات بنسبة 9.2% لتصل الي 191.049 مليون جينه ليتراجع بذلك مجمل الربح من 27.264 مليون جنيه الي 17.111 مليون جنيه في المقابل فقد تأثرت نتائج النشاط بعاملين اساسيين هما: زيادة اجمالي المصروفات الي 18.434 مليون جنيه مقابل 15.594 مليون جنيه، نمو اجمالي الايرادات العادية الاخري من 2.773 مليون جنيه الي 219.3 مليون جنيه يذكر ان نتائج الاعمال قد تأثرت بايرادات غير عادية ومصروفات غير عادية بلغت 10.426 مليون جنيه و0.5 مليون جنيه في حين تراجعت ضرائب الدخل من 1.085 مليون جنيه الي 0.002 مليون جنيه. ملاحظات "المركزي للمحاسبات" وكان للجهاز المركزي للمحاسبات العديد من الملاحظات بشأن نتائج اعمال الشركة كان اهمها انه بجرد الاصول الثابتة ومطابقة نتائجه علي السجلات في 30/6/2005 بمعرفة الشركة وتحت اشراف الجهاز الاختياري وفي حدود الامكانيات المتاحة اهمها ما يلي: عدم الانتهاء من تسجيل ونقل ملكية الشركة لارض مصنع محربم بك بمساحة 61060م وكذلك الارض المقام عليها مصنع راغب والشونة والبالغ مساحتها 10065م وكذا الارض المشتراة من الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور والبالغ مساحتها 7548م بالاضافة الي المخزن والمكتب بمنطقة المطرية بمسطح 304 فضلا عن مخزن بالمنصورة ومحل وشقة بدمياط موصيا في هذا الصدد بضرورة تقنين الفرق بين مساحة مصنع محرم بك طبقا للجرد الفعلي والمساحة المتعاقد عليها طبقا للسجلات. اضاف تقرير الجهاز ان حساب الاصول الثابتة يتضمن آلات متوقفة طول العام تبلغ تكلفتها نحو 11.8 مليون جنيه وصافي قيمتها الدفترية نحو 2.8 مليون جنيه موصيا بدراسة استغلال تلك الطاقات في الانتاج او التصرف الاقتصادي بشأنها. وكذلك فقد تضمن حساب مشروعات تحت التنفيذ نحو 3.7 مليون جنيه قيمة بعض المشروعات والأعمال المسند تنفيذها إلي الغربلي للأعمال الهندسية منذ سنوات سابقة ويرجع معظمها لعام 2002/2003 ولم يتم تنفيذها حتي 30/6/2005 مشددا علي الانتهاء منها حتي يمكن الاستفادة بها في الأغراض الإنتاجية بالشركة. مشكلات صناعة الزيوت من جهة أخري فقد تناول تقرير صناعات الزيوت الغذائية الذي ناقشه أعضاء المجلس القومي للإنتاج والشئون الاقتصادية مؤخرا أهم المحاصيل المنتجة للزيوت النباتية مثل فول الصويا وبذرة عباد الشمس والنخيل والزيتون والسمسم، حيث إن هذه الصناعة بلغ إنتاجها في عام 2002 حوالي 39 مليار جنيه تمثل 20 في المائة بالنسبة للصناعات كلها، وبلغت تكاليفها الاستثمارية حوالي 25 مليار جنيه تمثل بالنسبة للصناعة كلها 15 في المائة، كما بلغ عدد العمال فيها حوالي 357 ألف عامل. وعرض التقرير بعض الصعوبات والمشكلات التي تواجه صناعة الزيوت وتؤدي إلي خفض إنتاجيتها والتي يتمثل أهمها في عدم اتباع نظام الجودة الحديثة لضمان ظهور المنتج بشكل سليم وقلة العائد الاقتصادي من زراعة المحاصيل الزيتية وعدم توافر التقاوي الجيدة المنتقاة وتعدد الجهات الرقابية وكثيرة المصانع العشوائية التي لا تلتزم بالمواصفات وارتفاع سعر المذيب الرئيسي لاستخلاص الزيوت (الهكسان) وعدم وجود ما يكفي من البذور الزيتية لتغطية الطاقات لمصانع الزيوت. وأوصت المناقشات بضرورة استخدام محاصيل زيتية قصيرة العمر وذلك للاستغلال الأمثل للأرض الزراعية في دورات متتابعة مع زيادة مساحة فول الصويا المحمل علي الذرة الشامية. ودعا المجلس إلي الالتزام بمواصفات المواد الخام من البذور وغيرها من حيث النظافة ونوع البذرة ونسبة الزيت فيها من الاهتمام بالتخزين الجيد للبذرة والاهتمام بالتطوير المستمر وبخاصة في مجال العملية الانتاجية وفي مقدمتها منظومة التعبئة والتغليف لتأمين المنتج وضمان وصوله للمستهلك طبقا للمواصفات وطالب المجلس بضرورة المراقبة المستمرة لأجهزة القياس المستخدمة داخل العملية التكنولوجية مع وضع خطة كاملة للرقابة علي الجودة وعدم السماح بزيادة نسبة المعيب أو المفروض عن النسب المقررة والتركيز علي دور وزارة الصناعة في التغلب علي مشكلة الإنتاج العشوائي غير المطابق للمواصفات ولتعليمات وزارة الصحة مع ضرورة النظر في تفعيل دور أجهزة المحافظة علي البيئة.